alsharq

مراد بطل الشيشاني

عدد المقالات 81

إلى أين يتجه الجهاديون بعد توسع «تنظيم الدولة»؟

15 يونيو 2014 , 12:00ص

أبرز توسع «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» في مساحات جغرافية واسعة في العراق منذ الأسبوع الفائت، بما فيها ثانية أكبر المدن العراقية الموصل في شهر يونيو 2014، تزايدا في المصادر التمويلية للتنظيم. وقد أشارت تقارير إلى أن التنظيم نهب ما يزيد على الأربعمائة مليون دولار أميركي من البنوك الموصلية، مما يجعله «أغنى المنظمات الإرهابية في العالم». وتقارن التقارير بهذه الأموال «تنظيم الدولة» بمنظمات أخرى كطالبان وحزب الله وحماس، وحتى القاعدة المركزية، لتخلص إلى أن هذا التنظيم يتفوق على كل تلك المنظمات حتى على بعض ما تبقى من المنظمات «الإرهابية» الأوروبية. وجود مثل هذا التمويل الكبير، من المؤكد أنه سيزيد من قدرات التنظيم التجنيدية، وجذب الشبان وتنفيذ العمليات، وبالتالي يتوقع أن هجمات التنظيم تتزايد في سوريا والعراق، حتى لو استعادت السلطات العراقية سيطرتها على المناطق التي سيطر عليها التنظيم قريباً. لكن بالمقابل، وفي ظل الصراع الداخلي بين الجهاديين أنفسهم، بين القاعدة المركزية، وممثلها في سوريا «جبهة النصرة»، وتنظيم الدولة، فإن الأيديولوجيا وشرعيتها، ما زالت إلى جانب القاعدة المركزية، وهي مسألة مركزية لدى تيار ينطلق من مقولات دينية في سلوكه السياسي العنيف. ولكن بين هذا وذاك فإن النمط الذي يشكله «تنظيم الدولة»، يعبر عن نمط جديد أكثر راديكالية، ويؤمن بفقه التغلب والقوة، ويركز على «العدو القريب»، أكثر من «العدو البعيد»، بات وبشكل مفارق، جاذباً، والأهم أن تمويله الآن كبير، مما سيجعله عنواناً رئيسياً في اقتتالات محلية عدة. وعلى ذلك يبدو أن الجهاديين باتوا على مفترق طرق بين إعادة إنتاج القاعدة بشكل جديد أكثر اندماجاً مع البيئات المحلية، كما تسعى «جبهة النصرة» في سوريا حالياً وتحقق نجاحات في ذلك، وبين نموذج يقوم على فكرة «الغلبة» والقوة، كما يمثله «تنظيم الدولة»، وهنا يثار جدل أساسي حول من يتفوق في التجنيد من المجموعات المسلحة، من يمتلك التمويل أم الأيديولوجيا؟ حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن الاتجاه لدى الأفراد الراغبين للانضمام لمجموعات مسلحة ما، يرتبط -بالإضافة إلى الجانب الأيديولوجي- بقدرة تلك المجموعات على توفير التمويل لهم للمشاركة في القتال. وعلى ذلك فإن عامل «الموارد» يحدد أيضاً العلاقة بين المجموعات المسلحة المحلية، والمجموعات الجهادية، بمنطق القدرة على تمويل العمليات العسكرية، ولذا فإن حالات عدة في سوريا أظهرت أن العامل التمويلي لعب دوراً أساسياً في تفضيل أفراد مجموعات عن غيرها، ولكن بالمقابل، فإن الأيديولوجيا لدى المجموعات التي تنطلق من مقولات دينية وتفترض في بعض المفاهيم السياسية كـ «البيعة» و «الطاعة»، وغير السياسية كـ «الإيثار»، و «التضحية»، أطراً أساسية لسلوكها السياسي، وبالتالي فإن الخلاف بين الجهاديين أنفسهم، يبدو أنه سيكون حاداً لمرحلة ما بعد توسع «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» في الموصل، وغيرها.

العنف مستمر في المنطقة لا محالة!

لم تكد تخلو أي صحيفة بريطانية الأسبوع الماضي، من إشارة إلى مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» بشريط مصور مروع، حيث ظهر منفذ عملية القتل متحدثا بلكنة...

التهديد الحقيقي للأردن

لعل وجود «تنظيم الدولة الإسلامية» (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سابقاً) على تخوم الأردن يعد الشاغل الأكبر للأردنيين، سواء على مستوى النخب السياسية كما يتبدى في الصالونات السياسية في عمان أو حتى على مستوى...

"تنظيم الدولة" والأمم المتحدة؟

في عام 2010 وفي "عز" تراجع ما يعرف آنذاك ب "الدولة الإسلامية في العراق"، أمام "مجالس الصحوات"، نشر التنظيم كتابًا بعنوان "خطة استراتيجية لتعزيز الموقف السياسي ل "دولة العراق الإسامية". فكرة الكتاب قامت على أساس...

«القاعدة» أم «تنظيم الدولة»؟

قد يتفق مراقبو المجموعات الجهادية على أن الخلاف بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» -الذي بــات يسمي نفسه بالدولة الإسلامية بعد سيطرته على ثاني المدن العراقية الموصل في يونيو الماضي- وبين الخط الغالب للتيارات...

أين روسيا من غزة؟

لطالما شجب مؤيدو روسيا، وقبله الاتحاد السوفيتي السابق أي انتقاد للدب الأحمر لاعتبارين أساسيين بنظرهم، الأول أن موسكو تقف دوما القضايا العربية، وبالأخص القضية الفلسطينية، وثاني الاعتبارين أن روسيا تشكل قطباً موازياً للولايات المتحدة الأميركية...

«تنظيم الدولة» والفكر المأزوم عربياً!

تحليل ظاهرة «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أو ما باتت تعرف الآن بـ «الدولة الإسلامية»، عربياً يتسم، فيما يتسم، بصفتين أساسيتين، في معظم الأحيان، وفق مستوى التحليل، على المستوى الشعبي، وعلى مستوى النخب، وكلا...

المستقبل العربي الضائع

أشارت مجلة الإيكونوميست البريطانية في ملفها الخاص عما أسمته بـ «تراجيديا العرب»، إلى واقع تاريخي محزن، حين أشارت إلى أن عواصم كالقاهرة ودمشق وبغداد كانت مصادر النهوض الحضاري للعالم، يستفيد منها حتى الغرب، ولكنها اليوم...

هل يستقل كردستان العراق؟

الزائر لأربيل عاصمة كردستان العراق، يشعر أنه، وفي ظل الأخبار الواردة من العراق، يشعر وكأن هذا الإقليم ليس على تخوم العراق وجزءا منه. وفيما عدا مخيمات النازحين على أطراف المدينة، والإقليم ككل، وبعض الدخان المنبعث...

الأردن وأزمة العراق مع «تنظيم الدولة»

كنت في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي، حيث ترافقت زيارتي مع تواتر التقارير عن سيطرة مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» على مدينة الرطبة على الحدود، وعلى مناطق حدودية. هذا التوسع لـ «تنظيم الدولة»،...

«تنظيم الدولة» واليأس العربي

كثيرون في عالمنا العربي استدعوا نظريات المؤامرة لتفسير توسع «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في العراق، في أكثر من منطقة، ودخولها في مواجهة مفتوحة مع القوات العراقية في عدد من المدن. وقد كان الحضور المفاجئ،...

العراق و«الدولة الإسلامية» مرة أخرى

لعل قلة يعرفون أن التوتر المتصاعد منذ أشهر غربي العراق في المناطق السنية لا يرتبط فقط بمجموعة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، بل هناك مجموعات سنية مسلحة، محتجة على أوضاعها، وعلى سياسات المركز في...

هل سوريا «محرقة الجهاديين»؟

لا أقتنع بنظرية المؤامرة في تفسير السياسة، وأدرك أن توازنات القوى السياسية والعلاقات الدولية تلعب دوراً أساسياً في تشكيل المشهد السياسي، وهذا ينطبق على الأزمة السورية، وطبيعة الحملة القاسية التي شنها النظام على المدنيين دفعت...