alsharq

عبدالكريم البليخ - سوريا

عدد المقالات 3

في الدوحة كل شيء مختلف

08 ديسمبر 2022 , 01:23ص

أضواء المونديال العالمي لكرة القدم الذي تحتضنه الدوحة في هذه الأيام تسابق إليه الجميع بالحضور للفرجة، والاحتفال به وبفعالياته المكثّفة التي تسمّر أمامها الجماهير الغفيرة من على شاشات التلفزيون، كما تابعها وبشغف على أرض الواقع الجماهير المحبّة العاشقة لفعالياته المصاحبة لأيام المونديال في جميع الأماكن التي شهدتها الاحتفالات في الدوحة، وفي غيرها. في الدوحة ـ في الواقع ـ كل شيء مختلف. الحضور الجماهيري الغفير المرافق لفعاليات المونديال، أضف إلى طبيعة ونوعية وأمزجة المشجعين الدوليين الذين تراهم يتسابقون في الوصول إلى الملاعب التي تجري على أرضها المباريات الخاصة بالفرق التي يتبعون لها ويشجعونها، فضلاً عن الازدحام الشديد الذي تغصُّ بها شوارع الدوحة. كل يريد الوصول إلى الجهة التي يرغب بهدف متابعة فريقه وتشجيعه والقيام بدوره. أضواء من الصخب والروّعة، وألوان من الفرح والفخار الذي يصاحب الجماهير الغفيرة المحتشدة التي تتابع الفعاليات وبحب شديد، وما يجري على أرض الدوحة اليوم من لقاءات رياضية وتعارف بين المشجعين أنفسهم يثير الكثير من التساؤلات. فعاليات تفرح العين والقلب معاً وتضعهما قاب قوسين أو أدنى من الحدث الذي فجر اليأس. في الواقع هذا كله دليل حبّ المعشوقة المستديرة كرة القدم. معشوقة الجماهير الذين يتابعونها وبشكل جنوني!. ما يثير الدهشة والاستغراب أكثر الجماهير الغفيرة التي تصاحب فرقها المشاركة في المونديال بملابسهم الزاهية التي يرتدونها. وما نراه في الشارع اليوم من عشق جنوني لكرة القدم فإن ذلك فاق التوقعات، وكل ما هو محسوب بالورقة والقلم. فهذا مشجع أمريكي جاء قاطعاً آلاف الأميال لمساندة منتخب بلاده، وذاك مشجع ياباني، والإنجليزي، والهولندي، والإكوادوري، والبرتغالي والإسباني والقطري، والمغربي والسعودي، والمكسيكي والقائمة تطول.. الأحلام ها هي تتحول من سراب إلى حقيقة قائمة وملموسة شاهدناها وشاهدها معنا كثيرون وعن كثب.. ومن خلالها عرفنا مدى الجهد والتعب والأرق والإنفاق غير المحدود الذي صرف على تلك المشاريع الخدمية وتوسعتها، وإنشاء الملاعب العملاقة التي من حقنا كعرب أن نفاخر ونعتزّ بهذا التسارع الذي فجّر صرخة كبيرة في بناء دولة بأكملها. دولة صار يحسدها على هذه النهضة القريب قبل الغريب. لا نبالغ إن قلنا إنَّ هذا الإنجاز، وهذا التطوّر المتسارع ـ بالتأكيد ـ لم يأتِ عن عبث وإنما نتيجة جهود وتفكير ومتابعة ودراسات مستقبلية توازي هذا الذي شاهدناه. هذا التطور المتسارع أفرحنا حقيقة، ويستحق أكثر من علامة تعجب نرفعها حيال ما بني وشيّد في جميع مرافق الحياة. بوركت السواعد التي شيّدت ودعمت ومنحت كل ذلك. إنه عيد حقيقي أبهج الحاضرين للعرس الكبير الذي نظمته بامتياز الدوحة وعاش أيامه وبشغف وحب غير محدود عشاق الكرة المستديرة. بعد هذا وذاك ماذا يمكن أن نقول: الفرحة تغمر الجميع ويتمنون لأيام المونديال أن تطول أكثر فأكثر. بوركت السواعد التي نهضت بالبنية التحتية لقطر.

لاعبو المغرب.. وأحلام الجماهير

مونديال قطر 2022 لم يكن يعني بالنسبة لدولة قائمة مجرد حدث يُنظم لاستضافة بطولة كأس العالم بنسختها الـ 22، لا أبداً، وإنما هو عرس عالمي جمع شمل الأحبّة والأصدقاء من كل أنحاء العالم قاطبة، ما...

قطر.. نهضة خرافية بامتياز

لن نبالغ إذا قلنا إنَّ القنبلة التي فجّرتها دولة قطر باحتضانها عرس الكرة العالمي لم تصحُ على أثرها بعد الدول التي سبق لها أن لفقت لها الأكاذيب والتحريضات الإعلامية المسيئة بهدف سحب تنظيم البطولة منها،...