السادة: الإِسلام دين يدعو إِلى مكارِم الأَخلاق ويحث على كلّ فضيلة
محليات
31 يوليو 2015 , 05:20م
الدوحة - العرب
أكد الشيخ عبد الله بن ابراهيم السادة، إِنَّ الإِسْلامَ دِينٌ يَحُثُّ عَلى كُلِّ فَضِيلةٍ، ويَنْهى عَنْ كُلِّ رَذيلَةٍ، فَهوَ دِينٌ يَدْعو إِلَى مَكارِمِ الأَخْلاَقِ، ويُقدِّرُ كُلَّ قَولٍ وعَمَلٍ خَلاَّقٍ، وبدأ الشيخ السادة خطبة الجمعة أمس و التي القاها بمسجد مريم بنت عبد الله بمنطقة الدفنة، بالحَمْدُ للهِ مَصْدرِ النِّعمِ الغامِرَةِ، والآلاءِ البَاطِنَةِ والظَّاهِرةِ، وقال :"أَمَرَ عِبادَهُ بإِصلاَحِ الدُّنيا والآخِرةِ، سُبحانَهُ دَعاهُم للتَّوبَةِ والتَّخلُّصِ مِنَ العُيوبِ، وجَعلَ ذلكَ سَبِيلاً لتَزْكيَةِ النُّفوسِ وتَطْهيرِ القُلوبِ، أَحمدُه تعَالى بِما هوَ لهُ أَهلٌ مِنَ الحَمدِ وأُثنِي عَليهِ، وأُومِنُ بِهِ وأَتوكَّلُ عَليهِ، مَنْ يَهدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لهُ، ومَنْ يُضْللْ فلاَ هَاديَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، وصَفيُّهُ مِنْ خَلقِهِ ومُصطَفاهُ وحَبيبُهُ، طَهَّرهُ اللهُ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ وزَكَّاهُ، وزَانَهُ بِكُلِّ خُلقٍ كَريمٍ وحَلاَّهُ، اللهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبَارِكْ عَليهِ وَعَلَى آلِهِ وَأصَحْابِهِ أجْمعينَ، والتَّابِعينَ لهُم بإِحسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ.
وأضاف: فَيَا عِبَادَ اللهِ : ، فَتزكِيَةُ الأَخلاَقِ فِيه الدين مُهمِّةٌ أَساسيَّةٌ أَصِيلَةٌ، مِنْ أَجْلِها بَعَثَ اللهُ رَسولَهُ -صلى الله عليه وسلم؛ فأَكمَلَ اللهُ بِهِ دَعْوةَ الأَنبِياءِ وتَمَّم، يَقولُ الرَّسُولُ -صلى الله عليه وسلم-: ((إنما بُعثتُ لأُتمِّمَ مَكارِمَ الأَخْلاقِ))، ويَقولُ اللهُ سبْحانَهُ وتَعالَى: ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)) (1) ، ولَنْ يَكونَ لِلأَخلاَقِ الفاضِلَةِ استِقرارٌ وثَباتٌ، إِلاَّ إِذا تَخلََّى الإِنسَانُ عَنِ العُيوبِ ورَذائلِ الصِّفاتِ؛ فالتَّخلِيَةُ مُقدَّمةٌ عَلى التَّحلِيَةِ، ودَرءُ المَفاسِدِ مُقدَّمٌ عَلَى جَلْبِ المصَالِحِ، لذَلِكَ جَعَلَ الإِسلاَمُ اتِّقاءَ المَحارِمِ مِنْ أَعظَمِ أَلوانِ العِبادَةِ، بِهِ يَتحقَّقُ لِلإِنسَانِ الفَوزُ والنَّجاةُ والسَّعادَةُ، يَقولُ الرَّسولُ -صلى الله عليه وسلم-: ((اتَّقِ المَحارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ))، فَباتِّقاءِ المَحارِمِ تَبقى الصَّحِيفَةُ نَقيَّةً مِنَ التَّبِعاتِ، فَما أَتى بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ عَمَلٍ وإِنْ قَلَّ يَكونُ عَظِيمَ الثَّمَراتِ كَثِيرَ البَرَكاتِ، أَمَّا إِذا تَراكَمَت عَلى القَلْبِ العُيوبُ والرَّذائلُ؛ فَقَد أَصبَحَ بَينَهُ وبَيْنَ ثِمارِ العَمَلِ الصَّالِحِ حَاجِبٌ وحَائلٌ، يَقولُ الرَّسولُ -صلى الله عليه وسلم-: ((الخُلُقُ الحَسَنُ يُذِيبُ الخَطايا كَما يُذِيبُ المَاءُ الجَليدَ، والخُلقُ السُّوءُ يُفْسِدُ العَمَلَ كَما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ)).
إِنَّ الرَّذائلَ والعُيوبَ إِذا بَقيَتْ فِي النَّفسِ البَشرِيَّةِ دونَ إِزَالَةٍ وتَطْهيرٍ، كَانَ لبَقائها واستِقرارِها أَثرٌ خَطِيرٌ، حيثُ يَفشُو ضَررُها ويَتفاقَمُ خَطَرُها، فَلاَ يُغنِي عَمَلٌ صَالِحٌ عَنْ صَاحِبهِ شَيئاً، وربَّما أَودَتْ بِصاحبِها وأَورَدتْهُ النَّارَ، وإِنْ تَصَدَّقَ وقَامَ الليْلَ وصَامَ النَّهارَ، قِيلَ: ((يا رَسولَ اللهِ، إِنَّ فُلانَةً تُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاَتِها وصَيامِها وصَدقتِها، غَيْرَ أَنَّها تُؤذِي جِيرانَها بِلسَانِها؟ فَقالَ: هِيَ فِي النَّارِ)).
وذكر "ان من اتَّسَمَ خُلقُهُ بالعُلوِّ والرُّقِيِّ والسُّموِّ مَعَ أَنَّ عَملَهُ كََانَ بمقْدارِ، فَجَزاؤهُ جنَّاتٍ تَجرِي مِنْ تَحتِها الأَنهارُ، قِيلَ: ((يا رَسولَ اللهِ، إِنَّ فُلاَنةً تُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صَلاتِها وصِيامِها وأَنَّها تَتصدَّقُ بِالأَثوارِ مِنَ الأَقْطِ -وهِيَ قِطَعٌ مِنَ اللبَنِ المُجفَّفِ- ولاَ تُؤذِي جِيرانَها بلسَانِها، قَالَ: هِيَ فِي الجنَّةِ))، إِنَّ بَيْنَ الإِيمانِ والأَخلاَقِ الحَسَنةِ ارتِباطٌ وثِيقٌ؛ فَإِنْ تَخلَّفَ أَحَدُهما تَنكَّبَ صَاحبُها السَّبِيلَ وضلَّ الطَّريقَ، ولقَد كَثُرَ النِّداءُ فِي القُرآنِ الكَريمِ بـ ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)) (2) ، ثُمَّ يَعقِبُ النِّداءَ العُلويَّ الكَريم أَمْرٌ بفَضيلَةٍ، أَو نَهيٌ عَنْ رَذيلَةٍ؛ ممَّا يُقدِّمُ الدَّليلَ والبُّرهانَ علَى ارتِباطِ الأَخلاَقِ بالإِيمانِ.
وقال الشيخ عبد الله :"عِبادَ الله : إِنَّهُ مِمّا لاَ شَكَّ فِيهِ ولاَ رَيبَ أَنَّهُ لاَ يَخلُو إنسَانٌ مِنْ خَطأ أَو عَيْبٍ، يَقولُ الرَّسولُ -صلى الله عليه وسلم-: ((كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ)) وإِذا كَانَ الأَمرُ كَذلِكَ فَأكثرُ ما يَعيِبُ الإِنسَانَ عَدمُ إِصلاَحِ عُيوبِهِ، وعَدمُ التَّوبَةِ مِنْ ذُنوبِهِ، بِحيثُ يَبقى ذَلكَ العَيْبُ فِيهِ خُلُقا دَائماً ووصفاً لازِماً، لذَلِكَ وَجَبَ علَى كُلِّ إنسَانٍ أَنْ يَتخلَّصَ مِنْ عُيوبِهِ الشَّخصيَّةِ، غَيْرَ أَنَّ مِنَ العَوائقِ لتَحقِيقِ ذَلِكَ هوَ عَدَمُ اعتِرافِ الإِنسَانِ بوجُودِ العَيْبِ فِيهِ، ومِنْ ثَمَّ فَهوَ لاَ يَعملُ علَى إِزالَتهِ، بَلْ إِنَّ بَعضَ النَّاسِ يَفعَلُ الشَّيءَ السَّيَّء القَبِيحَ، وهوَ يَحسَبُ أَنَّهُ حَسَنٌ وصَحِيحٌ، وهَؤلاءِ هُمُ الذِينَ وَصفَهمُ اللهُ فِي القُرآنِ بالخَيبْةِ والخُسْرانِ، يَقُول اللهُ تعَالَى: ((قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً))(3)، ويَقولُ جَلَّ شَأنُهُ: ((أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً)) (4) ، وإِنَّ ممَّا يُساعِدُ الإِنسانَ علَى التَّخلُّصِ مِنْ عُيوبِهِ الذَّاتيَّةِ مَعرِفَتُهُ بأَسرارِ طَبيعَتهِ الإِنسَانيَّةِ، فَمَن عَرِفَ نَفسَهُ سَهُلَ علَيهِ التَّغلَّبُ علَى عُيوبِهِ، فَإِذا انضَمَّ إِلى مَعرِفَتهِ بنَفسِهِ مَضاءُ العَزيمَةِ وقوَّةُ الإِرادَةِ؛ تَحقَّقَ لهُ مَا أَرادَهُ.
واضاف :" عِبادَ اللهِ : إِنَّ مِنَ العُيوبِ التِي يُعانِي مِنْها بَعْضُ النَّاسِ الخَوفُ ممَّا يُخبِّؤهُ المُستَقبلُ مِنْ مُفاجآتٍ مُقلِقَةٍ وأَحداثٍ مؤرِّقةِ، وهَذا الشُّعورُ بالخَوفِ مِنَ الغَيْبِ هوَ خَطأٌ وعَيْبٌ، لأَنَّهُ يُصيبُ الإِنسَانَ بالتَّوتُّرِ ويُضفِي علَيهِ سَحابةً قاتِمةً مِنَ الكآبَةِ، لاَ لشَيءٍ وقَعَ لهُ أَو أَصابَهُ، بَلْ لمُجرَّدِ ظَنِّ بَعيدٍ عَنِ الحَقيقَةِ، أَظلَمَ علَيهِ سبِيلَهُ ولَبَس علَيهِ طَريقَهُ، ولَقَد نهَى اللهُ عَزَّ وجلَّ الإِنسَانَ عَنِ التَّعلُّقِ بالتَّخمِيناتِ والأَوهامِ، لأنَّها تَحولُ بَينهُ وبَينَ التَّقدُّمِ إِلَى الأَمامِ، فيُصَابُ بالجُمودِ ويَغْرَقُ فِي التِّيهِ والشُّرودِ، يَقولُ اللهُ تَعالَى: ((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)) (5) ، ويَقولُ جَلَّ شأنُهُ: ((وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً)) (6) ، إِنَّ الاهتِمامَ بالمُستَقبلِ والتَّخطِيطَ لهُ أَمرٌ مَطلوبٌ، وتَصرُّفٌ مَرغوبٌ، وتَخْطِيطٌ مَحبُوبٌ، بَيْدَ أَنَّ الاهتِمامَ غَيْرَ الاغتِمامِ، فَمَنِ استَغرَقَ التَّفكِيرَ فِي غَدِه استِغراقاً يُنسِيهِ يَوْمَهُ؛ دَمَّرَ حَاضِرَه الذِي هوَ فيهِ، لِمُستَقبلٍ لاَ يَدري ما اللهُ فاعِلٌ فِيهِ، إِنَّ العَيْشَ فِي حُدودِ اليَوْمِ مَعَ التَّخطِيطِ للغَدِ فِي حُدودِ الطَّاقَةِ يَجعَلُ الإِنسانَ سَعِيدَ الحَالِ، مُستريحَ البَالِ، مُتخفِّفاً مِنَ الأَعْباءِ الثِّقالِ، وبِذلِكَ يَستطِيعُ مواصَلةَ المَسارِ، دونَ تَعرُّضٍ لكَبْوةٍ وعِثارٍ، يَقولُ الرَّسولُ -صلى الله عليه وسلم-: ((مَنْ بَاتَ آمِناً فِي سِرْبِهِ، مُعافىً فِي بَدنِهِ، عندَهُ قُوتَ يَوْمِهِ؛ فَكأنَّما حِيزَتْ لهُ الدُّنيا بِحذافِيرِها))، إِنَّ الرَّسولَ -صلى الله عليه وسلم-يُبيِّن أَنَّ الأَمانَ وعَافِيةَ الأَبدانِ وكفايَةَ يَوْمٍ، ضَمانٌ لسَعادَةِ اليَقظَةِ وهُدوءِ النَّومِ؛ فَمَن ضمَّ هَذهِ العَناصِرَ إِليهِ؛ جَمَعَ الدُّنيا بأسْرِها بَينَ يَدْيِهِ، ومِنَ الخَطأ الذِي يَجْلِبُ للمَرءِ الضَّوائقَ، ويَسُدُّ أَمامَهُ الطَّرائقَ، الخَوْفُ مِنَ الفَقْرِ دونَ جُهْدٍ وحَركَةٍ، يُحقِّقُ الخَيْرَ والبَركَةَ، ولَنْ يُذْهِبَ هَذا الخَوفُ ويُصلِحَ هَذا الخَطأُ بالتَّمنِّي والكَسَلِ، بَلْ بالنَّشاطِ والعَمَلِ، فَالرِّزقُ لاَ يأتِي دونَ طَرْقٍ لأَسبابِ وصولِهِ، وضَمانٍ لكَسْبهِ وحُصولِهِ، يُقولُ اللهُ تَعالَى: ((هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ))
واوضح إِنَّ مِنَ العُيوبِ الشَّخصيَّةِ الانطِوائيَّةُ والانعِزاليَّةُ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَنطَوي علَى نَفسِهِ ويَنعَزلُ عَنْ مُجتَمَعهِ، وأَمثالُ هَؤلاءِ لاَ يُفيدونَ أَنفُسَهم ولاَ يَنفَعونَ غَيْرَهم، وللتَّغلُّبِ علَى هَذا العَيْبِ يَتطلَّبُ البَحثَ عَنْ أَسبابِهِ، وبالتَّعرُّفِ علَى هَذهِ الأسبابِ يُدْرِكُ الشَّخصُ ذَاتَهُ، فَهذِه شُؤونُهُ وتِلكَ حَياتُهُ، يَقولُ اللهُ تعَالَى: ((بَلِ الأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ)) (8)، وقال :" فَإِذا كَانَ سَببُ الانطِواءِ خَجَلاً مُفرِطاً؛ فَالتَّغلُّبُ علَيهِ يَسيرٌ غَيْرُ عَسيرٍ، وذَلِكَ يَكونُ بِتَهذِيبِ هَذا الخَجَلِ وتَقويمِهِ حتَّى يَصيرَ حَياءً، وبِذلِكَ يَكونُ الخَجولُ قَدْ وَضَعَ قَدمَهُ علَى الطَّريقِ السَّليمِ، حَيْثُ تَخلَّقَ بخُلُقٍ خَيِّرٍ قَويمٍ، فَالحَياءُ خَيْرٌ كُلُّهُ، كَيفَ لاَ وهوَ مِنْ صِفاتِ سَيِّدِ الخَلْقِ ورَسولِ الحَقِّ -صلى الله عليه وسلم-؟ حَيثُ كَانَ كَما وصَفهُ أَصحَابُهُ ((أَشَدَّ حَياءً مِنَ العَذراءِ فِي خِدْرِها))، وما بَيْنَ الخَجَلِ والحَياءِ حِجابٌ رَقيقٌ، وفَرْقٌ دَقيقٌ، فَالحيَاءُ فَضِيلَةٌ تَعنِي مُراعاةَ شُعورِ الآخَرِينَ وأَحاسِيسِهم لأَبْعدِ الحُدودِ، أَمّا الخَجَلُ فآفةٌ نَفسيَّةٌ، تَشُلُّ مَواهِبَ الإِنسانِ، وتَضَعُ بَينهُ وبَينَها العَوائِقَ والسُّدودَ، والتَّغلُّبُ علَى هَذِه الآفةِ يَكونُ بالثِّقَةِ فِي النَّفسِ وقُدراتِها، فَهوَ مِفتاحُ النَّجاحِ، وسبَبُ التَّفوّقِ والفَلاحِ، وطَريقُ الخَيْرِ والإِصلاَحِ."
وأضاف :" فَاتَّقوا اللهَ -عِبادَ اللهِ-، واعلَموا أَنَّ مَنِ اعتَرفَ بِعُيوبِهِ وحاولَ إِصلاَحَها؛ أَعانَهُ اللهُ، فَحقَّقَ ما أَرادَ، وبَلغَ المُنى والمُرادَ.أقُولُ قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.