


عدد المقالات 52
لا يجرؤ على مواجهة الإعلام في مؤتمرات صحافية مفتوحة ولا شبه مفتوحة.. لا يخطب إلا في غرف مغلقة بين الشبيحة والأنصار. تكلم مرة في ساحة الأمويين دقائق معدودة وبشكل مفاجئ وحوله الأمن والحرس من الجمهور وبينهما فاصل. زار بابا عمرو صباحا مثل اللصوص خلسة ليظهر التقرير بعد الظهر في الإعلام السوري لمدة أقل من دقيقتين. ورغم أن التفجيرات التي حدثت في دمشق من عمل النظام -على الأرجح- فلا يجرؤ بشار على النزول لمواقع الأحداث ولو بشكل خاطف وعابر ليتحدى شخصيا «الإرهاب» الذي يضرب البلد بحسب مزاعم إعلامه. وإذا كان النظام يزعم أنه يواجه مؤامرة كونية استدعت إنزال الجيش ومن شهور بعدده وعتاده في المدن السورية، فلماذا لم نر بشار القائد الأعلى للقوات المسلحة المفترض بزيه العسكري يتفقد عساكره ؟ هل لأنه أجبن من هذا؟ أم لينكر مسؤوليته عن الجرائم التي تجري -كما فعل في مقابلته مع بربارا والترز- إذا حان وقت الحساب؟ وكما كشف بريده المسرب فهو مشغول بالبحث عن الألعاب وتبادل الصور والنكات الفاضحة.. فمن إذا يحكم البلد في هذه الأحوال المضطربة؟ إرهاب النظام وأكاذيبه الفاجرة وجهت وزارة خارجية الأسد رسالتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، حفلتا بالكثير من الأكاذيب والتزييف بقضية الإرهاب التي يحاول النظام من خلالها الهروب من استحقاقات ثورة الحرية والرفض الشعبي العارم لظلمه وفجوره وفساده. النظام عودنا دائما أن يعلن في السياسة والإعلام وفي غيرهما نقيض ما يفعل متقنا الباطنية السياسية، فهو مقاوم ممانع فيما يحرس حدود الجولان بكل إخلاص ووفاء، وهو اشتراكي فيما تنهب البلادَ عائلتُه وعصابته، وهو عربي قومي علماني فيما حليفه الوحيد إيران الفارسية الشيعية. ما لفت نظري في رسالة الخارجية ليس الكذب الذي اعتدناه وألفناه من النظام ولكن الاستهتار والاستهزاء بالجهة التي أرسل إليها الرسالة. مما جاء في الرسالة: «ولم تكتف المجموعات الإرهابية المسلحة بانتهاك خطة المبعوث الخاص والتفاهم الأولي الذي تم التوصل إليه بل إنها اعتدت بتاريخ 9-5-2012 على موكب رئيس بعثة المراقبين ومرافقيه عندما كانوا في طريقهم إلى محافظة درعا لتنفيذ مهامهم ولم تنكر المجموعات الإرهابية ارتكابها لهذه الجرائم بل أعلن قادتها على مختلف مستوياتهم وولاءاتهم أنهم سيستمرون في ارتكاب أعمالهم الإرهابية وعزمهم على متابعة انتهاكهم لخطة عنان، ويحملون مسؤولية ما يحدث لحكومة الجمهورية العربية السورية بهدف حماية الإرهاب، ودعما لتلك المجموعات التي تعمل على إفشال مهمة المبعوث الخاص والاستمرار في سفك دماء السوريين الأبرياء». تأمل هذا !! فمن الذي اعترف بعملية درعا وعن عزمه لانتهاك خطة عنان، ومن يسفك دماء السوريين؟! إن هذا النظام بإجرامه ووحشيته وفجور أخلاقه هو عار على الإنسانية وعبء أسود على تاريخ البشرية. ولعل العالم الذي ترك مثل هذه العصابة تعيث في سوريا ولبنان وغيرهما فسادا وإجراما خصوصا بعد مجزرة حماة 1982 يتحمل وزرا كبيرا مما يجري اليوم. على العالم الذي تعامل لعقود من الاعتراف والندية مع نظام القتلة أن يكفر عما فعل بدعمه للثوار على الأرض بكل الوسائل التي تمكنهم من استئصال هذا السرطان وتطهير العالم من آثامه ورجسه.
لا يترك الغرب بشكل عام وواشنطن بشكل خاص حدثا سياسيا في المنطقة خصوصا ما يتعلق بالحريات والديمقراطية إلا وعلقوا عليه ليعطونا المواعظ والتوجيهات والدروس عن حقوق الإنسان واحترام العملية الديمقراطية والانتخابات وحكم الصندوق، غير أننا...
جاء الإعلان عن موعد جنيف 2 سوريا بعد يوم واحد من إتمام مراسم» نكاح المتعة» في جنيف إيران النووي، ما بين دولة الشر والشيطان الأكبر ومعه اللاعبون الدوليين الكبار. هل ثمة علاقة بين الأمرين؟ بشكل...
ثمة محاولات واضحة وفاضحة لإعادة تأهيل الأسد سياسياً والاعتراف بدوره ومكانته في المنطقة ضمن سياق جديد يطيح بالإسلاميين وبمبادئهم وثوابتهم خصوصاً فيما يتعلق بقضية فلسطين والقدس، ويعيد رسم خريطة المنطقة السياسي بدور رئيس لإسرائيل وبارز...
في بدايات الثورة المصرية دعمت هيلاري كلينتون نظام مبارك في مواجهة نذر التغيير الشعبي بقولها إن نظامه مستقر، ثم ما لبثت واشنطن أن غيرت موقفها لتساير الثورة وتطلب من مبارك التنحي، منتهجة سياسة ركوب موجة...
في الأفق وفي مصر ومنها المنطلق، محنة للإخوان والإسلاميين لم يروا لها مثيلا في تاريخهم حتى ولا في عهد عبدالناصر حيث علقت المشانق وفتحت الزنازين لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وحتى الاستهزاء بالمعتقدات الإسلامية. في...
تشتعل في المنطقة حروب طائفية أججتها واشنطن منذ دخولها للعراق, وتحريضها للشيعة, مع التزوير الكبير والذي تم في مسألة التعداد, وإظهار العرب السنة كأقلية في العراق, واعتبار صدام حاكما سنيا, رغم أن أكثر من 39...
فيما تشتد المجازر ضراوة ووحشية، وتتضح أبعاد الصراع بدخول حزب حسن الضاحية بصفاقة ووقاحة على خط القتل والتدمير، وتبدي موسكو شراسة في مساندتها للقتل وحرب الإبادة بحق الشعب السوري، يتصارع المعارضون في اسطنبول، وتتكرر مأسأة...
في الإسلام يباح أكل الميتة وشرب الخمر إنقاذا لروح بشرية حالة الاضطرار، فما بال أقوام يريدون باسم الإسلام إشعال الحرائق في مجتمعاتنا وسفك دماء الأبرياء وإثارة الفتن؟ • باسم تحرير فلسطين سلموا الجولان وحرسوا العدو،...
موقف مستهجن بذاته وتوقيته الذي أعلنته السيدة بونتي لتقدم هدية جديدة لنظام الأسد مع هدايا متعددة من جهات غربية بين حين وآخر، إما تتحدث عن استبعاد التدخل العسكري أو حتمية الحل السياسي أو مبالغات في...
تتشارك قوات الأسد والاحتلال –كل على حدة- بضرب أهداف سورية وباستكمال تدمير البلد وتحطيم مقوماته، وإذا كانت الأهداف الإسرائيلية العسكرية والسياسية للضربات الأخيرة قابلة للتفسير من عدة زوايا مختلفة ورؤى متباينة، فإن قراءة المصالح المشتركة...
* القاعدة: استخدمتها القوى العالمية للتدخل والعربدة والهيمنة، والأنظمة الشمولية للتحذير من التغيير، وإيران لضرب مشروع المقاومة في العراق والثورة في سوريا. * إسرائيل تعلن بصفاقة قصف هدف على أراض سوريا من لبنان؟ أين الممانعة؟...
الاتحاد الأوروبي والذي يشارك بشكل غير مباشر بإطالة الصراع في سوريا ويتحمل مسؤولية أخلاقية كبيرة في سفك الدماء فيها، إن كان من خلال حظره السلاح عن الضحية أو من خلال مسيرة تاريخية طويلة في دعم...