نظم قسم التعليم الدولي والتبادل الطلابي بإدارة الأنشطة الطلابية في جامعة قطر معرض «أسفار» للبرامج والرحلات الطلابية الدولية بنسخته الرابعة، بهدف إبراز التجارب التعليمية والثقافية والاجتماعية التي يخوضها طلاب الجامعة حول العالم. يُعتبر المعرض منصة استراتيجية لتعزيز التجربة اللاصفية الشاملة، من خلال ربط التعلم الأكاديمي بالممارسات الواقعية والتجارب الميدانية التي توسع مدارك الطلاب وتثري شخصياتهم.
يضم المعرض أجنحة تفاعلية لعرض تجارب الطلبة في مجالات متعددة، منها الدراسة الأكاديمية، التدريب، البحث العلمي، العمل التطوعي، حضور المؤتمرات، والمسابقات الدولية، إضافة إلى ورش عمل، جلسات نقاش، واستضافات لشخصيات ملهمة محلية ودولية.
ويهدف المعرض أيضا إلى تعريف الطلبة بالفرص الدولية المتاحة لهم عبر تسليط الضوء على مشاركاتهم السابقة وخبراتهم المكتسبة، مما يعزز انفتاحهم على الثقافات المختلفة وقدرتهم على التمثيل الدولي والعمل في بيئات متعددة الثقافات.
وأعرب الاستاذ عبدالله حامد الملا مدير ادارة الانشطة الطلابية بجامعة قطر عن سعادته البالغة للنتائج الإيجابية التي حققها اليوم الاول من معرض أسفار للرحلات الدولية الذي افتتح صباح الامس والذي ينظمه قسم التبادل الطلابي والتعليم الدولي بإدارة الانشطة الطلابية بجامعة قطر الذي يستمر حتى الحادي عشر من الشهر الجاري.
وقال الاستاذ عبدالله بأن معرض أسفار هو منصة جامعية دولية تسلط الضوء على التجارب الطلابية الخارجية، وتشجع على التفاعل وتبادل المعرفة بين طلبة جامعة قطر..
والهدف من تنظيمه هو تعزيز التجربة الطلابية الشاملة، وربط الطلبة بفرص أكاديمية وغير اكاديمية وثقافية دولية، وتنمية مهارات التمثيل والقيادة في المحافل العالمية والدولية المتعددة وتزيد من خبراتهم وتبادلها مع أقرانهم على مستوى العالم.
أما عن أبرز البرامج والرحلات الطلابية التي يضمها المعرض، فأكد مدير إدارة الأنشطة الطلابية بأن المعرض يضم المشاركات الطلابية الدولية من رحلات دراسية، برامج بحثية، مؤتمرات دولية في الأمم المتحدة بنيويورك وتايلاند وماليزيا ومسابقات ومعسكرات وبطولات رياضية، بالإضافة إلى تجارب تطوعية وثقافية مختلفة على المستوى الخليجي والعربي.
وأضاف بأن الاستفادة من هذه البرامج على الصعيدين الأكاديمي والشخصي فإن المشاركة في البرامج الدولية تمنح الطالب تجربة متكاملة تُكمل التجربة الصفّية، فهي تنمّي مهاراته القيادية وتعزز ثقته بنفسه، وتفتح أمامه آفاقًا للاندماج والانخراط العالمي والثقافي، مما يجعله أكثر استعداداً لمواجهة التحديات الأكاديمية والمهنية والتواصل بين الثقافات، وتفتح آفاقًا مهنية وشخصية جديدة.
وقال الاستاذ الملا بأن الجديد الذي يميز النسخة الرابعة في هذا العام مقارنة بالنسخ السابقة أنها هي الأوسع من حيث المشاركة، فتضم أكثر من 40 منصة عرض، مع تقديم 20 ورشة عمل وأربع جلسات نقاشية مع شخصيات ملهمة ومؤثرة على الساحة المحلية والدولية، إلى جانب مسابقات تفاعلية مثل تحدي الكليات الذي سيقام بين الكليات الـ 12 في جامعة قطر.
وحول التعاون مع مؤسسات وجامعات دولية، قال عبدالله حامد بأن هناك تعاونا مع مؤسسات وجامعات محلية ودولية لتوفير فرص متنوعة ومختلفة لطلاب الجامعة في جميع التخصصات وبمختلف البرامج.
والجدير بالذكر بأن الفئة المستهدفة من المعرض هو مفتوح للجميع للحضور والتواجد ويركز بشكل أكبر على طلبة جامعة قطر، إضافة إلى أعضاء هيئة التدريس والموظفين، مع حضور كبار الشخصيات والمؤثرين.
من جانبها، قالت السيدة ندى العمادي، رئيس قسم التعليم والتبادل الطلابي بإدارة الأنشطة الطلابية: « يمثل معرض أسفار بالنسبة لنا أكثر من مجرد فعالية، فهو مشروع استراتيجي نعمل من خلاله على تعزيز التجربة الطلابية الشاملة، وتوفير منصة عملية يشارك فيها طلاب جامعة قطر قصصهم وإنجازاتهم الدولية. لقد كان الهدف الأهم لنا أن نتيح لهم الفرصة لينخرطوا بالمجتمع الدولي وليكونوا سفراء فاعلين لوطنهم في المحافل العالمية، وأن نبرز كيف يمكن للسفر والتجارب الدولية أن تسهم في بناء مهاراتهم الأكاديمية والشخصية والمهنية. إن نجاح هذه النسخة يؤكد التزامنا المستمر بدعم الطلبة وفتح آفاق جديدة أمامهم نحو التميز والريادة».