يُعد الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم وفقًا للعديد من المحللين، بعد تمكنهما من تحطيم الأرقام القياسية في مسيرتهما الكروية.
وسيكون مونديال قطر بمثابة آخر فرصة أمام ميسي (35 سنة) ورونالدو (37 سنة)، من أجل نثر سحرهما فوق المستطيل الأخير في أقوى وأكبر منافسة على وجه الأرض ومواصلة تحطيم الأرقام القياسية، وذلك نظرًا لعامل السن. وفضلًا عن رغبتهما الجامحة في التتويج بلقب كأس العالم، الغائب عن سجلهما الحافل بالألقاب، سيكون ميسي ورونالدو أمام فرصة كبيرة من أجل تحطيم رقمين آخرين في كأس العالم قطر 2022، وفي نهائيات كأس العالم عبر التاريخ، هناك 11 لاعبًا فقط لعبوا 20 مباراة أو أكثر، حسب إحصائيات أبرزها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». وإلى جانب ميسي، الذي لعب 19 مباراة، يمكن لرونالدو الانضمام إلى هذه المجموعة المختارة في حال مشاركته خلال مونديال قطر وسيكون ميسي أمام فرصة لمعادلة الرقم القياسي لعدد المباريات في كأس العالم التي بحوزة الألماني لوثار ماتيوس بـ26 مباراة كاملة، وذلك في حالة واحدة فقط، وهي بلوغه نهائي مونديال قطر مع منتخب «التانغو» والمشاركة في جميع المباريات الـ7 بالبطولة.
وفي ذات السياق، يمكن لميسي تجاوز رقم الأسطورة دييغو مارادونا، كأكثر اللاعبين الأرجنتينيين مشاركة في كأس العالم بـ21 مباراة، ولتحقيق ذلك يحتاج ميسي للمشاركة في المواجهات الثلاث لمنتخب الأرجنتين في الدور الأول. وسجل رونالدو 7 أهداف في أربع نسخ من بطولات كأس العالم أعوام 2006 و2010 و2014 و2018، وهو إنجاز حققه أيضًا الظاهرة البرازيلية بيليه، والألماني أوفه زيلر، ومواطنه ميروسلاف كلوزه. وسيكون رونالدو أمام فرصة للتفرد بهذا الرقم ليكون اللاعب الوحيد الذي يسجل في 5 نسخ مختلفة من كأس العالم، في حال تسجيله هدفًا واحدًا على الأقل خلال مشاركته مع البرتغال في مونديال قطر 2022. كما يحتاج رونالدو 3 أهداف في «مونديال» قطر، من أجل التربع على عرش أفضل الهدافين البرتغاليين في كأس العالم، وتجاوز مواطنه فيريرا أوزيبيو الذي سجل 9 أهداف جاءت جميعها في مونديال إنجلترا 1966، ليقود منتخب بلاده لاحتلال المركز الثالث.