أبطال الأدعم بين طوكيو وأمريكا

ما أجمل الفوز وتحقيق الإنجازات.. ما أجمل فرحة الانتصار بعد الجهد والتعب.. هاهي قطر العز تسطر اسمها من ذهب.. ذهبية الأولمبياد التاريخية الأولى.. ذهبية أسعدت قائداً عظيماً وشعباً محباً للقمم، سطرها فارس إبراهيم في رفع الأثقال. ويالها من فرحة وصفها الداعم الأول للرياضيين في قطر، تميم المجد، لفارس ((فخورين فيك يا فارس)) يالها من ليلة عاشتها أسرة اللجنة الأولمبية القطرية في طوكيو برئاسة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني الذي يبذل الغالي والنفيس ليترجم طموح القيادة في اعتلاء القمة أينما تواجدنا، وبإذن الله القادم أفضل مع رياضيينا، سواء في معتز وعبدالرحمن صمبا أو الكرة الطائرة. ولا ننسى دور رئيس اتحاد رفع الأثقال والمبارزة، محمد بن يوسف المانع في تحقيق هذا الإنجاز الذي جاء ثمرة خطة إستراتيجية ناجحة. وفي عالم كرة القدم كانت أغلب التوقعات تصب في صالح خروج العنابي من الأدوار الأولى لبطولة الكونكاكاف، وأن المشاركة لم تعدُ كونها تجربة للاحتكاك، ولكنها سرعان ما تحولت إلى منافسة وحلم للفوز بالبطولة.. منتخبنا كان رقماً صعباً في البطولة بالحقائق والأرقام. لعب5 مباريات فاز في 3، تعادل في واحدة، خسر مباراة واحدة فقط، سجل 12 هدفاً استقبل مرمانا 6 أهداف، وخرجنا من الدور نصف النهائي بخسارة صعبة أمام أمريكا 1/0. تميز لاعبونا في المباريات ونالوا إعجاب المراقبين من الحارس برشم الذي أثبت أحقية انضمامه للمنتخب، ووصولاً إلى عبدالعزيز حاتم، ناهيك عن المعز علي الذي ينافس على لقب الهداف برصيد 4 أهداف، وأكرم عفيف حديث المدربين للاعبيهم في الغرف المغلقة، فوجوده مرعب، ومربك للحسابات. فقد لعب 5 مباريات سجل هدفين وعمل «3 أسست» وتسبب في ركلتي جزاء ونال الأعلى في التقييم وما زال في جعبته الكثير. تجربة الكونكاكاف هي نفسها تجربة منافسات تصفيات القارة الأوروبية، فمنتخبنا لعب 3 مباريات حتى الآن ولم يهزم، تعادل مع إيرلندا 1/1 (محمد مونتاري). فوز على لوكمسبورغ 1/ 0 (محمد مونتاري)، وأذربيجان 1/2 (حسن الهيدوس هدفين)، وننافس المنتخب البرتغالي على صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط. فلك أن تتخيل أن منتخب بلدك يلعب في بطولتين وقارتين مختلفتين يسجل هنا وهناك، وينافس على صدارة المجموعة بالتأكيد سيرتفع سقف الطموح لدينا، وبالتأكيد لن أرضى إلا بالأدوار المتقدمة في كأس العالم 2022، ولكن هذا لا ينسينا تعب اللاعبين وجهدهم وتفانيهم، فرحونا وأسعدونا وجعلوا واقعنا جميلاً. نحن اليوم نملك منتخباً قوياً عنيداً يسجل ويحافظ على تقدمه ولا يخسر بالساهل، لذلك لا نقتل عزيمة شبابنا بالانتقادات الحادة والسيئة، لا ننسى انتصاراتهم وأهدافهم الجميلة، فنحن على أعتاب المتبقي من المنافسات الأوروبية وكأس العرب في نوفمبر. ويجب على اللاعبين عدم التهاون والاستهتار بسمعة منتخب بلدهم، بل يجب أن نستمتع دائماً بأدائكم «كما تعودنا منكم» وألا يكون الغرور هو طريقكم، وبإذن الله القادم أفضل وأقوى. رسالتي الأخيرة للاعبينا.. * كونوا دائماً.. سبباً في فرحة الوطن. * قاتلوا.. لتصلوا بنا للمجد كما فعلتموها في آسيا 2019 وبطولة العالم لألعاب القوى 2019. * اصمدوا.. فنهاية الصبر الفرج، ودمتم ودامت انتصاراتكم، ودامت فرحتنا بكم.