


عدد المقالات 94
يُحكى أنه كان هناك رجلان يمران عبر بوابة الجمارك في أحد المطارات: ياباني ويحمل حقيبتين كبيرتين، والثاني بريطاني وكان يساعد الياباني على المرور بحقائبه عبر بوابة الجمارك. وبينما هم كذلك، رنت ساعة الياباني بنغمة غير معتادة، فضغط الياباني على زر صغير في ساعته وبدأ في التحدث عبر هاتف صغير للغاية موجود في الساعة! أُصيب البريطاني بالدهشة من هذه التكنولوجيا المتقدمة، وعرض على الياباني 5000 دولار مقابل شراء الساعة.. إلا أن الياباني رفض البيع! استمر البريطاني في مساعدة الياباني في المرور بحقائبه عبر الجمارك.. وبعد عدة ثوان، رنّت ساعة الياباني مرة أخرى! هذه المرة.. فتح الياباني غطاء الساعة فظهرت شاشة ولوحة مفاتيح دقيقة استخدمها الياباني لاستقبال بريده الإلكتروني والرد عليه.. نظر البريطاني هذه المرة للساعة في دهشة شديدة وعرض على الياباني 25000 دولار مقابلها.. ورفض الياباني مرة أخرى العرض قائلاً: الساعة ليست للبيع! استمر البريطاني في مساعدة الياباني في حمل حقائبه الضخمة حتى رنت الساعة مرة ثالثة.. وفي هذه المرة استخدمها الياباني لاستقبال فاكس.. حينئذٍ كان البريطاني مُصراً على شراء الساعة وزاد من الثمن الذي عرضه حتى وصل إلى 300 ألف دولار! عندها سأله الياباني: إن كانت النقود بحوزته بالفعل.. فأخرج البريطاني دفتر شيكاته وحرر له شيكاً بالمبلغ فوراً.. فاستخدم الياباني الساعة لنقل صورة الشيك إلى بنكه.. وقام بتحويل المبلغ إلى حسابه في سويسرا. ثم خلع ساعته وأعطاها للبريطاني وسار مبتعداً.. فصرخ فيه البريطاني: انتظر.. لقد نسيت حقائبك! فرد الياباني قائلاً: إنها ليست حقائبي، وإنما بطاريات الساعة التي اشتريتها! القصة أعلاه.. قد تكون درساً في الإدارة ولكني قصدتها «نغزةً» للكثير منّا، وبالذات صُناع القرار.. ومُخططيه.. ومُتخذيه.. ومُنفذيه! فكم مرة في مجال العمل رأيتم أو سمعتم عن فكرة/ مشروع.. لتقديم أو تطوير خدمة/ منتج ما.. لتحسين الأداء.. لتنمية مهارات الموظفين.. وووو! فقام صاحب القرار.. بالتقاطها واعتمادها فوراً دون أن يُكلف نفسه عناء فهم طريقة عملها.. أو آلية تنفيذها؟ أو أن يسأل ويعي ما يترتب عليها من إيجابيات أو سلبيات؟ بل.. ونتائجها، قصيرة وطويلة الأجل، على المؤسسة والموظفين والعملاء.. والمجتمع؟ بل جلّ قراراته.. تنفيذ الفكرة/المشروع دون أي استيعاب لنتائجها أو عواقبها.. حتى وإن فشلت بعد حين.. وبموازنة خيالية.. في سبيل تحقيق إنجاز سريع.. أو «شو» إعلامي.. أو «حاجة في نفس يعقوب»! وكم مرة.. ومرة تم تبني العديد من المشاريع بقرار سريع.. أو جرة قلم.. على عُجالة.. وبعد صرف الملايين على دراستها والتخطيط لها.. لم تُنفذ.. أو بعد تنفيذها وتشغيلها.. تداخلت اختصاصاتها مع الكثير غيرها من المشاريع المشابهة القائمة.. أو ابتعدت عن اختصاصاتها الأصلية.. ففقدت روحها الابتكارية والتطويرية وغلبت عليها البيروقراطية! آخر الكلام لا شيء يعرقل التطور النوعي لأي مؤسسة أسرع من وجود أصحاب القرار الذين يؤمنون بأن أسهل طريقة في العمل هي اعتماد «الجود من الموجود».. دون جدال!
تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...
كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...
تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...
مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...
لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...
منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....
بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...
هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...
ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...