alsharq

سيف المالكي

عدد المقالات 1

المستحيل ليس عراقياً

20 يناير 2024 , 01:15ص

أثبت العراق أنه سيد أسياد القارة بعد ان تجاوز زعيمها ومرشحها الاول المنتخب الياباني بهدفي ايمن حسين لحساب الجولة الثانية من المجموعة الرابعة في «كأس آسيا» ‫ليلحق باليابانيين أول خسارة له في دور المجموعات منذ عام 1988، بالرغم من ان القرعة ظلمت العراق وأوقعته مع ثلاثة منتخبات من شرق للقارة الآسيوية بضمنها اليابان المرشح الاول للظفر باللقب القاري رغم خسارته، فضلا عن وجود منتخبي اندونيسيا وفيتنام اللذين يعدان من الفرق الطامحة لتأكيد حضورها اسيوياً لكن الحمد لله ظفرنا ببطاقة التأهل من المجموعة، ليؤكد العراق انه احد اقوى المنتخبات المشاركة في كأس آسيا وما يزيد من بهجة الانتصار على اليابان ان هذا يحمل ذكرى عزيزة في نفوس العراقيين ألا وهي التتويج بلقب بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 25»، بعد فوزه المثير على نظيره العماني 3-2 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب البصرة الدولي وامتدت إلى شوطين إضافيين، وترى الجماهير العراقية ان اسود الرافدين ساعين للتواجد في المباراة النهائية لكن التمني وحده ليس كافياً لذلك ان أسودنا سيدخلون في كل مباراة في البطولة كأنها مباراة ختامية واتوقع ان يتواجد العراق في المربع الذهبي للبطولة، واذا ما تحدثنا عن المدرب ( الشجاع ) كاساس فانني اراه مدربا على مستوى عال وحريص على تحقيق النجاح وهو ما ظهر في السنة الاولى له مع أسود الرافدين حصل على لقبين احدهما خليجي 25 وكذلك كأس ملك تايلاند إلا ان الجمهور العراقي لن يقبل إلا بالتأهل الى كأس العالم والظهور بصورة مشرفة في كأس آسيا. وما تحقق في استاد المدينة التعليمية يجب ان تذكر تفاصيله ورجاله لأن الكابتن عدنان درجال عمل ثورة ادارية وتنظيمية وفنية وأعاد الروح لجسد الكرة العراقية بعد ان اعتمد اقامة دوري نجوم العراق بالتعاون مع رابطة الليجا الاسبانية فضلا عن التعاقد مع مدربين اجانب وعمل معسكرات ومباريات تحريبية مع خيرة المنتخبات العالمية في بلدان متقدمة كروياً وغادرنا معه الوديات مع فرق ضعيفة او مشابهة لمستوى كرتنا، وهو ما يمنحنا الحق بأن نجح نجاحاً باهرا خلال سنوات استلامه زمام ادارة كرة القدم العراقية بمعية المكتب التنفيذي الذين قدموا الكثير وانصهرت جهودهم مجتمعة لتحقيق نحاحات الكرة العراقية.