alsharq

مراد بطل الشيشاني

عدد المقالات 81

العنف البنيوي في الشوارع العربية

14 أبريل 2014 , 12:00ص

قرأت منذ أيام تقريراً يشير إلى أسوأ عشر دول في العالم من حيث البنية التحتية، وقد جاءت دولتان عربيتان، وللأسف، ضمن تلك القائمة، وهما ليبيا ولبنان، ولو اتسعت القائمة لضمت دولاً عربية أخرى، ومن اللافت أن تلك القائمة تضم دولاً إفريقية كانت إما عرضة لحروب أهلية، أو كوارث طبيعية، بينما الدول العربية، في كثير من الأحيان يعود ضعف بنيتها الطبيعية إلى الفساد، وسوء استخدام السلطة وتعسفها. هذا ليس مجرد تجن وإقحام للسياسة في موضوع بيئي اقتصادي، فالدراسات الاجتماعية السياسة تشير دوماً إلى نوعين من العنف السياسي، الأول: هو العنف المعروف من الإرهاب، والاغتيال، والشغب... إلخ، وأما النوع الثاني فيعرف بالعنف البنيوي، وهو ما يرتبط بالعنف الممارس على الإنسان (كي لا نقول المواطن)، جراء التقصير البيئي والتقصير في الخدمات العامة، كالفقر، والبطالة، والعشوائيات، وغياب الكهرباء، والوقود، والمكاره الصحية... إلخ. ولعل المراقب، للمدن العربية، إن جاز توصيفها بالمدن، يلاحظ تكرار تلك الإشكاليات التي تعبر عن سنوات من سوء التخطيط، أو النهب للمال العام، أو حتى سوء الإدارة. وإذا ما كان أحد يرفض ربط ذلك بالسياسة، فكيف يمكن تفسير حوادث المرور العالية في الدول العربية؟ أو تفسير تحول القاهرة، التي كان يراد لها أن تصمم على غرار العاصمة الفرنسية باريس إلى واحدة من أكثر دول العالم تلوثاً؟ ويمكن للمرء قراءة كتاب رضوى عاشور الجميل «قطعة من أوروبا»، الذي يروي كيف كان الخديوي إسماعيل يريد تصميم القاهرة على غرار عاصمة النور. وهذا يقود بطبيعة الحال إلى إشكاليتين في الواقع العربي المعاصر، الأول غياب المدينة بمفهومها المدني، الذي يرتبط بالمبدأ التمثيلي، وتأصل القيم المدينية القائمة على العلاقات الطوعية والحداثة. وهو أمر أيضاً يعكس اهتماما شكليا بالمدن الأساسية على حساب الضواحي، فلا تنتشر التنمية ولا تبرز مدن حقيقية تعزز بناء الدولة الوطنية الحديثة. أما الإشكالية الثانية فترتبط بردود الفعل العنيفة التي يولدها العنف البنيوي، فكثير من الذي انتهجوا العنف في أكثر من دولة عربية خرجوا من «مدن» تعاني من عنف بنيوي، فمثلا منفذو تفجيرات الدار البيضاء خرجوا من عشوائيات تعرف بـ «الكريانات»، وهناك مدينة الزرقاء في الأردن، ونماذج عدة من الجزائر، والقائمة تطول، وهو ما يشير إلى دور مثل ذلك العنف على تطوير العنف العادي، ولعل الحديث عن تزايد الجريمة غير السياسية في المناطق العشوائية دليل على ذلك. خلاصة الأمر أن تطوير المدينة العربية، وتجاوز العنف البنيوي الممارس على الإنسان يومياً، يتطلب الكثير من الإجراءات الأساسية من قبيل المجالس التمثيلية، والعملية الديمقراطية، وسيادة القانون، والأهم وجود آليات للمحاسبة والمساءلة، وطبعا دون استبعاد عمل التثقيف الذي يقوم على تدريب الإنسان يوما بيوم أن يعيش مدينياً. لعل في التحول المديني إطار قد يشكل الوعي السياسي لكثير من الدول العربية، وخطوة أولى لإعادة الكثير من الكرامة الممتهنة يومياً في الشوارع العربية. • @muradbatal

العنف مستمر في المنطقة لا محالة!

لم تكد تخلو أي صحيفة بريطانية الأسبوع الماضي، من إشارة إلى مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» بشريط مصور مروع، حيث ظهر منفذ عملية القتل متحدثا بلكنة...

التهديد الحقيقي للأردن

لعل وجود «تنظيم الدولة الإسلامية» (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سابقاً) على تخوم الأردن يعد الشاغل الأكبر للأردنيين، سواء على مستوى النخب السياسية كما يتبدى في الصالونات السياسية في عمان أو حتى على مستوى...

"تنظيم الدولة" والأمم المتحدة؟

في عام 2010 وفي "عز" تراجع ما يعرف آنذاك ب "الدولة الإسلامية في العراق"، أمام "مجالس الصحوات"، نشر التنظيم كتابًا بعنوان "خطة استراتيجية لتعزيز الموقف السياسي ل "دولة العراق الإسامية". فكرة الكتاب قامت على أساس...

«القاعدة» أم «تنظيم الدولة»؟

قد يتفق مراقبو المجموعات الجهادية على أن الخلاف بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» -الذي بــات يسمي نفسه بالدولة الإسلامية بعد سيطرته على ثاني المدن العراقية الموصل في يونيو الماضي- وبين الخط الغالب للتيارات...

أين روسيا من غزة؟

لطالما شجب مؤيدو روسيا، وقبله الاتحاد السوفيتي السابق أي انتقاد للدب الأحمر لاعتبارين أساسيين بنظرهم، الأول أن موسكو تقف دوما القضايا العربية، وبالأخص القضية الفلسطينية، وثاني الاعتبارين أن روسيا تشكل قطباً موازياً للولايات المتحدة الأميركية...

«تنظيم الدولة» والفكر المأزوم عربياً!

تحليل ظاهرة «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أو ما باتت تعرف الآن بـ «الدولة الإسلامية»، عربياً يتسم، فيما يتسم، بصفتين أساسيتين، في معظم الأحيان، وفق مستوى التحليل، على المستوى الشعبي، وعلى مستوى النخب، وكلا...

المستقبل العربي الضائع

أشارت مجلة الإيكونوميست البريطانية في ملفها الخاص عما أسمته بـ «تراجيديا العرب»، إلى واقع تاريخي محزن، حين أشارت إلى أن عواصم كالقاهرة ودمشق وبغداد كانت مصادر النهوض الحضاري للعالم، يستفيد منها حتى الغرب، ولكنها اليوم...

هل يستقل كردستان العراق؟

الزائر لأربيل عاصمة كردستان العراق، يشعر أنه، وفي ظل الأخبار الواردة من العراق، يشعر وكأن هذا الإقليم ليس على تخوم العراق وجزءا منه. وفيما عدا مخيمات النازحين على أطراف المدينة، والإقليم ككل، وبعض الدخان المنبعث...

الأردن وأزمة العراق مع «تنظيم الدولة»

كنت في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي، حيث ترافقت زيارتي مع تواتر التقارير عن سيطرة مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» على مدينة الرطبة على الحدود، وعلى مناطق حدودية. هذا التوسع لـ «تنظيم الدولة»،...

«تنظيم الدولة» واليأس العربي

كثيرون في عالمنا العربي استدعوا نظريات المؤامرة لتفسير توسع «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في العراق، في أكثر من منطقة، ودخولها في مواجهة مفتوحة مع القوات العراقية في عدد من المدن. وقد كان الحضور المفاجئ،...

إلى أين يتجه الجهاديون بعد توسع «تنظيم الدولة»؟

أبرز توسع «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» في مساحات جغرافية واسعة في العراق منذ الأسبوع الفائت، بما فيها ثانية أكبر المدن العراقية الموصل في شهر يونيو 2014، تزايدا في المصادر التمويلية للتنظيم. وقد أشارت...

العراق و«الدولة الإسلامية» مرة أخرى

لعل قلة يعرفون أن التوتر المتصاعد منذ أشهر غربي العراق في المناطق السنية لا يرتبط فقط بمجموعة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، بل هناك مجموعات سنية مسلحة، محتجة على أوضاعها، وعلى سياسات المركز في...