رغم كفاءته على المستوى الشخصي .. المدرب «الوطني» يواجه تحديات كبيرة

alarab
رياضة 31 مايو 2021 , 12:35ص
الدوحة - العرب

  برغم الكفاءة التي أثبتها المدرب القطري في المواسم الأخيرة، وبرغم ثناء الجميع عليه وعلى عمله وجهده، والدور الذي لعبه مع ناديه، فإنه لم يحقق النجاحات التي تتناسب مع هذه الكفاءة وهذه الإمكانيات، والنجاح ليس المقصود به النجاح على المستوى الشخصي، والذي تأكد منه الجميع، ولكن النجاح المقصود هو النتائج والإنجازات والبطولات، وهي أمور ليست بيد المدرب الوطني، ولكنها بيد الإدارات التي توفر كل ما يحتاجه أي مدرب أجنبي وما لا يحتاجه، وغالباً ما يفشل باستثناء قلة نادرة من المدربين الأجانب.  في الموسمين الأخيرين ظهر عدد من المدربين القطريين الوطنيين الذين أثبتوا كفاءة كبيرة في مقدمتهم يونس علي مدرب نادي قطر، والذي حقق ما عجز عنه مدربون أجانب في أول تجربة له بدوري QNB، إلى جانب وسام رزق، ويوسف آدم، ونبيل أنور، وأخيراً مبارك رشتيه مدرب مسيمير، وأحدث المدربين القطريين والوطنيين الذين ظهروا مؤخراً.
وقبل هذه الأسماء هناك أيضاً عدد من المدربين القطريين أصحاب الخبرة الذين أثبتوا أيضاً كفاءة كبيرة على رأسهم عبيد جمعة شيخ المدربين القطريين، رحمه الله، وأحمد عمر، وسعيد المسند، وفهد ثاني، وعبد الله مبارك، بالإضافة إلى أسماء أخرى معروفة.
المدرب القطري أثبت أنه يملك الكفاءة والعقلية التدريبية التي تساعده على قيادة أي فريق، وأيضاً لديه الفكر الكروي والاستراتيجية التي تدعمه، إلى جانب تدعيم كل هذه النواحي بالعلم من خلال الدورات التدريبية الرسمية، والتي تقام على المستوى القاري بإشراف ومساندة ودعم اتحاد الكرة.
لكنه مع ذلك لا يملك الإمكانيات الأخرى التي تدعمه وتساعده وتكمل موهبته التدريبية، مثل المحترفين الأكفاء، ومثل اللوائح التي توضع للاعبين، والتي تحدد مكافآت الفوز، والتي تحفز اللاعبين، وتدفعهم إلى بذل مزيد من الجهد والعرق، وأيضاً الرواتب والمكافآت الخاصة بالمدرب.
يونس علي وقدرات كبيرة
خلال الموسم الحالي يعتبر يونس علي هو أفضل المدربين الوطنيين، بعد أن قاد قطر إلى المركز السادس بفارق نقطة واحدة عن الغرافة والأهلي رابع وخامس الدوري هذا الموسم، وكان قريباً من المربع الذهبي للمرة الأولى مقابل المركز الثامن موسم 2020، والحادي عشر موسم 2019، والمركز العاشر موسم 2018. 
ولعل عدم توفر الإمكانيات لوسام رزق في بداية الموسم الحالي مع ناديه قطر دليل واضح على المعاناة التي يعيشها المدرب الوطني، فقد أنقذ وسام فريقه من الهبوط بعد ان تولى المهمة خلفاً للإسباني كارلوس ألوس، وبقي مع الكبار، وقبل انطلاق الموسم الحالي بأيام أو بساعات قرر الملك إقالة المدرب الوطني لعدم الاتفاق على بنود العقد الجديد. 
وسام تولى تدريب الخريطيات أيضاً، وحقق معه بعض النتائج الجيدة في نهاية الموسم قبل الماضي، لكنه لم يستطع إنقاذه من الهبوط، وتكرر الأمر والسيناريو في الموسم الحالي، حيث تولى وسام تدريب الخريطيات خلفاً للمواطن يوسف آدم الذي لم يجد الإمكانيات التي يجدها المدرب الأجنبي، رغم صعوده بالفريق إلى دوري الكبار.
 كفاءة بجدارة 
وبجانب هؤلاء الثلاثة هناك مدربون قطريون أثبتا كفاءة كبيرة، وهما نبيل أنور مدرب الشحانية الذي قاد الفريق بجدارة في الدرجة الثانية، وظل متصدراً وأقرب الفرق للتأهل إلى دوري الكبار حتى الخطوة الأخيرة، حيث لم تساعده الإمكانيات على الفوز على الشمال في الجولة الأخيرة، ثم على الخور في المباراة الفاصلة. 
والثاني هو مبارك رشتيه، نجم الريان السابق والعنابي، والذي تولى تدريب فريق مسيمير، واستطاع الفوز معه ببطولة كأس الدرجة الثانية، بعد أن تولى المهمة منتصف الموسم خلفاً للمدرب الصربي دراجان تاديك الذي تمت إقالته رسمياً بعد خسارة الفريق أمام لوسيل في دوري الدرجة الثانية.