alsharq

د. ظافر محمد العجمي

عدد المقالات 395

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
ناصر المحمدي 10 نوفمبر 2025
منظومة متكاملة
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»
رأي العرب 11 نوفمبر 2025
أهمية التربية الأسرية

الخليج وروسيا والصين وخياراتها الاستراتيجية

21 مارس 2012 , 12:00ص

كانت الحرب الباردة هي عصر القضايا الدولية العابرة للحدود بعنف. وقد خسرها الشيوعيون لضيق الإطار التحليلي الذي تبنوه في تعاملهم مع تلك القضايا. ومن ذلك أن الكويت فشلت في الانضمام للأمم المتحدة منذ استقلالها في 19 يونيو 1961م حتى 14 مايو 1963م نتيجة استخدام الاتحاد السوفيتي حق النقض «الفيتو»، الذي اعتبر أن استقلال الكويت مؤامرة إمبريالية. وفي الأزمة السورية الراهنة نجد أن التفكير الصيني الروسي «Sino-Russian» لا يزال حبيس نفس الإطار التحليلي الذي تبناه أجدادهم البلاشفة والماويين قبل ستين عاما. لذا استخدمت روسيا والصين الفيتو لعرقلة صدور قرار في مجلس الأمن يندد بأعمال العنف هناك. كما نجد الخليجيين في الأزمة نفسها وجها لوجه مع هذا الموقف المشين من موسكو وبكين. لقد وصفت دول مجلس التعاون على لسان الأمير سعود الفيصل الصين وروسيا «بالذين أظهروا دعمهم للمبادرة العربية، ثم استهانوا بدماء الشعب السوري، وما لبثوا أن عوقوا الجهود التي بذلت لأجل وضع حد لعمليات القتل اليومي». كما تلقى وزير خارجية روسيا تقريعا مماثلا من رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. نعلم أن الروس والصينيين يخشون من تحول المشرق العربي إلى امتداد لحلف شمال الأطلسي، وفي ذلك مؤشر على استمرار أعراض قصور الإطار التحليلي لدى صانع القرار هناك، فالواقع يقول إن الخليج العربي أصلا هو امتداد لحلف الناتو ضمن مبادرة اسطنبول منذ 2004م وما القواعد والتسهيلات العسكرية الأميركية والبريطانية والفرنسية التي ترصع الساحل الخليجي إلا ختم الثقة بجدوى التعاون الخليجي الغربي لحفظ أمن الخليج العربي. ويعود الموقف الصيني المناهض لتطلعات الشعوب العربية من القضية السورية إلى أسباب استراتيجية بعيدة عن الشرق الأوسط، وتدخل في نفس الإطار المستخدم من قبل الروس، فالموقف الصيني لا يعدو عن كونه مناكفة للولايات المتحدة الأميركية التي ترى بكين أنها تدس أنفها في نزاعات بحر الصين، حيث وقعت اتفاقيات مثيرة لقلق بكين مع دول على ذلك البحر، وزاد الطين بلة التواجد العسكري الأميركي الأخير في أستراليا. أما أسباب الفيتو الروسي فمنها أن نظام الأسد هو حليف موسكو الأوحد في المنطقة، بالإضافة إلى حصولها على القاعدة الروسية الوحيدة في المنطقة. كما تخشى مستقبل العلاقات الروسية السورية في حال وصول الإسلاميين إلى الحكم. وترجمت القرار على أنه سيكون خطوة لدخول قوات الناتو لدمشق. كما صدر القرار في زمن تطلب من فلاديمير بوتن إظهار قوته داخليا وخارجيا حتى ينجح في الانتخابات. لكن أهم أسباب تمسك موسكو بدمشق وهو نفسه مفتاح دخول الخليجيين للكرملين، الشراكة الاقتصادية بين موسكو ودمشق. فقد وقعت موسكو ودمشق عقد تسلح بقيمة 4 مليارات دولار، ففي 2011م فقط حصلت دمشق على أسلحة بقيمة 700 مليون دولار، كما وافقت موسكو في ذلك العام على بيع 36 طائرة مقاتلة بقيمة 550 مليون دولار. من جهة أخرى تبلغ قيمة الاستثمارات الروسية في سوريا 20 مليون دولار منها مشروع غاز تديره شركات روسية. ولا يبدو أن أخلاقيات العالم المتحضر في حق حماية المدنيين تهز شعرة واحدة في ظهر الدب الروسي أو التنين الصيني، ولضبط اتزان تقرب هذين الوحشين من الأزمة السورية بما يخدم أمن الخليج يجب إدراك أن أكبر الأبواب ضخامة له مفاتيح صغيرة. وبما أن بقاء سوريا كأحد أقواس الدفاع عن أمن الخليج -وليس كثغرة إيرانية- هو هدف استراتيجي خليجي ملح لذا يجب البحث عن مفاتيح صغيرة لنكيف موقف موسكو وبكين مع استراتيجيتنا. من تلك المفاتيح الصغيرة التبادل التجاري بين روسيا والخليج والذي قدر بـ400 مليون دولار في عام 1999 ثم ملياري دولار في عام 2008، لتصل إلى 6 مليارات دولار كما قال ألكسندر براتياكوف المستشار التجاري في سفارة روسيا بالإمارات، ولعل الخطوة الأولى لتحريك المفتاح الاقتصادي إحياء المنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال الروس، أو مجلس الأعمال الروسي العربي الذي يأتي تحت مظلته 14 مجلسا ثنائيا روسيا عربيا، كان آخرها المجلس الروسي القطري، حيث وطد الغاز العلاقات الخليجية الروسية ومع التحول الدرامي في آليات بناء العلاقات الدولية مؤخرا وظهور القوة الناعمة كقوة ضغط فاعلة، نلتفت إلى المفتاح الصغير الثاني حين نتذكر مزاج حكومة طهران عندما كدره قبل عام تركيز هيئة الإذاعة البريطانية لبرامجها الموجهة لإيران، مما جعل حكومة نجاد تستهدف عائلات الصحافيين الإيرانيين العاملين في «بي.بي.سي» الفارسية. ولن تلتفت بكين وموسكو إلى قدرات دول الخليج الناعمة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في جوار إقليمي آمن عبر إسقاط حليف طهران في دمشق إلا حين تجد أن آلة الإعلام الخليجية التي أسقطت أربعة أنظمة فاسدة، قادرة على مخاطبة الشارع في إقليم شينجيانغ «Xinjiang» ذي الأغلبية المسلمة في الصين بلغتهم. وفي إقليم الشيشان «Chechnya»، فما زال فتية خليجيون يضعون صور المقاتل الخليجي سامر السويلم المعروف باسم «خطاب» في منتدياتهم، إلى جانب صور القائد الشيشاني شامل باساييف، مما يظهر أن روح التضامن مع الشيشان ما زالت حية خليجيا. لقد أدى ضيق الإطار التحليلي الذي تبنته موسكو لمجمل قضايا المنطقة أن مكاسبها البخسة نظير استقلال الكويت انحصرت في الستينيات بافتتاح سفارة لها وسفارات لدول الكتلة الشرقية، حيث كانت جل أعمال سفارات بولندا وتشيكوسلوفاكيا ورومانيا هي إصدار فيزا لسياحة المراهقين من شبابنا الباحثين عن اللهو الرخيص في السبعينيات، في حين قفزت الكويت في القارب الرأسمالي وكانت إحدى قلاع الإسترليني القوية. فهل يهز أحد في الخليج تلك المفاتيح الصغيرة فقد تسمع موسكو وبكين رنينها! http://tinyurl.com/3vr3j4a ? http://gulfsecurity.blogspot.com/

وكالة الفضاء الخليجية

حتى وقت قريب، كنت أعتقد أن تقويم و»مرصد العجيري» هما أكبر طموح لنا في الكويت مع الفضاء الخارجي، حتى وإن لم تتعدّى نتائجه تحديد الصيام والعيد في خلط بين علم الفلك وعلوم الفضاء، ثم اطّلعت...

الخليج بين الضمّ أو قيام إمارات عربية فلسطينية

منذ أن أعلن نتنياهو نيته البدء يوم الأربعاء الأول من يوليو 2020، تنفيذ مخططاته التوسعية من خلال ضمّ الضفة، والأسئلة في العواصم الخليجية تتوالى أكثر من التحركات، بينما نرى أن التصدي الخليجي لقرار الضمّ أقرب...

الخليج في النميمة السياسية لبولتون

بعد استنفاذها القيم الديمقراطية والحرية والعدل، أخذت أميركا تلقي في وجه العالم الكتل القبيحة الفائضة من حضارتها، فبعد تكشيرة قاتل جورج فلويد، وهو يتكئ على عنق الرجل المسكين بركبته، ظهرت ثقافة النميمة السياسية المدفوعة بالجشع...

قانون قيصر بين الخليج وسوريا

استخدمت عواصم خليجية عدة في فترات قريبة كلمة «الحكومة» بدلاً من «النظام»، لوصف قادة سوريا، ولم يكن الأمر بحاجة لإعادة طرح سؤال نزق إن كنا خليجيين أولاً أم تجاراً أولاً؟! والآن نعيد طرحه مع توسيع...

القتال في ليبيا أوصى به طبيب

بعكس كل دول العالم هذه الأيام، تقتل الحرب في ليبيا الشقيقة أكثر مما يقتل كورونا (كوفيد -19)؛ فإجمالي الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا وصل إلى 256 حالة فقط، حتى الأسبوع الأول من يونيو 2020. فيما...

ما بعد «تويتر»

في أواخر الثمانينيات تعرّفت على الكمبيوتر عبر جهاز «صخر»، وكان عبارة عن لوحة مفاتيح تشبكها بشاشة التلفزيون العادي. وفي 1993 اشتريت أول كمبيوتر «ديسك توب»، ولم أتصوّر أنا ولا حتى بيل غيتس أن هناك ما...

الكاظمي الخليجي

نجح مصطفى الكاظمي في نيل ثقة البرلمان، وأصبح رسمياً رئيس وزراء العراق؛ ولأن الخليج يعتبر الكاظمي أقرب إليه من أي مرشح آخر فقد تم الترحيب بتنصيبه من أعلى المستويات السياسية الخليجية علانية ولأسباب كثيرة منها:...

حان دور الوطن لحماية العسكر من «كورونا»

لم يعرف المواطن الخليجي الوقوف في صفوف إلا في الصلاة، ومن نعم الله أن المواطن الخليجي لم يعتد الوقوف في الطوابير، وقد طوّعتنا جائحة «كورونا» لتفهّم ثقافة الطوابير، رغم أن طوابيرنا لا تُقارن بطوابير البؤس...

هل العالم جاهز للهجوم على «كورونا»؟!

لقد قتلت العالم وهو يواجه فيروس كورونا «19-COVID» تناقضاته، فهو لا يعرف ما يريد، هل يقاوم أم يستسلم أم يهاجم؟ فقد كنا في موقف الدفاع أمام الجائحة، متخندقين بالحجر المنزلي، وأسلحتنا متوافرة وسهلة لا تتعدّى...

صراعات ما بعد «كورونا»

كان ولا يزال لـ «كورونا» القدرة على خلق مناخات استراتيجية قابلة للاشتعال، فالنزعة الفوضوية التي طبعت تعامل العالم معها ستفضي بدول العالم إلى تبني نزعة عدوانية تنافسية فيما بينها للتعويض عن خسائرها، ويرى المفكر الأميركي...

الخليج والأمن الغذائي

حين اكتشفت أن بداوتي تهمة لجهلي رعي الإبل والغنم؛ عيّرت الرفاق بأن تحضّرهم تهمة بقدر تهمتي؛ لكن ذلك لم يكفِ. وكان لا بدّ أن أقفز قفزة حضارية؛ ولأن الزراعة هي خطوة تتلو الرعي، تقاعدت من...

الانسحابات الأميركية.. استراتيجية أم تكتيكية؟

إذا كانت التحركات الاستراتيجية هي الخطة الشاملة للوصول إلى الهدف النهائي، فإن التكتيك هو خطة جزئية لتحقيق هدف جزئي؛ فإن التراجع الأميركي في العراق أقل من الاستراتيجي وأعلى بكثير من التكتيكي أو ما يعرف بتكييف...