البرونزية حلوة ولكن..!

يسعى المنتخب المغربي إلى تسجيل اسمه في منصات التتويج العالمية عبر بوابة كرواتيا العنيد في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع الذي يقام مساء اليوم السبت، وهو اللقاء الأخير للمنتخبين في مونديال قطر، وسوف تكون الأمنيات الفوز بالميداليات البرونزية التي تسجل للمرة الأولى للمغاربة في بطولات كأس العالم، وهي ستكون الأولى للعرب والأفارقة. المنتخب المغربي قدم مونديالا استثنائيا يُسجل باسم العرب والأفارقة، ترجمه بالوصول إلى المربع الذهبي وهذا لم يحصل سابقا لأي منتخب عربي، وجاء نتيجة عمل كبير، ولم يكن الجميع يتوقع أن يصل المنتخب المغربي إلى مربع الكبار، ولا حتى إلى ما قبله، وهناك عدد كبير من الجماهير والمتابعين مندهشون بتأهله من مجموعته القوية التي ضمت كرواتيا وبلجيكا وكندا، والدليل على قوتها تواجد منتخبين من المجموعة في المربع الذهبي من أصل (16) منتخبا تأهلت من دوري المجموعات. وللمعلومة أخي القارئ لصحيفة العرب القطرية، إن بداية منتخب المغرب في مونديال قطر كانت أمام المنتخب الكرواتي وانتهت بالتعادل السلبي، والختام سيكون بنفس سيناريو الافتتاح للفريقين، ولكن هذه المرة لا بد من فائز ولا مجال للتعادل أبداً. المنتخب المغربي واصل تألقه في المونديال بعد البداية بالتعادل أمام كرواتيا، وحقق الفوز على منتخب بلجيكا والذي كان بمثابة الانطلاقة الحقيقية إلى الأدوار الإقصائية، ثم الفوز على منتخب كندا وخطف صدارة المجموعة، واصطدم بالمنتخب الإسباني في دور الستة عشر وأزاحه عن طريقه من المونديال مبكراً، ثم أقصى المنتخب البرتغالي في دور الثمانية، لم يكن المنتخب المغربي وحيداً في المونديال ، حيث كان «الجميع» معه، وأقصد بذلك الجماهير العربية والتي كانت متواجدة في كافة المباريات التي لعبتها المنتخبات العربية، بعدها تواجدت الجماهير الإفريقية في قائمة مشجعي المنتخب المغربي الذي «شرّف» الجميع وحقق إنجازا عربيا أخيراً.. علينا أن نقف جميعاً مع المنتخب المغربي في لقاء اليوم، هناك مقولة قالها المنتخب البرازيلي في أولمبياد 2008 بعدما خسر الفريق أمام المنتخب النيجيري في دور الأربعة وفقد المنافسة على الذهب والفضة، حيث حصل بعدها الفريق على الميدالية البرونزية بعد فوزه على منتخب بلجيكا وهي «البرونزية حلوة ولكن الذهبية أحلى».