


عدد المقالات 94
سياسياً، يُعَرف «اللوبي» على أنه جماعات الضغط التي تؤثر في صنع القرار، لذا فـ «اللوبي» يعُتبر جزءاً من منظومة الديمقراطية السياسية، ويلعب دور الوسيط بين مؤسسات المجتمع المدني من جهة والحكومة والبرلمان من جهة أخرى.. فالشعب بعد أن يختار ممثليه في البرلمان عبر الانتخابات لا يتركهم يتصرفون كما يشاؤون وحدهم.. وكما يروون بوجهة نظرهم.. بل تتم متابعتهم والضغط عليهم عبر «اللوبيات» المختلفة. ونظراً لفعالية تأثير «اللوبيات» في صنع القرار، فقد انتقلت الفكرة والممارسة من السياسة والبرلمان إلى العمل والمؤسسة.. وتشكلت جماعات من «اللوبيات» المختلفة في المؤسسات الغربية عبر «المصالح المشتركة» لجماعات الضغط لتلعب دور الوسيط بين الموظفين وإدارة/قيادة المؤسسة.. ولكن في مؤسساتنا، فما زال مفهوم وممارسة ثقافة «اللوبي» غائبة لغياب ثقافة ممارسة البرلمان.. إلا أنه من الملاحظ وجود بعض أشكال جماعات الضغط «اللوبي»، والتي بدأت تتواجد بشكل غير رسمي في المؤسسات.. ولكنها للأسف.. بغير الفكرة والممارسة أعلاه! ومن الجدير هنا الإشارة إلى أن هذه «اللوبيات» في مؤسساتنا لم يتم تشكيلها عبر انتخابات حرة نزيهة كما في البرلمان.. بل تم تشكيلها بانتخابات غير حُرّة وغير نزيهة.. وبالتحديد بجهود ذاتية من قبل ذوي العلاقة –عفواً- ذوي الأطماع المشتركة للضغط على إدارة وقيادة المؤسسة من ناحية تحت خدعة.. «مصلحة العمل».. وعلى الموظفين من ناحية أخرى تحت خدعة.. «قرار الإدارة»!! ولأن أعضاء اللوبي قريبون جداً من الإدارة/القيادة، فمن الطبيعي أن يتمتعوا بمهارات وكفاءات يندر توفرها في باقي الموظفين.. لعل أهمها «فن الحوار والإقناع والتفاوض.. لمصلحة العمل»!.. علاوة على خبرة السنوات الطوال في كونهم «هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ».. وشهادة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى في «النفاق»! وبموجب هذه المهارات والكفاءات الفريدة، فإننا نجد أعضاء «اللوبي» المؤسسي وكأنهم جنودها الوحيدون! فهم الوحيدون المُلمون بكل تفاصيل العمل الهيكلي والإداري والمالي والفني والتشغيلي.. بل هم جنودها «السوبرمان/ومن»!! فنجدهم في أغلب لجان المؤسسة، ويفتون في كل الشؤون الإدارية وغير الإدارية.. فيُشكلون «لوبياً» غير مُقنن لقيادة وإدارة المؤسسة وصناعة قراراتها.. بطريقة غير مباشرة وغير رسمية! فيؤثرون في قرارات التوظيف.. والتوطين.. والتسكين.. والترقية.. والتدريب والتطوير.. والتقييم.. ونظم ولوائح الموارد البشرية والمالية والمشتريات والمخازن وغيرها.. واعتماد الميزانية.. ووضع الاستراتيجيات والتطوير المؤسسي.. ووو... وما شاء الله «صنايعهم سبع.. وبختهم طالع»! ويبقى السؤال متروكاً لكل مسؤول عن إدارة وقيادة مؤسسته: من المسؤول عن تشكيل هذه «اللوبيات» التي أثارت التميّز والعنصرية بين الموظفين.. وزادت من التخبط الإداري في مؤسستك.. ولمصلحة حفنة من أعضاء «اللوبي» فقط؟ عزيزي المسؤول في كل مؤسسة: إن كنت لا تعلم فتلك مصيبة.. وإن كنت تعلم فالمصيبة أعظمُ!
تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...
كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...
تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...
مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...
لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...
نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...
منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....
بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...
هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...
ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...