تهنئة واجبة.. وشكر مستحق

انتهت قمة الويب وطويت معها صفحة جديدة من سجل نجاحات «سنونو» الشركة الوطنية التي بدأت أعمالها قبل 5 سنوات لتشق طريقها وسط الصعاب عبر العديد من المحطات بدأتها كشركة توصيل تهدف لتحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت وتقديم خدمات سريعة وفعالة ومرورا باستخدام التكنولوجيا لتحسين الخدمات وتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل ووصولا إلى استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التي سيتم تقديمها في أعمالنا قريبا. نستهدف أن نجعل من قطر منصة تطلق فيها المشاريع لرواد الأعمال من الداخل أو الخارج لتشجيعهم على الابتكار، نشاركهم قصة نجاح في دولة قطر، قصة سنونو، نطمح أن نرى اقتصاد قطر يتحول من اقتصاد تقليدي إلى اقتصاد قائم على المعرفة، والذي يتطلب أمورا عديدة أولها أن نستقطبه أو نبنيه من داخل الدولة، كما يتطلب الفريق المناسب والمهارات سواء من خريجي الجامعات القطرية أو من خلال استقطاب الكفاءات من خارج الدولة، وثالثا الاستثمار في القطاع التقني وهو الأهم في الوقت الحالي باعتباره السلعة الأكثر طلبا في العالم. لكي تصبح رائد أعمال ناجحا عليك الحرص على التعلم واكتساب المهارات اللازمة إلى جانب تطوير الذات مع التحلي بالصبر وعدم الاستسلام فطريق الأعمال صعب وليس مفروشا بالورود ويحتاج إلى المثابرة والاستمرارية رغم العقبات التي قد تواجهك، لن تصبح بطلاً إلا من خلال التحدي، لأن العيش في حياة غير مريحة يجعلك مرتاحًا لاحقا. عليك أن تكون إيجابيًا وتركز على العملاء، استمر في بناء المنتج، استمر. لا شيء سوف يوقفك. ليس هناك شيء مستحيل. يجب أن يكون لديك فريق من حولك. فالنصيحة الثالثة لك أن تحصل على الفريق الذي تؤمن به ويؤمن بك. أما النصيحة الرابعة فعليك استقطاب الكفاءات أينما وجدت فاليوم لدينا في سنونو 68 جنسية، بينهم 160 مهندسا ومبرمجا ومختصا في الذكاء الاصطناعي ولدينا رؤية للتحول إلى شركة تقنية مختصة بالحلول اللوجستية والذكاء الاصطناعي في عدة قطاعات، ضمن جهودنا للارتقاء بأعمال الشركة التي تجاوزت قيمتها السوقية أكثر من 500 مليون دولار بنهاية العام الماضي.. لقد أصبحنا القصة التي تجعل رواد الأعمال يرغبون في بناء شركات ناشئة في قطر. لا يفوتني أن أشكر دولتنا الحبيبة قطر على التنظيم الرائع لقمة الويب في نسختها الأولى في الشرق الأوسط والمنطقة بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي تقدمه لرواد الأعمال في شتى المجالات وبخاصة الشركات الناشئة التي تجاوزت 100 شركة أضاءت جنبات مركز الدوحة للمعارض خلال فعاليات القمة. ليس بعيدا عن قطر هذا الأمر فهي التي نظمت كأس العالم وكأس آسيا وأشاد بها القاصي والداني كما أنها تتمتع بالعديد من العوامل والمقومات التي تجعلها بيئة حاضنة للشركات التكنولوجية الكبرى وشركات الأعمال في المنطقة، والتي من أهمها البنية التحتية القوية والشركات العالمية مثل مايكروسوفت وجوجل كلاود التي افتتحت مقرات لها في الدوحة بالإضافة إلى الجامعات المتخصصة في القطاع التقني كما أن لديها أكبر منطقة تعليمية في العالم هي مؤسسة قطر التي تضم جامعات عالمية. كنا بعيدين عن الإعلام ولكن وجدنا ضالتنا في «العرب» أول صحيفة قطرية تأسست عام 1972 والتي تعد شاهدا على تاريخ بلادنا وشريكا أساسيا في نهضتها ولا يسعني إلا أن أتقدم بالتهنئة للقائمين عليها بمناسبة ذكرى مرور 52 عاما على تأسيسها والتي تصادف 6 مارس الحالي، كما نتطلع لمزيد من التعاون معهم ويسعدنا مشاركتهم هذه المناسبة المهمة.. دمتم بخير.