حيرة اللقب والمربع مستمرة

أعترف للقارئ العزيز, أن دوري الموسم الحالي هو أكثر المواسم حيرة لي على المستوى الشخصي, لدرجة أنني لست قادرا على ترشيح السد المتصدر للقب, ولا حتى لخويا الأفضل في الإمكانات الفنية, ولا الجيش الذي تراجع مع نهاية القسم الأول بشكل متوقع لغياب القيادة الفنية الواعية القادرة على الاستفادة من إمكانات الفريق, وبكل أمانة منذ بداية الموسم لم يقدم لنا السد حامل اللقب ما يؤكد قدرته على الاحتفاظ باللقب, ومع تقديرنا لكل لاعبي السد لا أشعر أن هناك لاعبين مؤثرين سوى خلفان والهيدوس والبقية في تراجع مستمر في المستوى, وأولهم الأسطورة راؤول, ولم تنجح محاولات السد هجوميا بعودة ممادو نيانيج لأن السد بحاجة للاعب وسط قوي مؤثر, كما كان فيليبي جورج. وأيضا لست قادرا على ترشيح لخويا الذي يملك أفضل ذخيرة فنية في الخطوط الثلاثة, والفريق الذي لديه بدلاء قادرون على اللعب كأساسيين في أي فريق آخر, وعلى سبيل المثال عادل أحمد وإسماعيل محمد, ولكن لخويا ما زال لم يقدم لنا مباراتين متتاليتين بمستوى ثابت, والفريق رغم قوته الهجومية بوجود المساكني وسوريا ونام تاهي فإنه عجز عن هز شباك السيلية رغم أفضليته في الاستحواذ, والجيش لا يملك القيادة التي تؤهله للفوز بلقب دوري, هذا هو موقف ثلاثي القمة. أما رابع أطراف المربع, والذي عاد بقوة وهو الغرافة فهو أيضا لا أستطيع أن أرشحه للقب, لأن الغرافة ما زال بعيدا عن هويته, ليست الفنية فقط, ولكن روح الغرافة غير موجودة, الغرافة كانت له بصمة في الكرة القطرية بروح وأداء لاعبيه, ولعل خماسية العميد تكون بداية لأن يستعيد الغرافة هويته, لأن الغرافة رغم عدم استقرار الأداء الفني لازال يملك إمكانية العودة لسابق عهده. الصقور وتحديد المصير أعتقد أن الفريق الوحيد الذي سيحدد الكثير من هوية اللقب وبقية المراكز هو أم صلال, ولا أعني بذلك أن أم صلال سوف ينافس على اللقب, ولكن أعني أن نتائج أم صلال مع فرق المقدمة والمربع سوف تحدد هوية اللقب, لأن أم صلال هو الفريق الوحيد الذي ظهر بشكل مغاير في القسم الثاني, بما أضافه له فيكتور سيموس وماهر يوسف من حيوية في الجانب الهجومي, أسهمت في أن يسجل كابوري ثلاثية, وأيضا وجود حسين شهاب مع العساس وأحمد عبدالمقصود سوف يساهم في زيادة صلابة الوسط دفاعيا ووجود منتظري في الدفاع أيضا قوة لدفاع الصقور مع الحارس بابا مالك, إذا صقور برزان حققوا التوازن في تغييرات يناير في الخطوط الثلاثة. أما بقية الفرق فهي متقاربة في المستوى وفي عدم استقرار النتائج والأداء الفني, الأمر الذي يفتح المجال لكل الاحتمالات, بالمربع واللقب! هبوط معيذر مع تقديرنا الكامل لما قدمه معيذر طوال القسم الأول من مفاجآت بفوزه على الريان وأم صلال والعربي إلا أنه من الصعب أن يحقق معيذر الفوز على الثلاثة بالقسم الثاني, وكان ذلك واضحا في مباراة الفريق أمام أم صلال في بداية القسم الثاني, وأيضا مع ارتفاع معنويات العربي وتحسن الأداء بعودة فاندرلي للهجوم, وأيضا الريان يتوقع له الأفضل بالقسم الثاني, وهذه المؤشرات للآخرين تؤكد أن الترشيحات الوحيدة التي يمكن التنبؤ بها هي هبوط معيذر للدرجة الثانية, والسبب يعود للطفرة الكبيرة التي حدثت لأم صلال, وأيضا للفارق النسبي بين معيذر والآخرين, لاسيَّما أن معيذر بالفعل يعاني من مشكلة واضحة, وهي خلل واضح في الدفاع وعقم نسبي في الهجوم, وخلاصة القول إن الهبوط شبه مؤكد لمعيذر, واللقب والمربع سيظل معلقا لصافرة النهاية ما لم يقدم لنا أهل القمة الجديد فنيا.