مرافق المريض.. والمجهول المنتظر

أي مريض يعالج بالخارج يجب أن يكون معه مرافق، وهذا الأمر مهم جداً، لأن المريض يجب أن يجد من يراعيه ويقوم ببعض المهام التي لا يستطيع طريح الفراش القيام بها، وهي أمور لمستها بنفسي من خلال تجربتي. لكن توجد بعض الأمور السلبية للمرافق لا بد من ذكرها، لأن المرافق مريض أكثر من المريض نفسه الذي يذهب للعلاج، لأن الضغط النفسي والعصبي وحكر نفسه مع المريض دون استطاعة الخروج يجب أن يكافأ عليه من قبل اللجنة. وأستغرب من إهمال لجنة العلاج بالخارج له، من خلال بعض الأمور البسيطة التي لا أعتقد أنها ستتكلف بها كثيراً، وستكون خير دافع له للاستمرار وعدم تبديل المرافق، وما يترتب عليه من إنفاق المزيد من الصرف غير المبرر. ونبدؤها ببعض النقاط أولاً: لماذا لا يصرف للمرافق تذكرة سفر درجة رجال الأعمال كما للمريض، هذا بعد أن يقوم المريض -وكل حسب حالته- بالقيام بمجهود جبار في البحث عن الموافقات من الطبيب ومن القطرية كما أسلفنا في مقالة سابقة، وهذا المجهود... كأنك تريد أن تسجل رقماً للمشاركة في الأولمبياد، وهذه نقطة مهمة يجب أن تناقش لأنني عانيت منها. ثانياً: واجهتنا بعض الصعوبات في موافقة جهة العمل للمرافق بالذهاب مع المريض، وهذا أيضاً يجب أن يحل من قبل مجلس الوزراء، لأنه توجد بعض الإدارات ممن تفسر اللوائح والقوانين حسب أهوائها الشخصية، وهذا يذكرني بالاستشارات العائلية ورعاية المسنين والشفلح في تفسيرهم للزيادة الـ %60. ثالثاً: سوف ندخل في موضوع اليومية، وهي التي تحدد من قبل المجلس الأعلى للصحة.. توجد بعض المدن في الولايات المتحدة، اليومية لا تكفي من خلال ارتفاع المعيشة فيها، وهذا واقع لبعض المرضى... فإنني أرفع الاقتراح لتعديل اليومية، لأن ليس كل شخص لديه المادة المساعدة مع الراتب الأسبوعي للمكتب الطبي، وهذا الأمر أتمنى أن يبحث ويطرح في أحد الاجتماعات الخاصة بلجنة العلاج بالخارج. رابعاً: كما وصلنا نعرف أن هناك بعض المرضى حتى عندما ينتهي علاجهم فإنهم يقومون بإطالة المدة، وذلك لأسباب نعرفها، وأسباب أخرى لا نعرفها ويعرفونها هم، وبكل صراحة مثل هذه النوعية تلزم وتؤدي إلى اختلاط الحابل بالنابل، وتؤدي إلى نتائج سلبية للطرفين المحتاج وغير المحتاج. خامساً: الجميع يعرف أن المرأة يجب أن يكون معها مرافقان اثنان، وذلك لأنها تحتاج إلى اجتهادات نسائية في بعض الأوقات والمطلوب والمقترح أن حتى المريض يجب أن يكون معه مرافقان اثنان... وما المانع أن يكون المرافق الثاني يستلم نصف اليومية، وبذلك نضمن أن الأمور ستكون في نصابها، من خلال لو حدث لا سمح الله أي عارض للمرافق فإن الآخر موجود. سادساً: لماذا لا يكون للمرافق علاج لو حدث له لا سمح الله شيء كما للمريض؟. لأن تكلفة العلاج ستكون أكبر وأكثر مما هو يعطى... نعم المكتب الطبي لا يمانع في ذهاب المرافق إلى الطوارئ، وإرسال الفاتورة، لكن هناك بعض الحالات يجب أن تذهب إلى الطبيب، وأعرف بعض المرافقين ممن صرفوا من جيوبهم على علاج أنفسهم، وهذا لا يجوز، لأن المرافق عنصر مهم جداً في رحلته مع المريض، ويجب أن نحافظ عليه كما نحافظ على المريض. آخر كلام: المرافق الذي معي اسمه فهد مطر المريخي، وهذا يعتبر أخي وأكثر من أخي، ومن هذا المنبر يجب أن أشكره على كل ما قام به من أجلي، ومساهمته في رفع معنوياتي قبل العملية، والسهر علي بعد العملية، وأتمنى من الله العلي القدير أن أرد له دينه الذي سيبقى في رقبتي إلى الأبد.