

العميد د. محمد الهاجري: تقدم في خفض نسبة الوفيات والإصابات
د. محمد آل ثاني: نجدد التزامنا بتعزيز السلامة المرورية
د. خالد الأنصاري: تضافر الجهود وتعزيز التعاون لتحقيق الأهداف مهم
نظمت اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية فعالية اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق تحت شعار (تذكر – ساند – اعمل) بحضور العميد جبر علي الكبيسي مدير عام المرور- النائب الثاني لرئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، والمهندس حمد عيسى عبدالله وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البري بوزارة المواصلات، والعميد الدكتور محمد راضي الهاجري أمين سر وعضو اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، والشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة وعدد من الضباط وممثلي الجهات المعنية وعدد من طلاب الكليات العسكرية والمدارس بالدولة.
وأكد العميد جبر علي الكبيسي التزام وزارة الداخلية بمواصلة الجهود مع الشركاء للحد من الحوادث المرورية وآثارها، تخليدًا لضحاياها وتضامنًا مع أسرهم.
مشيرا إلى أن دولة قطر أولت اهتمامًا كبيرًا بالسلامة المرورية، فكانت من أوائل الدول التي وضعت استراتيجية وطنية للسلامة المرورية، وطوّرت التشريعات والبنية التحتية، ونفذت برامج توعوية لترسيخ ثقافة احترام القانون والطريق، لافتا إلى أن هذه الجهود المشتركة أسفرت عن انخفاض ملحوظ في معدلات الحوادث والوفيات خلال الأعوام الماضية.
وأكد مدير عام المرور تطلع الإدارة عبر خططها المستمرة، إلى تعزيز هذه النتائج من خلال الشراكة المجتمعية، وتكثيف التوعية، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، تحقيقًا للهدف الاستراتيجي الخامس لوزارة الداخلية، المتمثل في رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق ودعمًا لرؤية قطر الوطنية 2030 في مجال السلامة المرورية.
ولفت إلى أن الإدارة نفذت خلال عام 2025 عدة مشاريع وبرامج هدفت إلى تقليل الحوادث المرورية، وفقًا للمؤشرات السنوية المستهدفة.
وأكد العميد الدكتور محمد راضي الهاجري أمين سر وعضو اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، أن شعار الفعالية يهدف إلى التذكير بمن فقدناهم ومساندة الجهات المختصة، وأشار إلى أن دول العالم تفقد كل عام أعدادا كبيرة بسبب حوادث الطرق إضافة للإصابات البليغة وما تسببه من معاناة لأسر الضحايا وما تُلحقه بالدول من خسائر مادية.
وقال إن اهتمام دولة قطر بالسلامة المرورية يأتي استشعارا منها بأهميتها فأنشأت لجنة وطنية للسلامة المرورية برئاسة سعادة وزير الداخلية وعضوية كافة الجهات ذات العلاقة كمؤسسة وطنية رائدة تتولى رسم السياسة العامة للمرور بالدولة في شتى مجالاته. موضحا أن دولة قطر استطاعت تحقيق تقدم كبير في خفض نسبة الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق.
أشار الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني إلى أن الفعالية مناسبة إنسانية تسلط الضوء على تحدٍ عالمي خطير. فالحوادث المرورية تودي بحياة الارواح والممتلكات، ما يعني خسارة فادحة في أرواح تمثل مستقبل المجتمعات وأملها في الإبداع والابتكار، وأوضح أن هذه الخسارة لا تقتصر على الأرواح، بل تمتد لتشمل ضياع طاقات بشرية ومواهب كان يمكن أن تسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا. ونحن إذ نستذكر الآباء والأمهات والأبناء والأصدقاء الذين فقدناهم، تدعونا هذه المناسبة لتجديد التزامنا بتعزيز السلامة المرورية في دولة قطر، من خلال رفع مستوى الوعي لدى جميع مستخدمي الطريق، وتطبيق التدابير الوقائية.
وأشار الدكتور خالد محمد الأنصاري رئيس قسم الطوارئ ومؤسس برنامج حماية الأطفال بمستشفى سدرة إلى أهمية تضافر الجهود وتعزيز التعاون من أجل تحقيق الأهداف المنشودة وتكثيف جهود التوعية لدى الأطفال، واستمرار تنفيذ الدورات والورش التوعوية الموجهة لهم.
وتحدث إلى الحضور الشاب أحمد محمد عيسى، أحد ضحايا الحوادث المرورية عن تجربته فقد كان لاعبًا سابقًا في أحد الأندية ومنتخب العنابي للفئات السنية. في عام 2006، تعرض لحادث مروري نتيجة السرعة الزائدة، أسفر عن إصابة خطيرة في العمود الفقري تسببت في إعاقته وجلوسه على كرسي متحرك.
وعانى أحمد من صدمة نفسية استمرت لعام كامل، لكنه استطاع تجاوزها بقوة الإرادة، وتعايش مع إصابته، ليصبح مصدر إلهام لغيره. ويوجّه اليوم رسالة للشباب بضرورة الالتزام بقواعد المرور وتجنب السرعة والتهاون، حفاظًا على حياتهم وحياة الآخرين.
كما افتتح على هامش فعالية اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق تحت شعار (تذكر – ساند – اعمل) المعرض التوعوي بمشاركة عدد من إدارات وزارة الداخلية وجهات أخرى تمثلت في: قسم جراحة الاصابات والحوادث، وخدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية والجمعية القطرية للسلامة المرورية، وكلية الهندسة بجامعة قطر وأكاديمية الدوحة للسواقة ومدرسة الاجارة لتعليم قيادة السيارات ويستمر المعرض لمدة يومين وذلك لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في الحد من حوادث الطرق، ونشر الوعي المروري.