أبدع طلاب مدارس مؤسسة قطر أكثر من 40 لوحة فنية بهدف عرضها في فعالية «الغرّة للآداب والفنون»، مما يعكس اهتمام المؤسسة بتشجيع المشاركة المجتمعية والتزامها بتعزيز الفنون في البيئة المدرسية.
سوف تنطلق فعالية «الغرّة للآداب والفنون»، التابعة لمؤسسة قطر غداً الخميس حتى إلى 2 ديسمبر المقبل في المدينة التعليمية. تبلغ قيمة التذاكر اليومية للبالغين 50 ريالًا، وللأطفال 35 ريالًا، فيما تبلغ قيمة تذاكر الورش المتخصصة 200 ريال.

ويحتفي الحدث، الذي يستمر لمدة خمسة أيام، بالتراث الثقافي والفني المحلي والإقليمي، ويسلط الضوء على المخطوطات التي ازدهرت في ظل الحضارة العربية الإسلامية. اللوحات التي رسمها الطلاب في مدارس مؤسسة قطر مستمدة من خمس قصص تراثية، وهي: عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات، والسندباد وشيخ البحر، والصياد والعفريت، الرجل الذي أصبح غنيًا من خلال حلم، والفرسان الثلاثة والكنز.
وتشمل المدارس المشاركة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: أكاديمية قطر- الدوحة، وأكاديمية قطر- الوكرة، وأكاديمية قطر- الخور، وأكاديمية قطر- مشيرب، ومدرسة طارق بن زياد، وأكاديميتي، وأكاديمية العوسج، وأكاديمية ريناد.
قدّمت حصة آل ثاني، معلمة الفنون في أكاديمية العوسج، إرشادًا مميّزًا لطلابها في الصفين الخامس والحادي عشر خلال تجربة الرسم. وأوضحت قائلة: «استخدمنا ألوانًا أساسية، مثل الأصفر والبني والأخضر، بالإضافة إلى ألوان معدنية، كالأصفر الذهبي. واكبتهم طوال مراحل العملية، وقد استمتعوا بذلك حقًا. هم في غاية الحماس لحضور فعالية «الغرّة» ورؤية أعمالهم الفنية معروضةً أمام الجمهور، متطلعين بشغفٍ إلى مشاركة فعّالة في هذا الحدث».
كما أكدت المعلمة حصة على الدور المحوري الذي يضطلع به الفن في حياة الطلاب قائلةً: «الفن يُدخِل السعادة على حياة الطلاب، حيث يعزفون الموسيقى، يغنون، ويرسمون - إنها تجربة مفعمة بالمرح والإبداع، كفيلة بتعزيز شعورهم بالحرية والرغبة في التعبير عن أنفسهم. الجدير بالذكر أن شارلين كاسدورف، المتخصصة والمعلمة والمتعاونة مع أكاديميتي، هي من أشرفت على جلسات الرسم في المدرسة. وقالت: «تم إنجاز معظم العمل خلال صباح واحد فقط، بمشاركة حوالي 80 طفلًا وسط أجواء احتفالية مليئة بالموسيقى والألوان والرسم. لقد استمتع الأطفال حقًا بهذه التجربة، وأبدوا رغبة حقيقية في أن يكونوا جزءًا منها.»
وأضافت: «الفن يعد عنصرًا أساسيًا؛ فهو يعزز المهارات الحركية الكبرى، أي الحركات التي تستخدم العضلات الكبرى، وهي مهارات قابلة للتطبيق في مجالات متعددة.» سوف يتم عرض اللوحات الفنية في المنطقة متعددة الثقافات ضمن فعالية الغرّة. وتشمل الفعاليات الأخرى الصديقة للأسرة ورش عمل متخصصة، مثل فن صنع علامات الكتب للأطفال، والتجليد، وتزيين الصناديق وفن الخط العربي.
تعدّ فعالية «الغرّة للآداب والفنون» منصة للتعبير حيث يمكن للمواهب والفنانين والحرفيين وغيرهم من المبدعين التفاعل من خلال أعمالهم مع جمهور من المجتمعات المحلية وعشاق الفن والعائلات.
وسيتاح لأفراد المجتمع فرصة الاستمتاع بالعروض المسرحية والموسيقية والفنون الأدائية وإلقاء الشعر والأنشطة التفاعلية والمحاضرات والقصص، وتجارب للطهي الحيّ.
وتقام الفعالية برعاية صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم)، بشراكة مع رزنامة قطر، ووزارتي الثقافة، والتربية والتعليم والتعليم العالي.