


عدد المقالات 94
ها هي قطر العز تستعد لعُرسها الوطني.. وها هي مُدن قطر تتزين بأبهى حلة.. أضيئت الشوارع والمباني.. رُفعت أعلام الأدعم في الشوارع والجهات.. وحتى في «الفرجان».. وفي عرس اليوم الوطني لقطر يتنافس المتنافسون في إظهار حُبهم وولائهم وانتمائهم للوطن.. كل على طريقته.. وما أجمله وأروعه من تنافس.. ولكن.. هل حُبنا.. وولاؤنا.. وانتماؤنا للوطن ينحصر ويتحدد في مناسبة اليوم الوطني فقط؟ وهل كل هذه المظاهر والفعاليات الاحتفالية تُعبر فعلاً عن حبنا وولائنا وانتمائنا للوطن؟ أليس من حق الوطن علينا أن يرى حُبنا وولاءنا وانتماءنا له.. فعلاً عملياً يتجسد في تنمية مؤسسية أو مجتمعية؟ أليس من حق الوطن أن يُقيم إنجازاتنا.. ويعاتبنا إن ثبت تقصيرنا في حقه.. ونحن من اعتاد النقد وثقافة العتاب وتحميل الوطن فوق طاقته! أليس من حق الوطن علينا أن يعاتبنا.. ونحن من ورث إصرار وعزم المؤسس جاسم بن محمد على العُليا..؟ صبرنا لها ما زعزع الدهر عزمنا .... ونلنا بها العليا على كل طايل فأين نحن شعباً وأفراداً ومؤسسات من مسيرة الإصلاح والتطوير التي رسمها صاحب السمو الأمير الوالد عام 2008؟ والتي تمثلت في خريطة طريق واضحة المعالم للوطن تحت رؤية قطر 2030، والتي هدفت إلى تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها.. رؤية جادة انعكست في أولى خطواتها العملية في استراتيجية قطر للتنمية 2011- 2016، ومُحفزة للجميع بمن فيهم أصحاب القرار على البدء الفوري لتخطيط تنفيذها بمعايير ومؤشرات مُحكمة.. ومُشددة على الموازنة بين الإنجازات التي تحقق النمو الاقتصادي المنشود وبين موارد الوطن البشرية والطبيعية.. أين نحن من حق الوطن علينا.. وواجباتنا تجاهه؟ هل تساءلنا يوماً عن حق الوطن علينا كما نصرخ يومياً مطالبين بحقوقنا في التعليم والصحة والعمل والبنية التحتية ووو...؟!! هل حاسبنا أنفسنا ذات مرة على إهمالنا أو تقصيرنا أو تقاعسنا عن الدور المأمول منا كمواطنين أياً كان دورنا تجاه وطن لم يبخل علينا يوماً.. كما نحاسب الوطن على تأخير مشاريع البنية التحتية وزحمة الشوارع أو تأخير في التوظيف أو زيادة الراتب أو تحسين معاش التقاعد؟! ألا يحق لوطننا أن يعاتبنا؟ ألا يحق لك يا وطني أن تعاتبنا.. لو تقاعس أصحاب القرار في الوزارات والمؤسسات، ممن وثقت بهم وكلفتهم بحمل هذه الأمانة، عن أداء مهامهم الأساسية بالإخلاص والكفاءة المطلوبة؟ بل لك الحق يا وطني أن تحاسبهم لو انشغلوا، رغم قسمهم، بتلميع «كراسيهم» على حساب إنجازاتهم التنموية المأمولة.. ولك الحق يا وطني أن «تعفيهم من تكليفهم» لو لم يستوعبوا جيداً آلية تحويل رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية 2011- 2016 أعلاه.. إلى مؤشرات وإنجازات قابلة للقياس والتقييم والتطوير.. لبلوغ التنمية المستدامة.. ولك الحق يا وطني أن تقف وقفة المساءلة الجادة مع المسؤولين الذين ما زالوا يؤمنون بنظرية المدرسة القديمة في وراثة وملكية الإدارة للقائمين عليها، ولك الحق يا وطني في دعوتهم للتمعن طويلاً في كلمة الأمير «على كل وزارة ومؤسسة وهيئة عامة أن تقوم بدورها بموجب القانون بغض النظر عن الشخص الذي يديرها».. ولك كل الحق يا وطني في ردع المخالف والمتقاعس منهم.. بلا تردد.. واضعاً حداً لثقافة «من أمن العقوبة أساء الأدب»! ولك الحق يا وطني أن تعاتب مواطنيك.. الذين لم يقدروا قيمة الاستثمار فيهم.. ولم يعملوا جاهدين على رد جميل الوطن عليهم بمخرجات ونتائج متوافقة مع حجم ونوعية الاستثمار فيهم.. سواء كان ذلك لسوء التخطيط أو التنفيذ.. أو لسوء الإدارة والمتابعة والتقييم.. أو لضعف وتراخي الأداء والإنجاز لضمان الاستحقاق، أو لترهل قانون المحاسبة والمساءلة.. وسواء كان ذلك من المواطن أو الموظف أو الإداري المسؤول أو حتى الطالب.. فمواطن «قطر القديمة» ورغم تواضع إمكانياته العلمية والعملية ساهم في بناء قطر لإخلاصه في حبه للوطن دون انتظار مقابل أو عائد.. أما مواطن «قطر الحديثة»، ورغم ارتفاع مستوى إمكانياته العلمية والعملية، فإنه يساهم في بناء وتعمير قطر.. متردداً ومُشككاً.. يقدم خطوة ويتراجع خطوات..!! لك الحق يا وطني أن تعاتبنا إن لم نكن لك نعم السند والذخر، كما كان لك آباؤنا وأجدادنا.. وإن خاب ظنك في البعض منا في حمل راية «قطر الحديثة».. قطر المستقبل التي تطلع إليها صاحب السمو الأمير الوالد في مواصلة إنجازه الذي أتقنه في سنوات معدودة رغم كل التحديات.. ومتمكناً بجدارة يُحسد عليها من نقل قطر من دولة تصارع على بقائها ونموها إلى دولة واثقة راسخة المكانة.. بل لك كل الحق يا وطني أن تعاتبنا إن لم نضع قطر ومصلحتها ورؤيتها على رأس أولوياتنا.. واهتمامنا.. وانشغالنا بأنفسنا وهمومنا.. حتى غفلنا وتغافلنا عنك..! رحم الله مؤسس قطر ورجالها الأولين.. وجزى الله خيراً كل مواطن ومقيم عشق قطر فأخلص العطاء لها.. فترك أثراً طيباً في بناء وتعمير هذا الوطن.. وشكراً من القلب لصاحب القلب والفكر الكبير.. صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لرسمه «قطر الحديثة» سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وإعلامياً.. إقليمياً ودولياً.. فلولا رؤيته الحكيمة والثاقبة وإخلاصه في حُبه لقطر.. لما تمكنت قطر في «بضع سنين» من التحول إلى معجزة حقيقية في المنطقة أثارت الكثير من التساؤلات.. ومن القلب ندعو لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أن يعينه الله على مواصلة إنجاز هذا النموذج الفريد من قصة قطر الحديثة.. وأن يرزقه واهب النعم رؤية البصر والبصيرة وبسطة العلم والدين والفكر والبطانة الصالحة ما يمكنه من قيادة قطر وشعبها.. فوق ما يطمح له من الإتقان والإنجاز.. آخر الكلام.. للوطن حق علينا كما لنا حقوق عليه.. وأبسط حقوق الوطن علينا الإخلاص في حبه قولاً وفعلاً.. فهل نحن على قدر هذه المسؤولية..؟ فلنحتفل معاً مواطنين ومقيمين بيومنا الوطني، ولننتهز هذه المناسبة في شكر واهب النعم.. وليتوقف الرجال والشباب والأطفال أثناء الاحتفالات والمسيرات لصلاة الجماعة.. شكراً لله على نعمة الوطن.. والأمير الوالد.. والقائد الشاب.. ودعاءً لله بدوام نعمة الأمن والسلام علينا.. وستظل قلوبنا موارد عزنا.. وكل عام وقطر عزنا وفخرنا.. وكعبة المضيوم ..
تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...
كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...
تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...
مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...
لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...
منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....
بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...
هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...
ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...