alsharq

د. هند المفتاح

عدد المقالات 94

شَهِّر بغيرِك.. وستشتهر!

23 يونيو 2013 , 12:00ص

ولّت الأيام حين كان إرسال رسالة إلى رئيس تحرير جريدة ما هو الوسيلة الوحيدة للتعليق على شؤون المجتمع. فيمكن للناس اليوم أن يعبّروا عن آرائهم بصورة فورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي كـ «فيس بوك»، «تويتر»، «لينكدن» وغيرها، علاوة على مواقع الإنترنت والمنتديات والمواقع الشخصية و»الواتس أب» والـ «بلاك بيري»! مع زيادة عدد مستخدمي هذه الوسائل، شهدنا مؤخراً ظاهرة جديدة لم تعرفها مجتمعاتنا المتماسكة بقيمها، شهدنا –وللأسف- حالات من التشهير المتعمد وغير المتعمد، حتى أصبح الأمر لدى البعض وكأنه تصفية أحقاد وقضايا شخصية، في حين تحول عند البعض الآخر إلى هواية إن لم يكن إدماناً! وقد شهدت المحاكم -وبالذات الخليجية- مؤخراً زيادة في القضايا القانونية الناشئة عن الطبيعة العلنية للكثير من المنشور في هذه المواقع، بما فيها شكاوى ادعاءات التشهير، وقضايا الجرائم الإلكترونية، وإنهاء خدمات الموظفين بسبب سوء السلوك، اختراق البيانات، وغيرها وبالذات في «المجتمع السياسي»، الأمر الذي دفع بعض الدول الشقيقة إلى وضع قوانين لضبط هذه الظاهرة والحد منها من خلال العقوبات الرادعة على المتجاوزين. والأمر لا يقتصر على خليجنا، ففي الولايات المتحدة، ورغم أن الدستور ينص على حرية الرأي والتعبير بغض النظر عن طريقة نشر المعلومة التي تؤدي إلى قضية ذم أو قدح أو تشهير، إلا أنه في حال ثبوت تسبب «التشهير» لأذى نفسي أو مادي أو معنوي للمعتدى عليه، فإن الأمر يتحول لقضية جنائية أو كما قال فيلدستاين أستاذ الإعلام الأميركي بجامعة جورج واشنطن: «الوضع العام في أميركا هو أن الطريقة الوحيدة لتصحيح تصريح معين إعلامي أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي هو إما من خلال تصريح ينفي التصريح الأول، وإما من خلال رفع قضية في المحاكم، والأخيرة هي الفيصل غالباً». ومما لا شك فيه أن هناك فرقاً بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد في أن المتهم في قضية تشهير في الأخير يكون من يكتب عبارة أو تصريحاً معيناً، بدلاً من وسيلة الإعلام التي تنشرها كما هو الحال مع الصحف. ولهذا، اتخذت مواقع التواصل الاجتماعي كـ «تويتر» و»فيس بوك» وغيرها تدابير قضائية مسبقاً كي لا تتحمل على عاتقها المسؤولية القضائية حول ما ينشر على موقعها. بل إنها تحمي نفسها من مقاضاتها مباشرة في حال تم استخدام الموقع لنشر معلومات خاطئة أو مغلوطة عن شخصية أو جهة معينة. فبموجب «شروط الخدمة» التي يوقعها تلقائياً كل من يفتح صفحة خاصة على موقع «تويتر» مثلاً دون قراءة متفحصة، يحدد الموقع مسؤولية مضمون الصفحة على صاحبها. فينص البند الأول من شروط الخدمة «أنك مسؤول عن استخدامك لهذه الخدمة، وعن المضمون الذي تضعه على هذه الخدمة وأية نتائج بعدها» ويضيف البند الثاني: «تنبيه، ما تقوله على تويتر سيتم رؤيته فوراً»، مؤكداً أن «كل القوانين المحلية والإقليمية والوطنية والدولية تتبع بموجب هذه الشروط». وبذلك تخلي شركة «تويتر» نفسها من تحمل مسؤولية تبعات ما يتم نشره على موقعها. ومما لا شك فيه أن ليس كل ما يُنشر من قبل المغردين.. حقيقة! ولكن المؤكد أن غياب القانون الرادع والضوابط المنظمة أدى إلى الكثير من المساوئ، رغم أنه فتح المجال للكثيرين لنشر ما تعجز عنه الصحف التقليدية.. وبسرعة الثانية! ولكن المعلومات المغلوطة وتبعاتها، بما فيها تلك المنتشرة عبر «الواتس أب» و»البلاك بيري»، أساءت للكثير.. وضللت الكثير.. وأفقدت الكثير من القضايا المهمة نزاهتها وحقيقتها! بالمقابل، وكما يقول فيلدستاين «قضية المعلومات الخاطئة والمضللة ليست حكراً على الإعلام الجديد، بل يعاني منها الإعلام التقليدي، من خلال بعض الصحافيين الذين لا يمكن الاعتماد عليهم، أو الصحف الصفراء التي تسعى للشهرة وزيادة مبيعاتها بغض النظر عن صحة المعلومات من عدمها». وأختم هنا بجواب لأحد صحافيي الفضائح، والذي اشتهر بالتشهير بالفنانين، ولم يسلم من الملاحقات القضائية عندما سُئل عن سبب قيامه بذلك حيث قال: «شهّر بغيرك و... ستشتهر»!

أكذوبة أم وقاحة حرية الرأي..؟!

تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...

متى نبدأ تنظيف درج الفساد..!

كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...

مسيرة المرأة القطرية

تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...

إلى متى.. مأزقنا السكاني؟!

مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...

هل نستبشر خيراً بقانون الجرائم الإلكترونية؟

لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

الحمد لله.. وأخيراً استقلت!

نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...

فوبيا قطر

منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....

نعم.. قطر تغرد خارج السرب

بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...

ما ضيعنا إلا.. «كل شخص»!

هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...

تشنج مجتمعنا!

ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...