


عدد المقالات 3
في استفتاء أطلقه موقع BBC حول أفضل نسخة كأس عالم أقيمت في القرن الحادي والعشرين، اكتسح مونديال العرب الوحيد "قطر 2022" التصويت بنسبة عالية وصلت إلى ٧٨٪ ولا غرابة! فقد أوفى مونديال قطر ٢٠٢٢ بكل الوعود وأكثر من جميع النواحي. وبالرغم من أن ذلك لم يكن بالأمر اليسير، إلا أن في ذلك دلالة على ارتكاز المونديال على التخطيط المحكم، التنظيم الجيد، والتقييم والمراقبة قبل وأثناء استضافة الحدث الأكبر على مستوى العالم. ضربت قطر أروع الأمثلة في تيسير تنقل الجماهير في هذه النسخة حيث قامت بسابقة تاريخية بإتاحة التنقل "مجانا" لكل من يحمل بطاقات هيا، بالإضافة إلى ربط جميع الملاعب بخطوط القطار وتوفير الباصات اللازمة لنقل الجماهير مثلما حدث في مركز أبو سمرة. أما بالنسبة للسكن فقد توفرت مستويات متعددة من الفندقة والشقق السكنية التي لبت احتياجات الجماهير من خلال المواقع المتاحة التي وفرت أسعارا متفاوتة ومناسبة لوضع المشجع الاقتصادي. وبما أننا في طور الحديث عن نجاح الخدمات السكنية للمشجعين، أود التنويه على أن نجاحها لا يلغي بعض السلبيات التي يجب أن يتلافاها المنظمون في المستقبل كفكرة المخيمات التي أرى أنها لم تواكب مستوى الحدث. لا أعتقد أن ضيوف المونديال قد واجهوا مشكلة من ناحية توفر المطابخ العالمية المختلفة فقد وُفقت الدولة بتوفير المطاعم ذات الهويات والثقافات المختلفة لتلبية رغبات المشجعين على اختلاف جنسياتهم وأعراقهم وثقافاتهم من خلال توفير تجربة فريدة للمطاعم العالمية، العربية والقطرية على وجه الخصوص. لا يفوتني أن أشيد بدور اللجنة الأمنية والتي فاقت كل التوقعات حيث سجلت أقل الأرقام في الجرائم والتجاوزات في البطولة، فكل من تابع الأحداث وجد أن اللجنة المنظمة كانت أحرص من المجتمع على الدين والعادات والتقاليد وضربت أروع الأمثلة في منع الكحول قبل البطولة بيوم في درس يضرب به المثل في الدبلوماسية واتباع القوانين المتاحة لسلامة الجميع والخروج من عنق الزجاجة بطريقة مثالية. في الختام أود أن أعرج على كمية المتعة في الأنشطة المصاحبة والفعاليات التي عبرت عن عاداتنا وتقاليدنا من خلال حفل الافتتاح والحفل الختامي والأجواء المونديالية وتوزيع الحشود في المناطق الخاصة بالجماهير. أيضا كانت الأرقام منصفة بدءا من أعداد الجماهير ومرورا بعدد الأهداف ووصولا إلى المباراة الختامية التي أوفت بكل الوعود وأسعدت كل من انتظر ١٢ عام ليكون ختامها "بشت"! د. سنيد الدعيه المري أستاذ مساعد في الادارة الرياضية جامعة قطر
يعد التسويق الرياضي من أبرز أدوات النجاح الحديثة في صناعة الرياضة، حيث لم يعد يقتصر على بيع التذاكر أو الترويج للقمصان، بل أصبح يشمل بناء هوية العلامة التجارية للنادي، وتفعيل العلاقة مع الجماهير، وإبرام الشراكات...
حين استحوذت قطر على نادي باريس سان جيرمان عام 2011 عبر “قطر للاستثمارات الرياضية”، لم يكن النادي الفرنسي آنذاك من كبار أوروبا. لكنه كان حجر الأساس في مشروع طموح يعكس رؤية قطر 2030، التي تهدف...