alsharq

مساعد العصيمي

عدد المقالات 128

الطائفية الإيرانية وكرة القدم

08 أكتوبر 2015 , 12:35ص

ليس هناك ما يثير الدهشة في طلب فريقي الهلال السعودي والأهلي الإماراتي من الاتحاد الآسيوي إلغاء تكليف الحكم الدولي الإيراني علي رضا بإدارة مباراتهما الحاسمة والمرتقبة في العشرين من الشهر الجاري، واستبداله بآخر من جنسية غير الإيرانية. مثار الرضا والدعم لهذا الطلب تلمسها الشارع الكروي الآسيوي، وزاد بالتقدير لاتحاد آسيا نظير سرعة استجابته، وإزاء ذلك فلنكن منطقيين، فليس من المفرح أن ترى في حكم ما عدم جدارة لقيادة مباراة خاصة إذا ما كانت الأسباب غير فنية، لكن ما باليد حيلة فالطلب والموافقة يعبران وبشكل جلي عن العبث الإيراني الذي بات أي فعل يصدر من هذه الدولة حتى لو كان مرتبطاً بالرياضة محل تشكيك إن لم يكن رفضاً تاماً، فإيران الدولة قد صنعت فعلا جعلها في محل المنبوذ في ظل أنها لا ترتدع لأعراف ومتطلبات دولية سواء رياضية أو سياسية، ولا تنضوي تحت أي احترام للآخر سواء حضر لأرضها أو قابلها خارجه. إيران أظهرت عدائية كبيرة عبر جماهيرها حد أن الفرق الخليجية أصبحت مهددة تماماً حينما تحضر في طهران أو غيرها من مدن فارس، والحقيقة التي لا تردد إزائها أن العبارات الطائفية تحضر وبطريقة موغلة في الحقد والتهديد وعبر المدرجات دون أدنى احترام حتى للمنظمة الكروية التي تشرف على المباريات وتنظمها سواء كانت آسيوية أو دولية، وكم عانى الخليجيون من هذا العبث الموجه، مقابل أنهم لا يفعلون مثل ذلك تجاه ضيوفهم الإيرانيين رغم أن بإمكانهم رد الصاع صاعين. نعود إلى الحكم علي رضا ولو سئلت شخصياً عن مستوى وأداء هذا الحكم الدولي لأجبت فوراً أنه من فئة النخبة الآسيوية، وقد شاهدته عدة مرات وأشدت بقدراته، لكن وليسمح لنا السيد علي فنحن لا نبخسه قدراته، لكن نشك في التوجيه الذي يصله من بلاده لأن عبارات الكره والتهديد قد تجاوزت تكليف الشخص العادي بها لتبلغ الحاج المتوجه إلى بيت الله الذي لا يبتغي إلا ما عنده، لكن سياسة الحقد والضغينة على كل ما هو خليجي قد تصنع من الحاج شاتماً ومن الأماكن الطاهرة مستقبلا للألفاظ البذيئة والأعمال التي لا يقبلها العقل البشري قبل الديني؟ لن نقول إن الاتحاد الآسيوي قد خنع فترة طويلة للعدائية الإيرانية ولم يصنع إزاءها فعلا حاسماً، لكننا سنرجح التفاؤل بأن ما صدر من تبديل الحكم الإيراني على أنه خطوة في المسار الصحيح لإيقاف إيران وملاعبها الضاجة بالطائفية وإدارييها الذين لا يبدون الاحترام للقادم الخليجي إلى بلادهم لأجل مباراة كروية، خطوة فاعلة ومنبهة لأصحاب التجاوزات بأن لا تسامح مع المخطئ وأن العدوانية قد تنتقل إلى الحكم النزيه إذا ما كان مًن حوله لا يعرفون الاحترام. الأهم في القول إن على اتحاد آسيا إذا ما أراد أن يحافظ على مواجهاته نظيفة سليمة من الطائفية والتغني بالعرقية وشتم الآخر أن يظهر الحزم والفعل القوي لمن تسول له نفسه أن يتجاوز ذلك، ونثق كثيراً إذا ما تم اعتماد ذلك عبر لجان متخصصة تحضر خلال أي مناسبة كروية في إيران أن هذا العبث سيتوقف تماماً، والأكيد أن كرة آسيا سترتقي لأنها ستجد مناخاً تنافسياً أفضل مما كانت عليه في العهد الشتائمي الإيراني.

الفراغ وكثير من التخمينات؟!

حينما تتوقف كرة القدم للراحة كما في موسمها الصيفي الجاري، فإن الإعلام سيبحث عن عناوين لافتة تجعله في محل الاهتمام، ولا بأس لصنع ذلك من التوقعات والتنبؤات بالأفضليات والصفقات، ولا عليه أيضاً إن وضع معايير...

المنهجية الرابحة!

هل يكون النهائي الكبير الذي سيجمع مساء السبت ريال مدريد بجاره اللدود أتلتيكو مدريد أسطورة نهائي ومعبرا عن نوعية كرة القدم التي ستهيمن مستقبلا. من جهتي أعتقد أن ما يفعله أتلتيكو مدريد من مناهج دفاعية...

«لن تسير وحدك أبداً»

لا أعلم ما آلت إليه نتيجة البارحة بين ليفربول وإشبيلية الإسباني في نهائي الدوري الأوروبي، قد يكون تفكيري في تحري واستباق نتيجة المباراة نتاجا لتوتر ارتبط بالإنجليزي الأحمر، قد يكون توترا فرضه غبار السنين الطوال...

«حوبة بن همام»؟!

لم يكن الحكم القضائي لمحكمة الكأس، والقاضي بالإيقاف لرئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني لأربعة أعوام عوضا عن ستة أعوام حكمت بها لجنة الأخلاق في الفيفا.. لم يكن ليدحض تهمة تلاعبه بأموال الفيفا، مشاركة مع رأس...

خصوصية خليجية!

يلفت نظرك في كرة القدم الخليجية أن اسم رئيس النادي أو رئيس الاتحاد هو الأكثر فعالية وتصريحا، بل وحضورا عبر وسائل الإعلام أكثر من اللاعبين والمدربين. يحدث هذا لأن المنظومة لدينا مختلة، ففي عمقنا الآسيوي،...

حكاية ليستر؟!

قد تكون الأموال سبيلا للمنافسة على البطولات، لكنها وحدها لا تكفي لتحقيقها.. وكل من عرف كرة القدم التنافسية يدرك هذا المبدأ الذي حطمه تماما النادي الإنجليزي ليستر سيتي، الذي قهر كل رؤوس الأموال الكبيرة بل...

«مثل ما رحتي جيتي»

ينطبق هذا المثل في العنوان أعلاه على ما يحدث للمنافسات السعودية الآسيوية أمام الإيرانيين أو إذا تعلق الأمر باللعب على ملاعبهم وفي الأخيرة كما يريد مسؤولو الاتحاد العراقي بأن تكون المواجهات الخاصة بهم على أرض...

هل يستمر الخليجي «كومبارس»

جاءت قرعة الدور الأخير لتصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا عام 2018 منصفة للجميع من حيث توازن القوى وتساوي الحظوظ، لكن إيجابياتها الأكبر التي نحسبها في مصلحة اتحاد آسيا وقراراته أنها أبعدت...

التمياط.. ليس مجرد نجم؟!

وأنا أتابع كوكبة النجوم الذين تحفل بهم قناة ben sport يتبادر إلى ذهني سؤال فحواه كيف هو حال الرياضي الذي أضاف إلى نجوميته الثقافة والفكر؟! قبل الخوض في تلك التوطئة أدرك كما غيري أن لكل...

ابحث عن المدرب المناسب؟!

هل تعلم لماذا تفوق المنتخبان السعودي والقطري عبر التصفيات الأولية عن قارة آسيا؟.. لن تكون الإجابة صعبة، بل وستصدر مباشرة من أحد المطلعين وحتى الجماهير وجميعهم سيؤكد على أن وجود المدرب المتميز هو ما أفضى...

البؤس الخليجي!

اليوم ومع انطلاقة التصفيات الآسيوية المشتركة، حق لنا أن نتساءل إذا ما كنّا سنواصل مشوارنا الهزيل الممتد لنحو أكثر من عقد، نمارس العادة الخائبة في كل مرة؟ نُحزم حقائبنا ونتوجه لمعسكراتنا، نستنفر نهدّد نَجزِم بأننا...

التشاؤم يغلب على التفاؤل!!

قد نتفاءل جزئيا بسبب أن الكرة الخليجية ما زالت تبحث عن من يعينها لأجل الخروج من عثراتها.. وغير المثير للتفاؤل أن هذا التوجه بطيء جدا حد الملل وبما يمنح المنافسين الآسيويين الآخرين فرصا كبيرة لتوسيع...