


عدد المقالات 122
احتفل في الأسبوع الأول من هذا الشهر الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بإعادة انتخابه «للمرة الثالثة» رئيساً لتلك الدولة الغنية بالبترول في أميركا اللاتينية، وقد تعهد الرئيس شافيز، كما هي عادة «هؤلاء» باستكمال المشاريع التنموية في خطاب كان أشبه بالنسخة الكربونية لخطابات الكثيرين ممن سبقوه. وهنا يجب علينا أن نقف ونتأمل نتيجة الانتخابات في فنزويلا، فمع وجود «شبهة» تزوير في بعض الدوائر الانتخابية، إلا أن الكل قد أجمع على «ديمقراطية» النتيجة، وأنها تعكس إرادة الشعب الفنزويلي، فهي تلك الإرادة التي أرجعت شافيز الشيوعي والمناصر لنظام طاغية دمشق إلى سدة الحكم، وهي نفس الإرادة «الديمقراطية» التي نصبت عبر التاريخ رؤساء وزعماء قاموا بأفعال «غير» ديمقراطية، مثل المستشار الألماني «هتلر»، والذي أشعل نصف العالم في «حرب عالمية ثانية» لنصف عقد من الزمان، وقام بانتهاكات عدة داخل وطنه، من خلال بوابة «الديمقراطية». فهل تكمن «العلة» في الديمقراطية والإرادة الشعبية؟ لا طبعاً ولكن الديمقراطية التي تعطي أي زعيم سلطة مطلقة ستجر خلفها -وبلا شك- الفساد المطلق، فبعد خمس وأربعين سنة على مقتل «المناضل» اللاتيني «الشيوعي» غيفارا فإن «الديمقراطية الرمادية» والتي تعطي الشعوب حرية انتخاب الفاسدين أصبحت السمة الطاغية في أميركا اللاتينية كبديل مقبول لدى الديمقراطيات الغربية للطاغية «الكلاسيكي»، ولا نعلم فقد تنتقل هذه الديمقراطية الرمادية «قريباً» إلينا هنا في وطننا العربي. فقد حرصت دول كثيرة على إدخال أنظمة ديمقراطية، ولكنها للأسف غير عادلة، وقد يستغرب البعض هذا التعبير، فكيف للديمقراطية أن تكون «غير عادلة»؟ أليست الديمقراطية بطبيعتها «عادلة»؟ والجواب هنا بالطبع «لا» فنظام «انتخابات الصوت الواحد» -والمطبق في خمس دول فقط في العالم- على سبيل المثال هو في ظاهره يعدل بين الجميع لإعطاء «الأقليات» صوتاً في تقرير المصير، ولكن واقع الأمر غير ذلك، فنظام الصوت الواحد يخلق «جيوباً» سياسية ذات مصالح مشتركة صغيرة الحجم تفسد بذلك إرادة «الغالبية». لذلك أوجد الغرب -وهنا أقصد النظام الأوروبي الغربي والأميركي- ضمانات «قانونية ودستورية» لا سياسية لحماية الديمقراطية من نفسها وإرادة الشعوب من زلاتها، فبالقوانين العادلة المتجذرة في دساتير نزيهة فقط تستطيع الديمقراطية تحقيق إرادة الشعوب بعيداً عن «الغوغائية» والمصالح الشخصية ورياح السياسة المتغيرة. الرأي الأخير... شهد العالم منذ ليلتين أكبر مسيرة احتجاجية في تاريخ الكويت الشقيقة بحسب بعض المراقبين، تحت شعار «كرامة وطن»، ومع اتفاقنا أو اختلافنا حول الدوافع الحقيقية، أو النوايا خلف تلك المسيرة، أو حتى إذا ما كان المشاركون في المسيرة أنفسهم على حق أم مضللين، إلا أن الجميع يتفق على أن مثل هذا الحدث «الواعي» لم يأت من فراغ، وإنما لمساندة كما قلت «القانون والدستور»، فالبعض في وطننا العربي يطالب بالديمقراطية عن طريق القانون وإرادة الشعب، والبعض كالهالك القذافي أو سفاح دمشق بشار، أوصلتهم «عبقريتهم» ونفاق من حولهم إلى أن يروا الديمقراطية «كديمومة الكراسي» تحت «مؤخرة» هؤلاء الطغاة. (السلطة المطلقة.. مفسدة مطلقة). إلى اللقاء في رأي آخر
استكمالاً لمقالات سابقة كتبتها عبر السنوات الماضية عن «شوارع DC» و»شوارع باريس»، وأسرار تلك المدن التي زرعت فيها من خلال مصممي تلك المدن، اليوم أستكمل تلك السلسلة بمقالي عن «شوارع اسطنبول». اختار الإمبراطور قسطنطين عاصمته...
بدأت مع أداء الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب اليمين الدستورية، وتسلمه سدة الرئاسة في تمام الساعة 12 وخمس دقائق بتاريخ 20 يناير، وحتى كتابة هذا المقال، حالة من اليأس والفوضى تعمان مدناً كثيرة داخل الولايات...
في عالم العمليات العسكرية الحديثة لا يمكن لنا أن نتجاهل أهمية العمل المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة، والتي تعتمد على المركزية في القرار، واللامركزية في صلاحيات التنفيذ وأدواته، أو بالمصطلح العسكري «قدرات التنفيذ»، ومن ضمن أسس...
لقد اعتدنا في تاريخ القتال عبر العصور على وجود ٣ ساحات للقتال فإما على الأرض أو في البحر أو في السماء، ما أوجد الأسلحة المقاتلة المعروفة لدينا بالقوات البرية والبحرية والجوية، ولقد تطورت الأمور في...
إن السباق الانتخابي الجاري حالياً في الولايات المتحدة الأميركية بين المرشح الجمهوري اليميني المتطرف دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون ستبدأ مراحله الأخيرة هذه الأيام، ولربما تكون أبرز علامات هذه المرحلة والتي تستمر لشهرين حتى يوم...
كانت صور الطفل عمران، كسابقاتها من صور القتل والدمار من حلب وشقيقاتها التي انتهك إنسانيتها النظام السوري المجرم، قد وضعت علامة جديدة على درب حرب الإبادة في بلاد الشام، علامة يظنها البعض فارقة وبخاصة بعد...
لقد قامت مؤسسات بحثية عالمية وجامعات مؤخراً بالنظر إلى مكافحة خطر داعش من خلال منظور تهديد دولة الخلافة على حد تعبيرهم، وأن وجود دولة «إرهابية» مسيطرة على مصادر دخل مثل النفط والضرائب، وباسطة «سيادتها» على...
في مقال لي منذ عدة سنوات وفي زمن «الريس مبارك» كتبت بأن الجامعة العربية أصبحت عبئاً على ذهن وضمير المواطن العربي السويّ وإن إصلاح الجامعة العربية هو السبيل الوحيد لإنقاذ هذه المنظمة وإلا ستستمر هذه...
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً مستندات يدعي ناشرها أنها مستندات رسمية لدى جهات التحقيق بالدولة، وللأسف فلقد قام آخرون بإعادة النشر دون اهتمام أو مراعاة للقانون أو سمعة الوطن، نعم للأسف يوجد منا من هم...
لقد صدم العالم مؤخراً بالقرار الجريء الذي اتخذه شعب المملكة المتحدة من خلال أكبر استفتاء في تاريخ بريطانيا العظمى بالخروج من منظومة الاتحاد الأوروبي بشكل كامل وإلى الأبد في طلاق كاثوليكي لم تشهد بريطانيا طلاقاً...
في عالم السياسة الأميركية يوصف الرئيس الأميركي في شهوره الأخيرة بـ «البطة العرجاء» lame duck كناية عن عجزه عن التأثير في السياسات الهامة الأميركية والمبنية على المصالح المتبادلة لكونه في طريقه نحو بوابات البيت الأبيض...
استحوذ انتشار مقطع فيديو مصور لضباط أميركيين يتصرفون بشكل غير لائق أمام علم دولة قطر في معسكرهم، على اهتمام العالم في الأيام الماضية، وبالمقابل فإن ردة الفعل الوطنية كما أشار الأخ رئيس تحرير العرب في...