alsharq

د. هند المفتاح

عدد المقالات 94

قلوب فالنتين!

12 فبراير 2012 , 12:00ص

منذ سنتين فاجأتني إحدى طالباتي في نهاية المحاضرة بـ «وردة حمراء» فشكرتها مستفسرة عن مناسبة هذا «التحايل الطلابي»، فأجابتني مبتسمة «إنه الفالنتين دكتورة» فأسرعت بسؤالها: «وما شأنكِ بذلك عزيزتي، إنه تقليد وثني»! فحدقت بعينيها الجميلتين في مستغربة موضحة اعتقادها أنه احتفال بالحب بين كل الأشخاص، وأنه مقبول «دينياً» بدليل الترويج والتسويق «غير الطبيعي» له في مراكزنا التجارية! ورغم إجابتي لها وتدخل بعض زميلاتها لشرح وثنية فكر وممارسة هذا الاحتفال الدخيل علينا، فإنني لا ألومها وغيرها من شبابنا.. فالترويج للمنكر من قبل أصحاب المال وأتباع مذهب «مع الخيل يا شقرا».. يحوله إلى حلال.. وبالأخص في ظل «صمت الأغلبية»! لا يعنيني هنا حُرمة الاحتفال بهذا اليوم، فللبلد مرجعيته في الفتوى والتشريع، وإن كان «الجواب واضحاً من عنوانه».. كما لا يعنيني السيناريوهات المختلفة وراء قصة ومعاناة «شيخنا» القسيس فالنتين، الذي رأف بحال العشاق وزوجهم سراً أثناء حكم الإمبراطور كلوديوس في القرن الثالث الميلادي، فكل تاريخ له مُحرفوه ومزوروه.. ولكن يعنيني وبشدة «التقليد الأعمى» من قبل أصحاب المال والأعمال لكل ما هو غربي تحت مسميات الحضارة والمدنية والانفتاح والعولمة ووو.. حتى أصبحوا يتنافسون في «نسخ ولصق» أفكار وممارسات الغرب في مجتمعنا.. «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون»! فلا عجب أنه خلال اليومين القادمين تكتسي الدوحة باللون الأحمر.. والورد الأحمر.. و»الكلام الأحمر».. والوجوه الحمراء.. والقلوب الحمراء.. والألعاب والدمى والبالونات الحمراء.. وربما «العبايات» و»الثياب» الحمراء.. والشرائط الحمراء على الأبواب.. ووو! ولا عجب أن يرتفع سعر الوردة الحمراء من 7 ريالات إلى 35 ريالاً، وسعر حبة الشوكولاتة المغلفة بالأحمر من 10 ريالات إلى 50 ريالاً، وسعر كعكة «رد فلفلت» من 28 ريالاً إلى 58 ريالاً ووو! ولا عجب أن يرتفع سعر وجبة العشاء في أي مطعم يضيء شمعة حمراء ويقدم العصير في كأس أحمر ويؤمن وردة حمراء لتقديمها للعشاق من 200 ريال إلى 1000 ريال! فكل «أحمر اللون» سيتضاعف سعره أضعافاً مضاعفة! ولا عجب في ذلك! فالعجب أن لا يستغل أصحاب المال والأعمال هذا العيد الوثني لزيادة أرباحهم.. والأعجب أن لا يركب «موجة التقليد الأعمى» أبناؤنا وشبابنا.. هداهم الله.. ويشاركون في استغلال التاجر وتعاظم أرباحه! وأكثر ما يؤلم في النفس إصرار مجمعاتنا التجارية وفنادقنا، دون خجل، على الاحتفال بهذه المناسبة في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها أمتنا العربية الإسلامية.. في الوقت الذي يُذبح ويُنحر فيه الشعب السوري في مشهد دموي يكاد القلب يتفطر له حُزنا.. مشهد يطغي عليه اللون الأحمر ليس «الفالانتيني».. إنما « الشبيحي» الإجرامي! وشتّان بين «الأحمرين» في المعنى والفكر وحتى الممارسة! شتّان بين احمرار «قلوب وورود» الوثني فالنتين وعشاقه وأتباعه ومروجي فكره.. وبين برك الدماء في سوريا! فالأول انحطاط ساحق في القيم والمبادئ.. في الأخلاق والسلوك.. والثاني سمو لا مثيل له في القيم والمبادئ.. في التضحية والإيثار.. وصدق الرسول المصطفى عندما تنبأ بحال أمته وكأنه يرثي لحالها من بعده: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم»!

أكذوبة أم وقاحة حرية الرأي..؟!

تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...

متى نبدأ تنظيف درج الفساد..!

كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...

مسيرة المرأة القطرية

تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...

إلى متى.. مأزقنا السكاني؟!

مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...

هل نستبشر خيراً بقانون الجرائم الإلكترونية؟

لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

الحمد لله.. وأخيراً استقلت!

نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...

فوبيا قطر

منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....

نعم.. قطر تغرد خارج السرب

بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...

ما ضيعنا إلا.. «كل شخص»!

هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...

تشنج مجتمعنا!

ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...