عدد المقالات 56
مات بيرني مادوف، عرّاب النصب والاحتيال في «وول ستريت»، وقدوة النصابين الكبار في بعض دول العالم. بكل بساطة كان مادوف يوعد الناس بالكثير من المال الذي يغنيهم عن رواتبهم وأعمالهم الروتينية المملة. كان يروّج لهم وَهْم الثراء والأحلام الوردية، فيقوم الفقراء بوضع كل ما يملكون في يد مادوف الذي أوهمهم بتحويلهم من فقراء إلى أغنياء، بل ووصل به إلى استغلال أكبر الشركات والبنوك البريطانية، كالبنك البريطاني، وبنك رويال أوف سكوتلاند، وممثلين كبار، ومخرجين، وغيرهم من مشاهير العالم. الخدعة كانت أن يأخذ مادوف الأموال من هذا ليعطي ذاك فيفرح الجميع، وذاع صيته بين مختلف الحالمين بالثراء في دول العالم، إلى أن تم اكتشاف أمره، فتم الحكم عليه بالسجن 150 عاماً. وتم استرجاع ما يقارب 4 مليارات دولار أموال منهوبة لـ «40 ألف مستثمر في 125 دولة»، من أصل 65 مليار دولار. ومات الرجل في سجنه. إلى هنا انتهت قصته فهو الآن بين يدي الله. ولكن كم بيرني مادوف يعيش بيننا؟ وكم مادوف هرب ولم يعد؟ وكم مادوف خدع الناس في قطر والخليج والعالم؟! وكم من رسالة وَهْم تلقيتها في جوالك «اربح راتب إضافي»؟ والسؤال؟ هل استوعبنا الدرس؟ ليومنا هذا هناك من يبحث عن الثراء.. الثراء السهل.. الثراء الذي يأتي بتعب الآخرين. وإذا ذهبت أموالنا قلنا سرقونا، وأين السلطات لتنقذنا، ونقع في مشاكل لا لها أول أو تالي! كم من شخص باع بيته أو رهن أملاكه من أجل أن يعطي أمواله لرجل أعمال كاذب يخدع الناس بأنه سيكون طريقهم إلى الثراء؟ وكم واحد سلك الطريق الخطأ ليكون أحد أسرع الأثرياء فباع مبادئه وقيمه، وكانت نهايته في السجن؟ وكم من شخص أقنع بعض بناتنا بأنه سيكون السبب في ثرائها عن طريق الكسب والربح في إنشائها للشركة، فتكون هي الممولة وهو المدير، مدير يجعلها تحلم بأنها ستكون امرأة أعمال كبيرة، وسيدة مجتمع معروفة، تستطيع شراء كل ما تريده من ماركات عالمية، وشنط باهظة الثمن، وغيرها (كل المطلوب منها أن توفر للمدير بائع الأوهام مليون ريال أو أكثر ليدير الشركة). فتأخذ قروضاً كبيرة من البنك من أجل هذا الحلم، فيكون الحلم كابوساً مميتاً. والحل بسيط.. لا تصدق من يبيع الوهم؛ لأنه في حقيقة الأمر لا توجد شركات أو أشخاص سيأخذون منك 100 ألف ريال ليعطونك 3000 ريال أو 5 آلاف شهرياً، إلا إذا كان عندهم مزرعة أموال بدال الدواجن. إن التجارة الحقيقية في اتخاذ القرار السليم، وفي عدم الوثوق في كل من هبّ ودبّ من أجل الكسب السريع. ودمتم ودامت لكم أموالكم وصحتكم وحريتكم
في كل مجتمع ومؤسسة ومدرسة وبيت تلاقي المتسلطين الذين يستهدفون الضعفاء أو (اللي ما عندهم ظهر)، ينهالون عليهم بالسب أو الضرب أو السخرية من أشكالهم أو لونهم أو أسمائهم أو الدول التي ينتمون لها. ويحاول...
من تأتي باسم الرياضة.. فأنت حتماً تتحدث عن قطر. قطر التي استضافت كل الالعاب والبطولات والسّباقة في الشرق الاوسط لاحتضان البطولات الكبيرة والمشوقه والمثيرة. تحتفل بافتتاح استاد 974 ( راس بوعبود ) ذو الـ 974...
زيارة قصيرة إلى العناية الفائقة في مستشفى حمد تجعلك تراجع نفسك ألف مرة. القصص اللي تسمعها عن الحالات الموجودة «تعور» القلب. معظم الحوادث سببها عدم وضع حزام الأمان والسرعة الزائدة أو سيارة ظهرت في وجه...
٢٣ يوماً تفصلنا عن انطلاق مونديال العرب في دوحة الجميع، الملاعب جاهزة لاستقبال الجماهير الخليجية والعربية، وموعدنا الساعة ٧.٣٠ ليلاً احنا ياهل قطر في استاد البيت.. بيت الكرم والجود لاستقبال الضيف البحريني بطل النسخة الاخيرة...
.. وأخيراً بدأنا نسمع ونشاهد ونلمس واقع التشجير في قطر الحبيبة، سنوات ونحن نسمع عن خطط التشجير وقطر الخضراء، والآن نشاهد الاهتمام بالتشجير ووضع خطط واقعية من أجل تجميل بلادنا بكل ما هو جميل وبالذات...
كانت الأحداث خلال الأسبوع الماضي تمشي بوتيرة سريعة، ولكنها مشوقة وجميلة، لقد خرجت علينا صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر لتحدثنا عن قصة إنجازات المواطن القطري، إنجازات ستفخر بها الأجيال القادمة وسيمضون على خطى اللامستحيل...
ضرب الإعصار شمال وجنوب الباطنة، فظهر معدن الرجال والنساء في عمان، ملحمة وطنية تاريخية سطرها الشعب بكل أطيافه ومناطقه شرقاً وغرب. فشاهدت بأم عيني كيف كانت الفزعة وهبة الشعب لنصرة وطنهم والوقوف مع المتضررين بكل...
يعتقد بعض أصحاب القرار أن السياحة تكمن في اقامة المعارض والمؤتمرات والمنافسات الرياضية، ومع خالص احترامي لهذه الآراء فهي لا تشكل 10 إلى 20 % من السياحة الحقيقية التي يتمناها ولي الأمر لأبنائه وبناته. حينما...
البداية من الواجب علينا أن نبارك للفائزين في أول مجلس شورى «منتخب» في قطر. وواجب علينا الدعاء لكم بأن الله يسدد خطاكم ويعينكم على تحمُّل الأمانة التي أعطاكم إياها المواطن القطري. وواجب علينا تذكيركم بأنكم...
كثيرة هي الوعود الانتخابية التي نسمعها هنا وهناك، وهذا شيء مش غريب لمتتبعي الأخبار وأحداث العالم، فالرؤساء يقدمون وعودا وبرامج انتخابية ومرشحو البرلمانات وغيرهم يوعدون بخدمة مصالح الشعب والالتفات للقضايا التي تهم المواطن والمقيم، وكل...
من الصعب الحكم على المرشحين المتقدمين لانتخابات مجلس الشورى.. ولكن من السهل معرفة الأصلح والأقوى من خلال برنامجه الانتخابي، ولماذا عليك تحري الدقة في المرشح؟! ولماذا عليك أن تختار بعقلك لا مشاعرك أو انتمائك؟ لأن...
منذ سنوات ونحن نسمع ونقرأ عن مفاوضات وجلسات حوار «أمريكية- طالبانية»، على المستوى الشخصي لم أعرها أي اهتمام، فالسياسة لا تستهويني كثيرا في السنوات الأخيرة، ولكنني من أنصار السلام، وأدعو الله دائماً أن يعطي الأبرياء...