عدد المقالات 122
نستكمل عزيزي القارئ هذا الأسبوع سلسلة منابع القوى من خلال مناقشة نظامين يدعيان أنهما من منابع القوى، وهما نظامان متضادان، وهما النظام السلطوي المبني على الانقياد الأعمى خلف السلطة، والأناركية أو اللاسلطوية وهي الحركة التي تدعو إلى الفوضى وانهيار الأنظمة الحالية للبدء من جديد. أما النظام السلطوي فنجد جذوره عادة في «تفويض» الشعب للسلطة لحمايته من خطر «ما» مقابل إلغاء الشعب لأي دور له في تقرير مصيره، وقد تنتقل الأنظمة السلطوية في مرحلة متقدمة إن لم يكن هناك تصحيح سياسي أو ثوري إلى أنظمة شمولية، والتي عادة ما تنتهي بثورة دموية كرد فعل على ذلك النظام الشمولي. وقد أوضح الباحث الإسباني خوان لينز أن السلطوية تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي «النقابوية»، وفيها تكون للنقابات والعمالية منها خصوصاً دور بارز في تنظيم الحياة الاجتماعية مع بقاء السلطة في يد القلة، ونجد هذا في بعض الدول الاشتراكية، أما النوع الثاني فهو الديمقراطية الإثنية أو العرقية، وهنا نجد أن تلك الأنظمة السلطوية ألبست أنظمتها ثوب الديمقراطية، بشرط أن تكون ضمن إطار عنصري تحت أمر السلطة، فعندما قام هتلر «المنتخب» من شعبه بإعادة تصنيف «من هو اليهودي» أثناء الحرب العالمية الثانية وجد الكثيرون من الألمان أنفسهم يتحولون من مواطنين ألمان إلى فئة «المهجرين» أو اليهود غير المرغوب بهم، أما النوع الثالث من أنواع الأنظمة السلطوية كما رآه خوان لينز هو نظام «ما بعد الشمولية»، وعادة ما يتحقق هذا النظام بعد عقود من السلطوية الشمولية لتبقى أركان الدولة كما هي، إلا أن تطبيق هذه الأنظمة على الشعب قد توقف أو دخل في مرحلة «الاعتياد»، وهنا نرى تدني الأيديولوجية السياسية لدى الشعب وعدم مبالاته بالنظام، وفي نفس الوقت عدم تعرض هذا النظام إلى الشعب كما في دول الكتلة الشرقية في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي. أما الأناركية فسنتحدث عنها في الأسبوع القادم بإذن الله.. الرأي الأخير... لا يمكن أن نتحدث عن السلطوية دون التطرق إلى الفاشية وهي نمط من أنماط السلطوية المتطرفة، ولا يمكن التحدث عن الفاشية دون النظر إلى بعض الأنظمة، والتي لا يمكن وصفها سوى بالفاشية، والتي أخذت تقف ضد الربيع العربي والثورات المماثلة في العالم، فلا يمكن لتلك الأنظمة الفاشية بحسب ما يراه الخبراء مثل خوان لينز وروبيرت باكستون وغيرهم بأن تستمر بنظام سياسي يعادي المحافظين تارة والليبراليين تارة أخرى. (إذا أردت صديقاً في واشنطن، فاشتر لك كلباً - ترومان) إلى اللقاء في رأي آخر
استكمالاً لمقالات سابقة كتبتها عبر السنوات الماضية عن «شوارع DC» و»شوارع باريس»، وأسرار تلك المدن التي زرعت فيها من خلال مصممي تلك المدن، اليوم أستكمل تلك السلسلة بمقالي عن «شوارع اسطنبول». اختار الإمبراطور قسطنطين عاصمته...
بدأت مع أداء الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب اليمين الدستورية، وتسلمه سدة الرئاسة في تمام الساعة 12 وخمس دقائق بتاريخ 20 يناير، وحتى كتابة هذا المقال، حالة من اليأس والفوضى تعمان مدناً كثيرة داخل الولايات...
في عالم العمليات العسكرية الحديثة لا يمكن لنا أن نتجاهل أهمية العمل المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة، والتي تعتمد على المركزية في القرار، واللامركزية في صلاحيات التنفيذ وأدواته، أو بالمصطلح العسكري «قدرات التنفيذ»، ومن ضمن أسس...
لقد اعتدنا في تاريخ القتال عبر العصور على وجود ٣ ساحات للقتال فإما على الأرض أو في البحر أو في السماء، ما أوجد الأسلحة المقاتلة المعروفة لدينا بالقوات البرية والبحرية والجوية، ولقد تطورت الأمور في...
إن السباق الانتخابي الجاري حالياً في الولايات المتحدة الأميركية بين المرشح الجمهوري اليميني المتطرف دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون ستبدأ مراحله الأخيرة هذه الأيام، ولربما تكون أبرز علامات هذه المرحلة والتي تستمر لشهرين حتى يوم...
كانت صور الطفل عمران، كسابقاتها من صور القتل والدمار من حلب وشقيقاتها التي انتهك إنسانيتها النظام السوري المجرم، قد وضعت علامة جديدة على درب حرب الإبادة في بلاد الشام، علامة يظنها البعض فارقة وبخاصة بعد...
لقد قامت مؤسسات بحثية عالمية وجامعات مؤخراً بالنظر إلى مكافحة خطر داعش من خلال منظور تهديد دولة الخلافة على حد تعبيرهم، وأن وجود دولة «إرهابية» مسيطرة على مصادر دخل مثل النفط والضرائب، وباسطة «سيادتها» على...
في مقال لي منذ عدة سنوات وفي زمن «الريس مبارك» كتبت بأن الجامعة العربية أصبحت عبئاً على ذهن وضمير المواطن العربي السويّ وإن إصلاح الجامعة العربية هو السبيل الوحيد لإنقاذ هذه المنظمة وإلا ستستمر هذه...
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً مستندات يدعي ناشرها أنها مستندات رسمية لدى جهات التحقيق بالدولة، وللأسف فلقد قام آخرون بإعادة النشر دون اهتمام أو مراعاة للقانون أو سمعة الوطن، نعم للأسف يوجد منا من هم...
لقد صدم العالم مؤخراً بالقرار الجريء الذي اتخذه شعب المملكة المتحدة من خلال أكبر استفتاء في تاريخ بريطانيا العظمى بالخروج من منظومة الاتحاد الأوروبي بشكل كامل وإلى الأبد في طلاق كاثوليكي لم تشهد بريطانيا طلاقاً...
في عالم السياسة الأميركية يوصف الرئيس الأميركي في شهوره الأخيرة بـ «البطة العرجاء» lame duck كناية عن عجزه عن التأثير في السياسات الهامة الأميركية والمبنية على المصالح المتبادلة لكونه في طريقه نحو بوابات البيت الأبيض...
استحوذ انتشار مقطع فيديو مصور لضباط أميركيين يتصرفون بشكل غير لائق أمام علم دولة قطر في معسكرهم، على اهتمام العالم في الأيام الماضية، وبالمقابل فإن ردة الفعل الوطنية كما أشار الأخ رئيس تحرير العرب في...