alsharq

د. هند المفتاح

عدد المقالات 94

وما زال الطالب أحمد يستنجد بالقيادة

08 يوليو 2012 , 12:00ص

أخذت عهداً على نفسي منذ فترة بالتوقف عن الكتابة اعتراضاً على «انتقاص حقوق الكاتب القطري»، وها أنا أعود اليوم للكتابة دفاعاً عن «حق الكاتب» في إيصال صوت المواطن في ظل «صمت الحملان».. عفواً، أقصد صمت المؤسسات طوال «السنوات العجاف» قبل زلزلتهم «بنشوة العزة بالإثم»! ما دفعني للتراجع عن قراري بالتوقف عن الكتابة هو ما يُسمى بالاختبارات الوطنية للمجلس الأعلى للتعليم، الذي أحدث زلزالاً في قطاع التعليم العام، وشرخاً في مصداقية جودته.. ومؤسساته! أحداث عايشتها شخصياً أثناء إجازتي في أستراليا، وأشفقت على أفرادها لدرجة جعلتني أنفعل وكأن الموضوع يخصني.. شخصياً.. وجعلني أقطع عهدي! تلقى الطالب أحمد الذي يقضي إجازته برفقة أسرته خبر «رسوبه» في الامتحانات الوطنية، وهو الذي قد وصل للتو لأستراليا فرحاً بإنجازه و»نجاحه» المضمون.. المعتاد لعامه الدراسي.. على أن يواصل سفره لاحقاً لدول أخرى! ولكن فرحة أحمد لم تكتمل لا بالنجاح «المعتاد» ولا بمتعة السفر! فقد صُدم حين علم أنه يتعين عليه الرجوع فوراً لقطر لإعادة الاختبار في مادة الرياضيات، وإلا فإنه سيُعيد سنته الدراسية الحالية! ومن هنا بدأت مأساة هذه الأسرة! بدأ البحث عن أقرب حجز للرجوع.. وبدأ التنقل بين خطوط الطيران.. للسفر الداخلي من المدينة التي يقطنها إلى العاصمة.. ومن ثم الوطن.. وما أصعبها من مهمة.. تكاد تكون من المستحيلات! فالحجوزات غير متوفرة.. والقلوب متوترة في ظل «خيبة الامتحانات الوطنية» واكتئاب أحمد.. ولم تعد رحلة السفر استجماماً.. بل كابوساً «تعليمياً وطنياً»! سافرت الأسرة من مدينتها إلى مدينة أخرى داخلية على أمل السفر لسيدني للحاق بالطائرة التي ستنقله إلى أبوظبي، ومن ثم الدوحة.. وبعد انتظار 6 ساعات إذا بهم يتفاجؤون بعدم وجود خدمة «المرافق» للأطفال على الطيران المحلي.. وعندما قرر أحد أفراد الأسرة مرافقته للعاصمة حتى يضمن تنقله من طائرة لأخرى بسهولة، فوجئ بإلغاء الرحلة وأنه يتعين عليه الرجوع غداً لرحلة الظهيرة! وإذ بالأسرة ترجع لمدينتها لعدم استعدادها للمبيت في المدينة الأخرى! وسافر الطالب أحمد متنازلاً عن ما بقي له من «أيام ودول» وهو مكسور الخاطر لأداء امتحان «الساعة»، وكله أمل ورغبة في مقابلة «القيادة» ليبثه شكواه.. من ظلم الامتحانات الوطنية! فأحمد لم يعد يثق لا بمدرسته.. ولا مُدرسيه.. ولا المجلس الأعلى للتعليم.. ولا بأي تعليم.. ويريد فقط مقابلة القيادة ليستنجد بها لإنقاذ مستقبل جيله.. ومستقبل الأجيال القادمة من «تعليم تجريبي» كما وصفه! وهناك حالة أخرى لطالبة تم «تخريجها» في حفل جميل من مدرستها للانتقال لمرحلة أخرى، وفوجئت لاحقاً حال سفرها برسوبها وضرورة عودتها للوطن من أميركا لإعادة الامتحان! وأسرة ثالثة خسرت كل ما دفعته في تكاليف سفرها لرحلة تالية تم إلغاؤها قهراً وغضباً لرسوب ابنها في امتحان الرياضيات! وهناك الكثير والكثير من القصص، عفواً.. المآسي لأولياء أمور مع أبنائهم في الغربة ممن أصابتهم «لعنة الامتحانات الوطنية» كما أطلق عليها أحد أولياء الأمور! فهل يُعقل أن يجد الطلبة وأولياء أمورهم فجأة أنفسهم محاسبين على امتحان «تجريبي» وبنسبة %30.. لم يتم التمهيد له مسبقاً.. وامتحان يقيس مستوى المدرسة والمُدرسين وليس الطلبة؟ ومن المُلام في استهتار الطلبة بهذا الامتحان إن صح ما يتم تداوله من قبل المجلس «العالي للتعليم»؟ المدارس المستقلة التي أثبت البعض منها «فشلها التربوي والقيمي» من خلال الغش والتزوير، أو المجلس الأعلى للتعليم من خلال التضليل على النتائج السابقة للامتحانات الوطنية والتعتيم في تقييم الحالية؟ ولماذا لم يتم تقديم هذه الامتحانات قبل الامتحانات النهائية للطلبة؟ ولماذا كل هذا التأخير في إعلان النتائج؟ وهل يُعقل أن يوصد المجلس الأعلى للتعليم أبوابه في وجه أولياء الأمور في الوقت الذي لا تملك فيه المدارس المستقلة من أمرها شيئاً بالرد إيجاباً أو سلباً! ففي الوقت الذي «تغلي» فيه قلوب الطلبة وأهلهم قهراً وغضباً، يطبخ المجلس الأعلى للتعليم تصريحه الإعلامي القادم على نار هادئة جداً! قد يكون الصمت أبلغ تعبير مؤسسي في هذه الأيام، ولكن مع المجلس الأعلى للتعليم فقد يبدو وكأنه أسلوب إداري مفضل يعجز عن الإتيان بمثله أبو الإدارة نفسه.. فردريك تايلور! لقد أصبح صمت المجلس الأعلى للتعليم أشبه بصمت الحملان الخائفة من مأدبة الذئاب المتربصة.. وبدون القدرة، بل والرغبة في التصريح بالتأكيد أو النفي على أقل تقدير، لن يكون في الإمكان أفضل مما هو كائن.. ولا يبدو أن هذا الصمت قد سبقته أية عاصفة... ولكن من الواضح أنه قد تتبعه عاصفة إن لم تكن تعليمية.. فهي شعبية! وما زال الطالب أحمد يستنجد بالقيادة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تعليمهم التجريبي..

أكذوبة أم وقاحة حرية الرأي..؟!

تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر «حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الواقع والطموح»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة الجزيرة، وذلك تخليداً لليوم العربي لحقوق الإنسان، كما تم الإعلان عنه. وسيبحث...

متى نبدأ تنظيف درج الفساد..!

كثُر الحديث مؤخراً، محلياً وإقليمياً، عن الفساد ومحاربته بعد تبني وإطلاق النيابة العامة في قطر لحملة محاربة الفساد التي اتخذت لها شعار «أسمع.. أرى.. أتكلم» وتبني جهود وحملات مماثلة في الدول الشقيقة في إطار المحافظة...

مسيرة المرأة القطرية

تحتفل نساء العالم جميعاً بيوم المرأة العالمي.. إلا أن احتفال المرأة القطرية بهذا اليوم يختلف تاريخاً وشكلاً.. فالمرأة القطرية، وبالأخص خلال العقدين الماضيين، لم تخض أية صراعات تشريعية مؤسسية كنظيرتها العربية، بل حصلت على حقوقها...

إلى متى.. مأزقنا السكاني؟!

مما لا شك فيه أن حجم وخصائص سكان أي دولة يؤثران مباشرة في قدرة أي دولة على الإنجاز والتطور بشكل عام. لن أضيع وقتكم في سرد قصص نجاح بعض الدول التي تمكنت بفضل تركيبتها السكانية...

هل نستبشر خيراً بقانون الجرائم الإلكترونية؟

لحقت قطر بباقي دول الخليج في إصدارها لقانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم إصداره الأسبوع الماضي، والذي جاء كردة فعل طبيعية لما يشهده فضاء الإنترنت محلياً وإقليمياً وعالمياً من جرائم وانتهاكات وصلت بعضها إلى الإرهاب، وبعيداً...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

وما قدرناك حق قدرك يا وطني..

سألني المرافق لنا في جولتنا السياحية أثناء زيارتي الأخيرة لديزني لاند بكاليفورنيا، عندما علم أننا من قطر: كيف لي أن أكتسب الجنسية القطرية؟ فسألته: ولماذا تريد أن تكون قطري الجنسية بينما تحمل جنسية أقوى دولة...

الحمد لله.. وأخيراً استقلت!

نسمع بين الحين والآخر عن عشرات قرارات الاستقالة لعدد من الموظفين والمسؤولين في كل زمان ومكان. فهذه سنة الحياة الدنيا في الكون منذ خلقه. ولذا لا غرابة في ذلك.. ولكن مجتمعنا يأبى اعتبار ذلك من...

فوبيا قطر

منذ إعلان الفيفا عام 2010 استضافة قطر كأس العالم 2022، انتشرت ظاهرة مرضية غير صحية وجديدة عُرفت بـ «فوبيا قطر»! وقد انتشر هذا المرض بسرعة البرق كالفيروس المُعدي في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.....

نعم.. قطر تغرد خارج السرب

بدا التسليط الإعلامي على قطر وسياستها الخارجية واضحاً جداً منذ إقدامها على تقديم يد المساعدة لشعوب الربيع العربي، خاصة تلك الدول التي تمكنت شعوبها من إنجاح ثورتها وإسقاط «ديكتاتوريتها وفراعنتها» المُحتلين كراسي الحُكم وثروات شعوبها...

ما ضيعنا إلا.. «كل شخص»!

هل تساءلتم يوماً عن سبب/أسباب عدم إنجاز الكثير والكثير من المشاريع المُخططة والمُعلنة.. أو عن تأخر إنجاز العديد من المشاريع قيد التنفيذ عن خططها الزمنية.. أو تأجيل وإيقاف الكثير والكثير من المشاريع بعد أن تم...

تشنج مجتمعنا!

ماذا حدث لمجتمعنا المسالم والمتماسك؟ لمَ أُصيب البعض بداء تأجيج الفتن وإثارة المشاكل من عدة أبواب وفي مختلف المجالات والمواقع؟ فأصبحوا كمن يقف على فوهة بركان على وشك الانفجار، وعوضاً عن أخذ الوقاية والحذر، فإنه...