alsharq

مراد بطل الشيشاني

عدد المقالات 81

«جبهة النصرة» تستفيد من غياب المجتمع الدولي في سوريا

13 مايو 2013 , 12:00ص

إشارتان أساسيتان صدرتا من واشنطن وباريس على التوالي بشأن الوضع الميداني في سوريا، وتحديداً بشأن «جبهة النصرة لآهل الشام»، أقوى المجموعات الجهادية في سوريا والتي أعلنت بشكل واضح ارتباطها بتنظيم القاعدة المركزية بزعامة أيمن الظواهري. أما الإشارة الأولى التي ترتبط بواشنطن وقد كشفت عنها صحيفة «ذي ناشيونال» الإماراتية، الناطقة باللغة الإنجليزية، بأن مسؤولاً أمنياً أميركياً طالب قيادات في الجيش السوري الحر بمواجهة جبهة النصرة كشرط لدعم المعارضة المسلحة في سوريا، لا بل إن المسؤول الأميركي قال وبشكل واضح، وفق الصحيفة، إن «قتال جبهة النصرة مقدم لدى الأميركيين على قتال قوات الأسد». وأما الإشارة الثانية فجاءت من باريس وعلى لسان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي أكد دعم المعارضة السورية، ولكن طالب بتصنيف جبهة النصرة كـ «منظمة إرهابية». الموقفان الأميركي والفرنسي يجب أن يفهم في سياق حالة «التفاهم على مضض» بين الأميركيين وروسيا على إثر زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لموسكو الأسبوع الماضي، وخرج الطرفان ببيان باهت ولكن متوافق إلى حد ما، وذلك رغم أن الاختلاف بين موقفي البلدين ما زال قائماً، وهو ما يدلل على وجود رغبة دولية في «ترتيب» مخرج للأزمة السورية. الإشكالية تكمن في أن المجتمع الدولي ما زال، ومن خلال تحليل التصريحات والمواقف المختلفة، يعتقد أن بإمكانه فرض حلول للأزمة السورية دون أن يدرك، أو يعترف، بأن التدخل بات متأخراً جداً الآن وأن الأمور باتت تحدد ميدانياً داخل سوريا بدرجة أكبر مما يتحدد في الأروقة السياسية. وهذا أيضاً يقدم إطاراً عاماً لفهم نجاح جبهة النصرة في سوريا، ميدانياً وعلى مستوى الخطاب كذلك. لعبت عدد من العوامل دوراً أساسياً في تفوق جبهة النصرة واكتسابها شهرة بين أوساط المعارضة المسلحة، ولعل أهمها حالة الإحباط، وغياب الأفق لدى السوريين من موقف المجتمع الدولي السلبي، ولعل الموقف الأميركي المذكور أعلاه، بإيلاء أولوية «الحرب على الإرهاب» على «إسقاط النظام»، سيستقبل بشعور كبير من الإحباط لدى الكثير من السوريين، كما أن التنظيم ومحاولة كسب تأييد المحليين عبر تقديم الخدمات لهم كانت أيضاً من العوامل الرئيسية لنجاح جبهة النصرة. أجل على المستوى الإيديولوجي، يختلف الكثير إن لم نقل غالبية السوريين، مع طروحات التيار السلفي-الجهادي، ولكن من الملاحظ أن غياب الدولة في الكثير من المناطق تفترض بديلاً يتميز بالتنظيم، وهو ما قدمه الجهاديون في سوريا. وعلى ذلك فإن غياب بديل عن «جبهة النصرة» يعني أن الجهاديين باقون في سوريا، وسيكون على المجتمع الدولي التعامل مع «بؤر ساخنة» يسيطر عليها الجهاديون، ولكنها تستمر وتقوم على حالة الإحباط التي تسبب بها غياب المجتمع الدولي عن المجازر التي تحصل يومياً في سوريا. من الضروري أن هذا لا يعني إلقاء اللوم على المجتمع الدولي لتبسيط القضية، ولكن من الضروري الإشارة إلى أن مصدر قوة السلفيين-الجهاديين يكمن في قدرتهم على إنتاج خطاب يقدم تفسيراً لإحباطات الشبان وغضبهم، وهو ما يقدم بالتالي بيئة مواتية للتجنيد وكسب المؤيدين على الأرض، وهذا تحديداً ما يحدث في سوريا اليوم.

العنف مستمر في المنطقة لا محالة!

لم تكد تخلو أي صحيفة بريطانية الأسبوع الماضي، من إشارة إلى مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» بشريط مصور مروع، حيث ظهر منفذ عملية القتل متحدثا بلكنة...

التهديد الحقيقي للأردن

لعل وجود «تنظيم الدولة الإسلامية» (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سابقاً) على تخوم الأردن يعد الشاغل الأكبر للأردنيين، سواء على مستوى النخب السياسية كما يتبدى في الصالونات السياسية في عمان أو حتى على مستوى...

"تنظيم الدولة" والأمم المتحدة؟

في عام 2010 وفي "عز" تراجع ما يعرف آنذاك ب "الدولة الإسلامية في العراق"، أمام "مجالس الصحوات"، نشر التنظيم كتابًا بعنوان "خطة استراتيجية لتعزيز الموقف السياسي ل "دولة العراق الإسامية". فكرة الكتاب قامت على أساس...

«القاعدة» أم «تنظيم الدولة»؟

قد يتفق مراقبو المجموعات الجهادية على أن الخلاف بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» -الذي بــات يسمي نفسه بالدولة الإسلامية بعد سيطرته على ثاني المدن العراقية الموصل في يونيو الماضي- وبين الخط الغالب للتيارات...

أين روسيا من غزة؟

لطالما شجب مؤيدو روسيا، وقبله الاتحاد السوفيتي السابق أي انتقاد للدب الأحمر لاعتبارين أساسيين بنظرهم، الأول أن موسكو تقف دوما القضايا العربية، وبالأخص القضية الفلسطينية، وثاني الاعتبارين أن روسيا تشكل قطباً موازياً للولايات المتحدة الأميركية...

«تنظيم الدولة» والفكر المأزوم عربياً!

تحليل ظاهرة «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أو ما باتت تعرف الآن بـ «الدولة الإسلامية»، عربياً يتسم، فيما يتسم، بصفتين أساسيتين، في معظم الأحيان، وفق مستوى التحليل، على المستوى الشعبي، وعلى مستوى النخب، وكلا...

المستقبل العربي الضائع

أشارت مجلة الإيكونوميست البريطانية في ملفها الخاص عما أسمته بـ «تراجيديا العرب»، إلى واقع تاريخي محزن، حين أشارت إلى أن عواصم كالقاهرة ودمشق وبغداد كانت مصادر النهوض الحضاري للعالم، يستفيد منها حتى الغرب، ولكنها اليوم...

هل يستقل كردستان العراق؟

الزائر لأربيل عاصمة كردستان العراق، يشعر أنه، وفي ظل الأخبار الواردة من العراق، يشعر وكأن هذا الإقليم ليس على تخوم العراق وجزءا منه. وفيما عدا مخيمات النازحين على أطراف المدينة، والإقليم ككل، وبعض الدخان المنبعث...

الأردن وأزمة العراق مع «تنظيم الدولة»

كنت في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي، حيث ترافقت زيارتي مع تواتر التقارير عن سيطرة مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» على مدينة الرطبة على الحدود، وعلى مناطق حدودية. هذا التوسع لـ «تنظيم الدولة»،...

«تنظيم الدولة» واليأس العربي

كثيرون في عالمنا العربي استدعوا نظريات المؤامرة لتفسير توسع «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في العراق، في أكثر من منطقة، ودخولها في مواجهة مفتوحة مع القوات العراقية في عدد من المدن. وقد كان الحضور المفاجئ،...

إلى أين يتجه الجهاديون بعد توسع «تنظيم الدولة»؟

أبرز توسع «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» في مساحات جغرافية واسعة في العراق منذ الأسبوع الفائت، بما فيها ثانية أكبر المدن العراقية الموصل في شهر يونيو 2014، تزايدا في المصادر التمويلية للتنظيم. وقد أشارت...

العراق و«الدولة الإسلامية» مرة أخرى

لعل قلة يعرفون أن التوتر المتصاعد منذ أشهر غربي العراق في المناطق السنية لا يرتبط فقط بمجموعة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، بل هناك مجموعات سنية مسلحة، محتجة على أوضاعها، وعلى سياسات المركز في...