alsharq

نايف الإبراهيم

عدد المقالات 1

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
حسين حبيب السيد 08 نوفمبر 2025
خصائص القيادة الخادمة «3»

أنواع وأشكال الابتكار المؤسسي

03 يوليو 2024 , 10:51م

استكمالاً لسلسلة الابتكار المؤسسي، سنتناول في مقالنا اليوم أنواع وأشكال الابتكار المؤسسي. قد نسمع مصطلح الابتكار المزعزع، أو ابتكار الخدمات، أو الابتكار المفتوح. يبقى السؤال ما هي العلاقة بين هذه المصطلحات وما أوجه الاختلاف بينها؟ من هنا تأتي أهمية موضوع مقال اليوم. يمكننا النظر إلى الموضوع بشكل مرتب أكثر من خلال البدء بأنواع الابتكار المؤسسي ومن ثم أشكاله، هناك نوعان رئيسيان: الابتكار المغلق والابتكار المفتوح. الابتكار المغلق هو نهج يتم فيه إجراء عملية الابتكار بالكامل داخل حدود منظمة واحدة. جميع الأفكار والتطوير وتسويق المنتجات أو الخدمات تحدث داخلياً. من أهم خصائص الابتكار المغلق أنه يعتمد على الموارد الداخلية للمؤسسة. تكون هناك سرية عالية نظراً للتحكم بالملكية الفكرية، ويظل التعاون مع الجهات الخارجية محدودا جداً. وتظل نتائج الابتكار داخل المنظمة حتى تكون جاهزة للسوق. أما الابتكار المفتوح فهو نهج معاكس للابتكار المغلق، حيث يشجع المنظمات على استخدام الأفكار والمسارات الخارجية بالإضافة إلى الداخلية. ويتضمن ذلك التعاون مع شركاء خارجيين مثل الجامعات، والمؤسسات البحثية، والشركات الناشئة، وحتى في بعض الأحيان المنافسين. وأهم خصائص الابتكار المفتوح أنه قائم على مبدأ المشاركة في الأفكار والحلول. هناك تقاسم للمخاطر والمكافآت، والاستفادة من المعرفة والتقنيات الخارجية، والتركيز الأكبر على شبكة المعارف وزيادة المرونة والسرعة في عمليات الابتكار. أما بالنظر إلى الفروع، أي أشكال الابتكار، سنرى أن هناك ثمانية أشكال. أولها الابتكار التدريجي، يعتمد هذا الشكل على مبدأ إدخال التحسينات الصغيرة على الخدمة أو المنتج. يركز على تحسين العروض الحالية بأقل التكاليف والمخاطر. مثال على ذلك التحسينات التدريجية على الهواتف الذكية. يليها الابتكار الجذري، يقوم هذا الشكل على فكرة إنشاء خدمة أو منتج جديد كلياً يغير التجربة بالكامل. يشمل هذا النوع مخاطرة عالية جداً. مثال على ذلك الآيفون سنة 2007 حيث أحدث ثورة في عالم الاتصالات. أما النوع الثالث فهو الابتكار المعماري والذي يعتمد هذا الشكل على إعادة تشكيل مكونات الخدمة أو المنتج لإنشاء منتج أو خدمة جديدة. من خصائص هذا الشكل أنه يغير طريقة تفاعل مكونات النظام ويجمع العناصر القائمة بطريقة مبتكرة بدون اختراع تقنيات جديدة. مثال على ذلك السيارات الكهربائية حيث تم تحويل السيارة من نظام استخدام الوقود إلى النظام الكهربائي كمحرك وبرنامج وغيرها. في حين النوع الرابع ألا وهو الابتكار المعياري يعتمد هذا الشكل على فكرة تغيير أحد مكونات الخدمة أو المنتج دون تغيير هيكله العام. يركز على تحسين أو إضافة مكون معين دون تغيير هيكله العام. مثال على ذلك في عالم التصوير، حيث تم الحفاظ على الهيكل العام للكاميرا مع السماح بتغيير العدسات دون تغيير الهيكل العام. النوع الخامس ألا وهو الابتكار المستدام ويقوم هذا الشكل على الحفاظ على الميزة التنافسية من خلال تحسين الخدمات والمنتجات بناءً على طلب واحتياجات العملاء. مثال على ذلك شركة إنتل والتطوير المستمر من خلال تحسين الشرائح الإلكترونية للمعالجات. أما النوع السادس وهو الابتكار الاختراقي، ويقوم هذا الشكل على تقدمات كبيرة تخلق تأثيراً كبيراً على السوق والصناعة. غالباً ما تكون قائمة على اكتشافات جديدة وكبيرة. مثال على ذلك تقنية كريسبر لتعديل الجينات. في حين النوع السابع الابتكار في العمليات يركز هذا الشكل على تحسين العمليات والأساليب المستخدمة في إنتاج أو تقديم المنتجات أو الخدمات. أفضل مثال على ذلك هو آليات شركة تويوتا في التصنيع التي أصبحت مرجعاً في آليات صناعة السيارات. أما النوع الثامن والأخير وهو الابتكار في نماذج الأعمال، يقوم هذا الشكل على فكرة تغيير طريقة تقديم الشركة للقيمة المضافة. يشمل نماذج إيرادات جديدة، أو قنوات توزيع جديدة.