الحكم وقع في فخ طاقم الفيديو وأفسد النهائي
رياضة
28 أبريل 2018 , 01:31ص
الدوحة - العرب
أثار طاقم التحكيم -المكون من عبدالله العذبة وجمعة بورشيد وزاهي الشمري ومحمد الشمري- الجدل الكبير في نهائي كأس قطر، بعد أن احتسب الحكم عبدالله العذبة ركلة جزاء في الثانية الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة لصالح الدحيل، سجلها يوسف العربي، ومنح بها فريقه اللقب الثاني في الموسم، في وقت كان عصيباً.
وقد تورط الحكم كثيراً في قراره بركلة جزاء، حيث لم يحتج أحد على عرقلة يوسف العربي داخل منطقة الجزاء، ولم يحتج العربي نفسه على الإعاقة، ومضت اللعبة ليشكل منها السد هجمة على مرمى الدحيل، قطعت عن طريق بسام الراوي مع احتجاج من بغداد بونجاح على الحكم، باعتبار أن اللاعب ارتكب معه مخالفة واضحة في الجزء الخاص بملعب الدحيل، لينال بونجاح بطاقة صفراء، وينال معها الدحيل مخالفة.
وقبل أن تسدد المخالفة وسط احتجاج سداوي، فاجأ الحكم السد والدحيل بلجوئه لتقنية الفيديو «var»، واحتسابه ركلة جزاء لصالح الدحيل، قوبلت بالعديد من الاحتجاج من جانب لاعبي السد، وقوبلت أيضاً باحتجاج آخر من جانب دكة احتياط السد، واضطر الحكم على إثرها لإخراج البطاقات الملونة في أكثر من مناسبة للاعبي السد، وأبرزهم تشافي هيرنانديز قائد السد الذي اشتبك مع أحد أفراد دكة احتياط الدحيل، ليخرج الحكم البطاقة الحمراء للاعبين، ويتدخل أفراد الشرطة لمنع اللاعب من الحديث مع الطرف الآخر من دكة الدحيل.
فوضى لا تليق بالنهائي
ووجد الحكم عبدالله العذبة نفسه في ورطة كبيرة، عندما احتسب ركلة الجزاء ليليها ببطاقة حمراء لتشافي، وأخرى لبغداد بونجاح، مع طرد لمدرب السد فيريرا من الملعب، ويبدو أن الحكم تلقى إشارة من طاقم الفيديو بالعودة.
ويبدو أن طاقم الفيديو أيضاً لم يراعِ ظروف المباراة، ولا توقيتها ولا ضيفها، ولم يراعِ ردة الفعل التي يمكن أن تصدر من اللاعبين في نهائي يتابعه العالم بأسره، فسادت الفوضى الملعب، وسادت معها القرارات الساحة، فخرج المدرب السداوي مطروداً، وتعرض الحكم للسخرية من المتابعين من أنصار السد، وتعرض أيضاً لاحتجاجات عنيفة اضطرته لإخراج البطاقات الملونة، في مشهد لا يليق بنهائي البطولة.
والغريب في الأمر -وهو ما أثار السخرية- أن صافرة نهاية المباراة أعقبت ركلة الجزاء مباشرة، ليتجه الكأس إلى الدحيل في وقت كان فيه الفريقان يتطلعان لحظوظهما في ركلات الترجيح، وكان الأغرب هو حالة الفوضى والغضب السداوي الكبير، لدرجة أن جماهير السد ظلت تهتف للاعبها تشافي وهو مطرود، في إشارة إلى عدم الرضا عن طاقم التحكيم.
وقدم الطاقم التحكيمي للمباراة مستوى رائعاً في قراراته في كثير من الأوقات، وكان مميزاً في كل التفاصيل، ولكنه أفسد جهده بقراره الأخير، الذي لم يفطن فيه الحكام لأية ردة فعل يمكن أن تخرج، ليظهر النهائي مشوهاً ولا يشبه الملاعب القطرية، والسبب هو سوء تقدير، وسوء تعامل مع تقنية الفيديو.