alsharq

مراد بطل الشيشاني

عدد المقالات 81

«التكفيريون الشيشان!»

01 يوليو 2013 , 12:00ص

منذ سنوات وفي مكة المكرمة، أخبرني أحد الأصدقاء أنه قابل بائع سجاد شيشانيا في ساحة الحرم، وفيما كانت الحرب الشيشانية الثانية ما زالت رحاها تجري اهتممت بالحديث إليه، وما إن وجدنا بائع السجاد وبدأت الحديث إليه باللغة الشيشانية لم يستطع بائع السجاد الإجابة لأنه لم يكن شيشانياً بل من إحدى القوميات الكثيرة في شمال القوقاز، وما كان ادعاؤه بأنه شيشاني إلا للاستفادة من أجواء التعاطف بين المسلمين لما يحدث من مجازر في الشيشان. تذكرت هذه القصة مراراً كلما سمعنا تقارير عن وجود مقاتلين شيشان في مناطق قتال مختلفة بدءا من أفغانستان والعراق ووزيرستان، حيث لم تقدم أي أدلة عن هؤلاء المقاتلين خاصة فيما يتعلق باللغة الشيشانية التي تعد من أقدم اللغات المحكية إلى يومنا هذا ولا يتحدث بها سوى نحو مليونين أو أكثر بقليل في العالم، وفي حالة شعوب الاتحاد السوفيتي السابق يعد موضوع اللغة أساسياً للتعرف على المقاتلين الشيشان مقارنة بالأسماء، أو الوثائق الشخصية.. إلخ. ومع بدايات عسكرة الأزمة السورية، ظهرت ادعاءات عدة، خاصة من أطراف مؤيدة للنظام السوري، عن وجود مقاتلين شيشانيين بين أوساط المعارضة السورية، وكالعادة برزت أدلة ضعيفة حتى عرضت صور لأشخاص يتحدثون لغات مختلفة ومنها التركية على أنهم من الشيشان. ولكن منذ بدايات العام الجاري تأكد وجود مقاتلين شيشان في سوريا يقاتلون ضمن المعارضة السورية المسلحة، حيث ظهرت تسجيلات مرئية لمقاتلين شيشان في سوريا وبلغة شيشانية تؤكد وجودهم. يقود المقاتلين الشيشان في سوريا أبو عمر الشيشاني، وقد شكلوا مجموعة باسم كتيبة «المهاجرين»، التي انضمت لها مجموعات محلية وباتت تعرف باسم «جيش المهاجرين والأنصار»، والمجموعة الشيشانية تتكون من شيشان قدموا من جورجيا من القاطنين في المناطق الحدودية مع الشيشان والتي استوطنوها بفعل الهجرات المختلفة، ومن طلاب شيشان كانوا يدرسون في سوريا عندما اندلعت الثورة السورية فانضموا للثورة السورية، لتكون سوريا أول منطقة قتال خارج شمال القوقاز يشارك فيها أولئك المقاتلون، والدافع الرئيسي هو رد فعل على الإجراءات القمعية التي اتخذها النظام ضد السوريين. رغم الجدل الكبير عن وجود مقاتلين أجانب في سوريا من الجانبين، فإن المقاتلين الشيشان يحظون بالنصيب الأكبر باتهامهم بحوادث إرهابية مختلفة، والجهل بماهية هؤلاء المقاتلين وأصولهم يلعب دوراً أساسياً في تكوين هذه الصورة، رغم عددهم المحدود هناك (لا يتجاوز عددهم 100 وفقاً لتقديرات مختلفة). مثل هذه الصورة السلبية تصب في خانة العدو الأول للشيشان، روسيا، والتي هي في الوقت ذاته الحليف الأول للنظام السوري. على سبيل المثال، كل التسجيلات المعرفة للمجموعة الشيشانية تظهر استهدافاً لأهداف تابعة للجيش السوري، ولا تظهر انخراطا بعمليات ضد مدنيين، ولا تدخلا –إلى الآن- في سياسات المعارضة السورية. ورغم ذلك، تظهر بين الفينة والأخرى تقارير لا تتمتع بصدقية، كتسجيل ظهر على اليوتيوب منذ أيام يظهر تنفيذ ما يصفونه بـ «حكم الإعدام» بطريقة بربرية بأشخاص ما، ويظهر في الشرط المنفذون الذين ينسبون للشيشان وبينهم أحدهم يعرف باسم «أبو بنات» يصدر الحكم. بعد السؤال لمصادر عليمة، وجد أن أبو بنات هذا مرفوض من قبل المجموعة الشيشانية، ويعد تكفيرياً ولم يسمح له ولمن معه بالانضمام لجيش المهاجرين والأنصار، والأهم من هذا كله أنه ينسب نفسه للشيشان، وفقاً لمصادر مختلفة، رغم أنه ليس شيشانياً بل من قومية أخرى في شمال القوقاز، مما يدل على أنه يتاجر بشيء ما كتاجر السجاد أعلاه، وإن كان هذا الأخير يسعى لرزقه، وإن بطريقة غير أخلاقية، ولكن لصالح من يتاجر أبو بنات وغيره في سوريا؟

العنف مستمر في المنطقة لا محالة!

لم تكد تخلو أي صحيفة بريطانية الأسبوع الماضي، من إشارة إلى مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» بشريط مصور مروع، حيث ظهر منفذ عملية القتل متحدثا بلكنة...

التهديد الحقيقي للأردن

لعل وجود «تنظيم الدولة الإسلامية» (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سابقاً) على تخوم الأردن يعد الشاغل الأكبر للأردنيين، سواء على مستوى النخب السياسية كما يتبدى في الصالونات السياسية في عمان أو حتى على مستوى...

"تنظيم الدولة" والأمم المتحدة؟

في عام 2010 وفي "عز" تراجع ما يعرف آنذاك ب "الدولة الإسلامية في العراق"، أمام "مجالس الصحوات"، نشر التنظيم كتابًا بعنوان "خطة استراتيجية لتعزيز الموقف السياسي ل "دولة العراق الإسامية". فكرة الكتاب قامت على أساس...

«القاعدة» أم «تنظيم الدولة»؟

قد يتفق مراقبو المجموعات الجهادية على أن الخلاف بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» -الذي بــات يسمي نفسه بالدولة الإسلامية بعد سيطرته على ثاني المدن العراقية الموصل في يونيو الماضي- وبين الخط الغالب للتيارات...

أين روسيا من غزة؟

لطالما شجب مؤيدو روسيا، وقبله الاتحاد السوفيتي السابق أي انتقاد للدب الأحمر لاعتبارين أساسيين بنظرهم، الأول أن موسكو تقف دوما القضايا العربية، وبالأخص القضية الفلسطينية، وثاني الاعتبارين أن روسيا تشكل قطباً موازياً للولايات المتحدة الأميركية...

«تنظيم الدولة» والفكر المأزوم عربياً!

تحليل ظاهرة «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أو ما باتت تعرف الآن بـ «الدولة الإسلامية»، عربياً يتسم، فيما يتسم، بصفتين أساسيتين، في معظم الأحيان، وفق مستوى التحليل، على المستوى الشعبي، وعلى مستوى النخب، وكلا...

المستقبل العربي الضائع

أشارت مجلة الإيكونوميست البريطانية في ملفها الخاص عما أسمته بـ «تراجيديا العرب»، إلى واقع تاريخي محزن، حين أشارت إلى أن عواصم كالقاهرة ودمشق وبغداد كانت مصادر النهوض الحضاري للعالم، يستفيد منها حتى الغرب، ولكنها اليوم...

هل يستقل كردستان العراق؟

الزائر لأربيل عاصمة كردستان العراق، يشعر أنه، وفي ظل الأخبار الواردة من العراق، يشعر وكأن هذا الإقليم ليس على تخوم العراق وجزءا منه. وفيما عدا مخيمات النازحين على أطراف المدينة، والإقليم ككل، وبعض الدخان المنبعث...

الأردن وأزمة العراق مع «تنظيم الدولة»

كنت في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي، حيث ترافقت زيارتي مع تواتر التقارير عن سيطرة مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» على مدينة الرطبة على الحدود، وعلى مناطق حدودية. هذا التوسع لـ «تنظيم الدولة»،...

«تنظيم الدولة» واليأس العربي

كثيرون في عالمنا العربي استدعوا نظريات المؤامرة لتفسير توسع «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في العراق، في أكثر من منطقة، ودخولها في مواجهة مفتوحة مع القوات العراقية في عدد من المدن. وقد كان الحضور المفاجئ،...

إلى أين يتجه الجهاديون بعد توسع «تنظيم الدولة»؟

أبرز توسع «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» في مساحات جغرافية واسعة في العراق منذ الأسبوع الفائت، بما فيها ثانية أكبر المدن العراقية الموصل في شهر يونيو 2014، تزايدا في المصادر التمويلية للتنظيم. وقد أشارت...

العراق و«الدولة الإسلامية» مرة أخرى

لعل قلة يعرفون أن التوتر المتصاعد منذ أشهر غربي العراق في المناطق السنية لا يرتبط فقط بمجموعة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، بل هناك مجموعات سنية مسلحة، محتجة على أوضاعها، وعلى سياسات المركز في...