alsharq

مراد بطل الشيشاني

عدد المقالات 81

لماذا رفض أردوغان الحديث إلى البرادعي؟

22 يوليو 2013 , 12:00ص

حالة الاستقطاب الشديد والصارخ في الشارع المصري اليوم تنعكس على معظم التحليلات السياسية، سواء صدق وصفنا بها بالتحليلات أم لا، وسواء كان ذلك يرتبط بالأزمة المحلية في مصر أو تداعياتها الاقليمية. وهذا يصدق على حادثة رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الحديث إلى نائب الرئيس المصري الجديد للعلاقات الخارجية محمد البرادعي معتبراً أنه «غير منتخب»، وعين من قبل «قادة الانقلاب»، في إشارة إلى قرار الجيش المصري إقالة الرئيس السابق محمد مرسي. الرد الرسمي –بالإضافة إلى حالة الهجوم على المستوى الصحفي والشعبي- أظهر الاستياء، -وهو حق للدولة المصرية بكل الأحوال- مما وصفه بالتدخلات التركية، وذكر أردوغان «أن مصر دولة كبيرة». حقيقة الأمر أن تركيا أردوغان، وعلى مستوى السياسة الخارجية، وتحديداً في الموقف من سوريا، أبدت تصريحات نارية كبيرة، ولم تتبعها دوماً بسياسات حازمة، ولعل هذه الموقف من البرادعي يفهم في سياق مثل هذه التصريحات، حتى يتبين الموقف في مصر. ولكن المهم في الموقف الرسمي المصري، بالتذكير بمصر كدولة كبيرة، وهو ما لا يختلف عليه اثنان، سواء أكانا يتحدثان عن دور تاريخي فرضته طبيعة مصر الجغرافية والسياسية، أو كانا يتحدثان من باب «الينبغيات» أو ما يجب أن تكون عليه الأمور، ولكن من المؤكد أن مصر تعرضت طوال سنوات طويلة من الاستبداد والفساد إلى انتاج خطاب رسمي هدفه إرضاء رجل الشارع العادي أكثر من كونه موقفاً سياسياً. ويبدو أن أردوغان يدرك ذلك. مع الانشغال بحادثة أردوغان-البرادعي، لم ينتبه كثيرون إلى تقرير دولي يشير إلى أن تركيا باتت في المركز الرابع في العالم من حيث تقديم المعونات الدولية بعد الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي مجتمعاً، وبريطانيا. وهو ما يدلل على زيادة الوزن النسبي في العلاقات الدولية عملياً، وفي التأثير في السياسات. يذكر أن الزيارات الرسمية التركية لمناطق أفريقية كانت تتم بوجود رجال أعمال، ورجال دين يقدم الإسلام الرسمي التركي المعتدل كأسلوب للتواصل، وهو ما سهل كثيراً من «الأعمال التركية هناك». وبالمقابل اذا ما قورن هذا في مصر فإنها تتلقى معونة من الولايات المتحدة بمقدار مليار ونصف المليار دولار –غالبه كمعونة عسكرية-. وخلال البحث لكتابة هذا المقال، فوجئت أن تركيا ذاتها كانت تلقت دينا من صندوق النقد الدولي عام 2001 مقداره مليار ونصف، كما أن الولايات المتحدة كانت تقدم له معونة بنحو 26 مليار دولار أي أضعاف ما تتلقاه مصر الآن. ولكن تركيا الآن تعرض إقراض صندوق النقد الدولي نفسه، وهو ما يدلل على وجود فارق كبير بين الدولتين. مثلاً، إذا ما قورن الناتج القومي الإجمالي لمصر مع تركيا، يلاحظ أنه في مصر (إحصائيات 2011) 230 مليار دولار، بينما هو في تركيا 775 ملياراً للعام ذاته، أي بنحو ثلاثة أضعاف. نجاح أردوغان في النهوض بالدولة التركية -وبالمناسبة على أردوغان الكثير من المآخذ التي كتب الكثير عنها، وليس بالضرورة أن يفوز في الانتخابات القادمة في تركيا- يحسب له ولحزبه العدالة والتنمية، ولكن علمانية الدولة وديمقراطيتها بطبيعة الحال لعبت دوراً أساسياً في هذا النجاح، فمثلاً تظاهرات تقسيم المحتجة على أردوغان، ما كانت لتهدأ لولا أن الدولة التركية أسست لآليات لحل التناقضات السياسية، وهذا هو أس الديمقراطية الأصيل. حادثة «أردوغان-البرادعي» تظهر أن الشرعية –وخاصة القائمة على الإنجاز-، ووجود آليات ديمقراطية للحكم، من العوامل الأساسية في رسم السياسات الدولية، أكثر من الخطاب الإنشائي الذي يفقد الدولة وزنها النسبي شيئاً فشيئاً في العلاقات الدولية، ويساهم في إضعافها.

العنف مستمر في المنطقة لا محالة!

لم تكد تخلو أي صحيفة بريطانية الأسبوع الماضي، من إشارة إلى مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» بشريط مصور مروع، حيث ظهر منفذ عملية القتل متحدثا بلكنة...

التهديد الحقيقي للأردن

لعل وجود «تنظيم الدولة الإسلامية» (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سابقاً) على تخوم الأردن يعد الشاغل الأكبر للأردنيين، سواء على مستوى النخب السياسية كما يتبدى في الصالونات السياسية في عمان أو حتى على مستوى...

"تنظيم الدولة" والأمم المتحدة؟

في عام 2010 وفي "عز" تراجع ما يعرف آنذاك ب "الدولة الإسلامية في العراق"، أمام "مجالس الصحوات"، نشر التنظيم كتابًا بعنوان "خطة استراتيجية لتعزيز الموقف السياسي ل "دولة العراق الإسامية". فكرة الكتاب قامت على أساس...

«القاعدة» أم «تنظيم الدولة»؟

قد يتفق مراقبو المجموعات الجهادية على أن الخلاف بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» -الذي بــات يسمي نفسه بالدولة الإسلامية بعد سيطرته على ثاني المدن العراقية الموصل في يونيو الماضي- وبين الخط الغالب للتيارات...

أين روسيا من غزة؟

لطالما شجب مؤيدو روسيا، وقبله الاتحاد السوفيتي السابق أي انتقاد للدب الأحمر لاعتبارين أساسيين بنظرهم، الأول أن موسكو تقف دوما القضايا العربية، وبالأخص القضية الفلسطينية، وثاني الاعتبارين أن روسيا تشكل قطباً موازياً للولايات المتحدة الأميركية...

«تنظيم الدولة» والفكر المأزوم عربياً!

تحليل ظاهرة «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أو ما باتت تعرف الآن بـ «الدولة الإسلامية»، عربياً يتسم، فيما يتسم، بصفتين أساسيتين، في معظم الأحيان، وفق مستوى التحليل، على المستوى الشعبي، وعلى مستوى النخب، وكلا...

المستقبل العربي الضائع

أشارت مجلة الإيكونوميست البريطانية في ملفها الخاص عما أسمته بـ «تراجيديا العرب»، إلى واقع تاريخي محزن، حين أشارت إلى أن عواصم كالقاهرة ودمشق وبغداد كانت مصادر النهوض الحضاري للعالم، يستفيد منها حتى الغرب، ولكنها اليوم...

هل يستقل كردستان العراق؟

الزائر لأربيل عاصمة كردستان العراق، يشعر أنه، وفي ظل الأخبار الواردة من العراق، يشعر وكأن هذا الإقليم ليس على تخوم العراق وجزءا منه. وفيما عدا مخيمات النازحين على أطراف المدينة، والإقليم ككل، وبعض الدخان المنبعث...

الأردن وأزمة العراق مع «تنظيم الدولة»

كنت في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي، حيث ترافقت زيارتي مع تواتر التقارير عن سيطرة مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» على مدينة الرطبة على الحدود، وعلى مناطق حدودية. هذا التوسع لـ «تنظيم الدولة»،...

«تنظيم الدولة» واليأس العربي

كثيرون في عالمنا العربي استدعوا نظريات المؤامرة لتفسير توسع «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في العراق، في أكثر من منطقة، ودخولها في مواجهة مفتوحة مع القوات العراقية في عدد من المدن. وقد كان الحضور المفاجئ،...

إلى أين يتجه الجهاديون بعد توسع «تنظيم الدولة»؟

أبرز توسع «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» في مساحات جغرافية واسعة في العراق منذ الأسبوع الفائت، بما فيها ثانية أكبر المدن العراقية الموصل في شهر يونيو 2014، تزايدا في المصادر التمويلية للتنظيم. وقد أشارت...

العراق و«الدولة الإسلامية» مرة أخرى

لعل قلة يعرفون أن التوتر المتصاعد منذ أشهر غربي العراق في المناطق السنية لا يرتبط فقط بمجموعة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، بل هناك مجموعات سنية مسلحة، محتجة على أوضاعها، وعلى سياسات المركز في...