


عدد المقالات 6
بينما تحتفل صحيفة العرب الغراء بالذكرى الـ 52 لبدء إصدارها، نشعر بفخر واعتزاز؛ لكونها أول صحيفة قطرية ناطقة بالعربية ولدت مع بزوغ فجر الحرية والاستقلال، ولهذا تستدعي مسيرتها التأمل على اعتبار انها واكبت كل مراحل تطور بلادي منذ استقلالها عن الاستعمار البريطاني وحتى اليوم. وخلال هذه الرحلة الطويلة التي تجاوزت الخمسة عقود لا شك ان صحيفة العرب ظلت أكثر من مجرد حبر على ورق فقد كانت شمعة مضيئة للحقيقة، ومحفزا فكريا للتغيير، وصوتا لمن لا صوت له في مجتمعاتنا المحلية والعربية، معبرة عن رؤية وتطلعات جيل الاستقلال وطموحات أبناء المستقبل. فمنذ إصدارها في عام 1972م، كرست صحيفة العرب نفسها لأعلى معايير الصحافة العالمية، وأظهرت التزاما بقيم المجتمع ومبادئ الدقة والنزاهة والحياد في نقل الخبر والمعلومات، مهما كانت الظروف المحيطة بها، فظلت ثابتة في الأوقات العصيبة ولحظات الانتصار لتقدم لقرائها محتوى فكريا ووطنيا ملائما لتطلعات الشعب القطري وطموحاته غير المحدودة لرؤية وطن يزخر بالرقي والتطور. شهدت صحيفة العرب أحداثا تاريخية شكلت نسيج مجتمعنا القطري، بالإضافة الى تحولات سياسية وثورات عصفت بمنطقتنا العربية والإسلامية، وتطورات علمية وأحداث ثقافية بارزة على المستوى العالمي، ولهذا تعتبر اعدادها الصادرة على مدى العقود الماضية توثيقا وسجلا حافلا بتاريخ شعبنا ومسيرة تطوره، ساعية في الوقت الحالي للحفاظ على الثقة التي وضعها القراء فيها. ولكن رحلة صحيفة «العرب» لم تكن بلا تحديات كما أفهم كإعلامي قطري. فلك ان تتبع مسيرة تطورها قبل أكثر من خمسة عقود وهي تحتفي اليوم في عصر يتميز بالتطورات التكنولوجية السريعة وخلال فترة تشهد تغيرا في المشهد الإعلامي المحلي والعالمي، حيث اضطرت وسائل الاعلام المقروءة للتكيف والابتكار للبقاء في الساحة الاعلامية وهذا ما فعلته صحيفة العرب مع شقيقاتها من الصحف القطرية الناطقة بالعربية والانجليزية. فالمواكبة والمنافسة في هذا الفضاء المفتوح تتطلب اعتماد المنصات الرقمية والتعامل مع الوسائط لتلبية احتياجات وتفضيلات القراء المتغيرة باستمرار مع التغيير التكنولوجي المتسارع. ولكن مع كل التغييرات والسعي الدؤوب لها، بقي الالتزام بسرعة نقل الخبر والتميز الصحفي والتعبير عن حاجة المجتمع وتطلعاته المستقبلية هدفا وضعته صحيفة العرب على سلم أولوياتها، ولهذا فإن دعم القراء وثقتهم الثابتة تدفع بالصحيفة دوما الى الأمام، ويشكل مصدر إلهام للسعي نحو مستويات أعلى من النجاح. وإنني من هذا المنبر أشيد بالإدارة التحريرية الجديدة لصحيفة العرب والتي لها دور كبير في إعادة الاسم الكبير والتاريخ العتيد لأول صحيفة قطرية، وعلى يقين بأنهم يملكون من الأدوات والكفاءة الكثير لإعادة الريادة لصحيفة العرب. ونحن في الصحف القطرية نفتخر كثيرًا بحقيقة أن قيمنا الأساسية لم تتغير رغم التغييرات التي شهدها ويشهدها العالم من حولنا، وسنبقى ملتزمين بالبحث عن الحقيقة، وتعزيز الحوار المستنير، والدفاع عن مصالح الوطن في ظل قيادته الرشيدة. وبينما تحتفل صحيفة العرب الشقيقة الكبرى للصحف القطرية بذكرى مرور 52 عامًا على إصدارها، نتقدم بأحر التهاني للقائمين عليها وعلى رأسهم رئيس تحريرها الشاب الطموح الأستاذ فالح بن حسين الهاجري وكل العاملين فيها، ولقرائها الذين ظلوا أوفياء لصحيفتهم طوال هذه المسيرة الطويلة التي نتمنى استمرارها أعوام مديدة. ونتطلع معا جميعا الى المستقبل والفرص التي يحملها بشغف لرؤية وطن مزدهر وإعلام قطري يواكب التطور ويتألق في ساحة الاعلام الاقليمي والعالمي، مدافعا عن وطنه ومحافظا على اخلاقياته وملتزما بخدمة مجتمعه بنزاهة وساعيا لرفعة الوطن وتقدمه.
ألقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه» خطابا شاملا وموضوعيا من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الأول الثلاثاء تناول فيه المبادئ والقوانين التي...
شكّل الغدر الإسرائيلي الجبان لحظة مفصلية دقت فيها جرس إنذار التطرف الصهيوني المتصاعد، فكما تفاجأ مواطنو بلادي ومقيموه الآمنون وصدم المجتمع الدولي بهذا العدوان الغاشم، فإن العالم العربي والإسلامي قد شعر بخطورة هذا الاعتداء الهمجي...
المواقف القطرية الكبيرة لن تثنيها الغطرسة الإسرائيلية التي فاقت كل القوانين الدولية والأخلاقية، فقطر تؤمن دائما بالسلام والوئام والحوار المشترك لحل النزاعات. حيث تعتبر دولة قطر العمل من أجل السلام جزءاً من هويتها الوطنية، لذا...
التقطير أو توطين الوظائف رؤية إستراتيجية تبنتها الدولة للاعتماد على المواطن لشغل الوظائف الحكومية وتلك التي يوفرها القطاع الخاص، وقد بدأت برؤية واقعية في تطبيق هذه المبادرة، إذ وضعت سياسة واضحة تبدأ بالتأهيل والإعداد ومن...
مما لا شك فيه أن قيادتنا الرشيدة أولت جامعة قطر اهتماماً كبيراً لتتبوأ مكانة مرموقة ومركزاً متقدماً بين جامعات دول العالم. ومن البديهي أن تعتمد أي جامعة على عدد من الركائز لتنال التميز والأسبقية بين...