alsharq

محمد حجي

عدد المقالات 19

الكويت.. مرحلة ساخنة بعد انتخابات «الأمة»

10 ديسمبر 2012 , 12:00ص

تشهد الكويت هذه الأيام احتجاجات كبيرة في بعض المدن التي قاطع أهلها انتخابات مجلس الأمة الأخيرة، بعد صدور مرسوم تغيير طريقة التصويت من أربعة أصوات إلى الصوت الواحد. الكويتيون اليوم أمام مرحلة مهمة واستحقاقات لا يستهان بها، فهناك مجلس أمة تشكل بعد انتخابات اتسمت بالشفافية، حسب تقرير الفريق العربي والدولي الذي راقب سير عملية الانتخاب وأشاد بحسن التنظيم، مع توفير كافة قوائم الناخبين والتجهيزات الضرورية والإرشادات والتوجيهات اللازمة لتوفير معظم مستلزمات حسن سير العملية الانتخابية. ومن أبرز ملاحظات هذا الفريق على سير العملية الانتخابية ما يتعلق بطريقة توزيع الدوائر، حيث لم يراع العدالة للناخبين، وكان التفاوت واضحاً بين الدوائر.. ففي الدائرة الثانية مثلاً كان عدد المسجلين 47772 ناخباً مقابل 118461 ناخباً في الدائرة الخامسة، في الوقت الذي يتساوى فيه عدد المقاعد لكل دائرة، وهو 10 مقاعد، مما يعكس تفاوتاً كبيراً في الحجم التمثيلي للمقعد الواحد، إضافة إلى غياب المعايير الواضحة للإعلام والدعاية الانتخابية، من حيث الحياد، والالتزام بفترة الصمت الإعلامي. ويبقى السؤال مطروحاً، كيف سيكون المشهد السياسي في الكويت بعد مقاطعة شريحة كبيرة من المجتمع الكويتي انتخابات مجلس الأمة، وبعد أن تشكل هذا المجلس بتركيبة بعيدة جداً عن كيانات المجتمع؟ فهل سيستطيع هذا المجلس أن يستمر في العمل التشريعي وهناك مقاطعة حقيقية في الشارع الكويتي؟ وكيف ستتعامل الحكومة الجديدة التي أعطيت لتشكيلها للشيخ جابر المبارك مع الحراك الشعبي؟ هل سيكون العنف والقوة خيارها لحل هذه الأزمة؟ الحكومة مصرة على موقفها، وهي تؤكد على أن ما تم هو حق دستوري استخدمه الأمير في «تعديل ضرورة» لقانون الانتخاب، اقتضى بموجبه اقتصار صوت الناخب على مرشح واحد فقط، بدلاً من أربعة مرشحين، وهو ما أزم الموقف وأدى إلى مقاطعة المعارضة للانتخابات، والمطالبة بحل المجلس الجديد، والعدول عن التعديل، وإعادة انتخابات مجلس الأمة. على الضفة الأخرى تؤكد المعارضة أن نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الأمة لم تتعد %28 من أصل 422000 ناخب يحق لهم التصويت، وأن هذه النسبة القليلة لا يجب أن تدير مجلساً من الضرورة أن يمثل الشعب الكويتي بكل طوائفه وشرائحه. ومن الواضح أن المعارضة التي أصبحت خارج اللعبة السياسية والحياة البرلمانية لن تتخلى عن الحراك الشعبي وتنظيم المسيرات، فهو خيارها الوحيد لتحقيق مطالبها، فلم يعد بمقدورها استجواب وزراء أو الإطاحة بحكومات، وهذا ما يجب أن تلتفت إليه الحكومة الجديدة في المرحلة المقبلة... أي إنه عليها الوعي بأنها أمام مرحلة صعبة محملة بالغيوم السوداء التي قد لا تكون بالضرورة محملة بالأمطار!!. والواقع يقول إن الكويت أمام مشهد سياسي ساخن مع تمسك كل طرف بموقفه وقناعته، فالمؤيدون لقرار تعديل الدستور يرون أن في هذا حلاً لتشكيل مجلس يساهم في بناء الكويت ودخولها مرحلة تطوير البلاد، والابتعاد عما كان يحدث في المجالس السابقة من تأزيم وتعطيل للحياة التنموية، وبالمقابل يرى المعارضون أن هذه التشكيلة الجديدة للمجلس لا تهدف لتنمية البلاد بقدر ما تهدف إلى إحداث خلخلة في تشكيلة المجلس، والعمل على إخراج بعض النواب السابقين الذين كانوا يمثلون صوت الأمة الحقيقي في الدفاع عن مقدرات الدولة ومحاسبة الفاسدين. وفي نهاية المطاف نقول إن الديمقراطية في جميع مراحلها هي عامل بناء مساعد لتطوير الدول، وهي بالمقابل عنصر مهم في الكشف والقضاء على الفساد في أي دولة، وإذا كان مجلس الأمة الجديد سيساهم في بناء الكويت فالجميع يرحب به ويدعمه، أما إذا كان صديقاً للحكومة، كما تقول المعارضة، وغطاء لتمرير بعض التشريعات والقوانين، فإن الأزمة ستستمر بطريقة أحد المعارضين الذي دوماً ما يردد «إما نكون الي نبي ولا عسانا ما نكون». ودمتم سالمين،،،،

قمة الدوحة.. لبنة أولى في بنيان الاتحاد الخليجي

منذ نشأة مجلس التعاون لدول الخليج العربي قبل ما يقارب الأربعة عقود، والشارع الخليجي يتساءل عن رؤية واضحة تحدد طريق العمل الخليجي المشترك، كما أنه يتساءل عن أسباب تأخر الانطلاقة الحقيقية للمنظومة الخليجية المتمثلة في...

ماذا في زيارة ابن زايد للدوحة؟

شكّلت الزيارة التي قام بها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي للدوحة الجمعة الماضية أهمية خاصة في إعادة تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ودافعاً...

خليجي 22.. لقاء الأشقاء في رياض المجد

تنطلق اليوم في العاصمة السعودية الرياض دورة كأس الخليج 22 لكرة القدم، في تجمع يهدف لترسيخ روح المنافسة بين المنتخبات المشاركة، ونشر التسامح والمحبة بين شعوب المنطقة، وإبراز الأهداف الحقيقية من تنظيم مثل هذه البطولات،...

خطاب منهجي وخارطة طريق واضحة للمستقبل

لم يكن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى في افتتاح دورة الانعقاد العادي 43، بالخطاب البروتوكولي الاعتيادي الذي يوجه في مثل هذه المناسبات، بل على...

تبديد الضباب في زيارة الأمير إلى «بلد الضباب»

لم تكن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى المملكة المتحدة زيارة بروتوكولية بالمعنى المتعارف عليه، وإنما حملت في جوانبها العديد من المؤشرات والأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية...

غزة.. قطر.. والعالم

قد يظن البعض أنه بمجرد خمود نيران الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أصبح بمقدور أهلها أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي، وأن يعودوا إلى أعمالهم اليومية دون معاناة ومشقة البحث عن لقمة العيش وتوفير احتياجات الحياة...

الأمير أبهر العالم بانحيازه للعدالة والإنسانية

لم يكن مستغرباً أن يلامس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى هموم الأمتين العربية والإسلامية في خطابه التاريخي أمام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد تناول سموه...

السعودية.. عمق استراتيجي

صادف يوم أمس الأول الذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة، ففي هذا اليوم أصدر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مرسوم قيام المملكة العربية السعودية، معلناً توحيد كل أجزاء الدولة...

وقفة إنسانية من أمير الإنسانية

استطاعت دولة قطر منذ الإعلان عن رؤيتها 2030 تحقيق الكثير من التحولات المهمة في نمو المجتمع وتقدمه، خاصة على الصعيد الصحي والتعليمي، حيث شهد هذان القطاعان تقدماً لافتاً لا تخطئه العين المجردة. ومن نافلة القول...

كيف نوصل مركب تونس إلى بر الأمان؟

منذ اندلاع ثورة الياسمين في تونس والتقلبات السياسية والاقتصادية تهز البلد، الذي شهد تحديات كبيرة جعلته يمر بفترات صعبة للغاية، إلا أنه ورغم كل ذلك استطاع التونسيون أن يضعوا بلدهم في المسار الصحيح، ويجنبوه الويلات...

ما خفي عن «الجارديان»!!

الآن وقد انجلت الضغوط التي مورست من خلال حملة منظمة ضد قطر طوال الأسبوعين الماضيين بتأكيد اللجنة التنفيذية للفيفا الصريح على استمرار قطر باستضافة مونديال 2022، والتشديد على أن الأمر لن يزيد على مواصلة التشاور...

قطر... من فجر جاسم إلى ربيع حمد

يحتفل أهل قطر اليوم بذكرى المؤسس الحقيقي للدولة المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني الذي يصادف تاريخ 18 ديسمبر من كل عام، وتأتي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا وقطر تخطو خطوات واسعة وثابتة...