ثمّن أصحاب مشاريع غذائية إنجازات الدولة فيما يتعلق بملف الامن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية المنتجة زراعياً وصناعيا، وعبروا في تصريحات لـ «العرب» بما حققته الدولة خلال السنوات الماضية من إنجازات في ملف الأمن الغذائي والتي حظيت بإشادة في خطاب صاحب السمو أمام مجلس الشورى الموقر أمس، مشيرين إلى تنوع السلع المنتجة محلياً سواء الزراعية أو المصنعة، وتوافرها في جميع الأسواق، والذي يدل على أن الدولة تسير بخطى ثابتة ومدروسة نحو تحقيق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
ولفتوا إلى أن الدولة أولت اهتماما خاصا بالأمن الغذائي، باعتباره من الأمور المهمة والحيوية، وذلك من خلال خطط الإنتاج المحلي أو الاستيراد، وتنويع مصادره، وكذلك من خلال التخزين الاستراتيجي، مع التأكيد على توفر هذه الاحتياجات الغذائية بتكلفة مناسبة وجودة عالية في مختلف الظروف.
ونوها بما حققته الدولة من إنجازات على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث احتلت دولة قطر المرتبة الأولى عربيا في مؤشرات تحقيق الأمن الغذائي، كما قفزت إلى المركز 13 عالميا، وذلك حسب مؤشر الأمن الغذائي العالمي الصادر في ديسمبر 2019، والذي يعتمد على ثلاثة مؤشرات فرعية، هي: قدرة المستهلك على تحمل تكلفة الغذاء، وتوافر الغذاء، وسلامة وجودة الغذاء.
وأجمعوا على أن ملف الأمن الغذائي يشكل أولوية عمل للحكومة، وهو مؤشر حيوي يعبر عن فعالية وكفاءة السياسات الحكومية والتنموية والاقتصادية والبيئية، وكونه رافدا مهما للاقتصاد الوطني.
حافز لأصحاب المشاريع
في البداية ثمّن رجل الاعمال سعد الهاجري اشادة صاحب السمو بإنجازات الدولة فيما يتعلق بملف الأمن الغذائي، وقال: تعد هذه الإشادة حافزاً لتقديم المزيد والحرص على إنجاح جميع المشروعات الغذائية الزراعية منها والصناعية بما يخدم استراتيجية الامن الغذائي وسياسة الاكتفاء الذاتي.
وأضاف الهاجري: لقد اهتمت الدولة ممثلة بالجهات المعنية بالعمل على تحقيق استراتيجية الأمن الغذائي لمواطنيها والمقيمين على أرضها، وذلك ضمن المواصفات العالمية المعتمدة التي أقرتها المنظمات الدولية على اختلاف مسمياتها، حيث تسعى الدولة جاهدة للعمل على ترسيخ الأمن الغذائي واستدامته لجودة حياة المجتمع.
وتابع: لقد حظي قطاع الصناعات الغذائية بالأولوية خلال السنوات الماضية، وهو ما أثمر طفرة كبيرة وأسهم في تأمين السوق من الاحتياجات الضرورية، إلى جانب العديد من المشاريع الاستراتيجية الزراعية على القطاع الخاص، من أهمها مشاريع الاستزراع السمكي بالأقفاص العائمة في البحر، وإنتاج الخضراوات باستخدام تكنولوجيا البيوت المحمية، واستزراع الروبيان، وإنتاج الأعلاف المركزة، وإنتاج الأسمدة العضوية، وإنتاج ألبان الإبل، وإنتاج الأعلاف وغيرها من المشروعات التي خدمت كثيراً استراتيجية الامن الغذائي.
وسام على صدورنا
من جانبه قال السيد عويضة سالم الكواري صاحب مزرعة دواجن، ان اشادة صاحب السمو بملف الامن الغذائي وسام على صدور كل العاملين على هذا الملف من القطاع العام والخاص لاسيما أصحاب المزارع المنتجة والمصانع والمزارع الحيوانية مثل الدواجن وغيرها، وأضاف: تعد هذه الإشادة بالإنجازات التي حققت في ملف الامن الغذائي دافعا لاستمرار العمل الدؤوب والتعاون المشترك بين القطاع العام والخاص لتحقيق المزيد من الإنجازات بما يخدم استراتيجية الامن الغذائي وسياسة الاكتفاء الذاتي.
وتابع: وللحفاظ على المكتسبات التي انجزتها الدولة خلال السنوات الماضية في ملف الامن الغذائي وتطويرها هناك حاجة إلى بعض التشريعات الخاصة والتي ندعو مجلس الشورى الموقر إلى النظر في امرها، مثل تشريعات تحمي المزارع الحيوانية كالدواجن مثلاً، وكذلك نطمح إلى ذراع صناعية تحمي المصانع المحلية وكذلك جمعية للمصنعين القطريين وأخرى للمزارع.
وأشار الكواري إلى أهمية الحفاظ على المستوى العالي الذي وصلت إليه الدولة في ملف الامن الغذائي والذي يستحق الإشادة، وقال: نعمل جميعاً كمصنعين ومنتجين محليين على دعم ملف الامن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي بما بين أيدينا من إمكانيات وفرتها لنا الدولة في ظل القيادة الرشيدة للبلاد، والتي أسهمت في تأهيل المزارع الحيوانية والنباتية للإنتاج وتوريد المحصول بشكل يومي إلى الأسواق، مما شكل طفرة في الإنتاج المحلي وتنوع غني بالسلع المحلية.
شعور بالفخر
بدوره قال السيد أحمد مبارك المهيزع المتحدث باسم الصيادين في الشمال: إن اشادة صاحب السمو وسام على صدورنا جميعاً، ولقد شعرنا بالفخر الكبير كوننا نحن الصيادين اسهمنا بما نمتلك من قدرات في دعم ملف الامن الغذائي، وذلك بما حققناه من انتاج محلي من الأسماك والذي ارتفعت نسبته خلال السنوات الأخيرة، مع تدشين العديد من المشروعات الخاصة بالاستزراع السمكي والتي أسهمت بشكل أو بآخر في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الأسماك، وذلك في إطار سعي الدولة ممثلة بالجهات المعنية لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مشاريع المزارع السمكية والروبيان، وقد خصصت لأجل هذا الغرض مواقع ساحلية وبحرية لإنشاء مزارع الأسماك والروبيان من قبل القطاع الخاص.
د. مسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي: خطاب سموه يضعنا أمام مسؤولية كبيرة
ثمّن الدكتور مسعود جار الله المري مدير إدارة الامن الغذائي بوزارة البلدية، إشادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بإنجازات الامن الغذائي خلال خطاب سموه أمام مجلس الشورى امس، وقال: إن هذه الإشادة وسام على صدورنا وصدور جميع العاملين في ملف الامن الغذائي. وأضاف: ان الإشادة تحتم علينا بذل المزيد من الجهود لتحقيق إنجازات اكثر في هذا الملف والارتقاء باسم دولة قطر إلى صدارة الدول المتقدمة فيما يتعلق بالأمن الغذائي.
وأكد مدير إدارة الامن الغذائي أن خطاب صاحب السمو وتطرقه لملف الامن الغذائي أمام أول مجلس شورى منتخب «يضعنا نحن العاملين على ملف الامن الغذائي أمام مسؤولية كبيرة للحفاظ على إنجازات الدولة في ملف الامن الغذائي وتحقيق المزيد من الإنجازات الأخرى بما يخدم استراتيجية الامن الغذائي وسياسة الاكتفاء الذاتي، لاسيما وأن كل ما يتعلق بملف الامن الغذائي اصبح تحت مظلة وزارة البلدية، وهذا يساعد على المضي قدماً لتحقيق المزيد من الإنجازات والوصول إلى الاكتفاء الذاتي المرجو وفقاً للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي».