! مفارقة مثيرة على السوشيال ميديا في دوري نجوم بنك الدوحة.. جماهيرنا غاضبة وعن المدرجات غائبة

alarab
رياضة 26 أغسطس 2025 , 01:23ص
سليمان ملاح

جماهير أنديتنا.. شعبية على السوشيال ميديا واختفاء من الملاعب
جماهير السد.. انتقادات رغم الحضور وهذه الرسالة إلى الأندية والجماهير
هجوم لاذع عبر منصات التواصل الاجتماعي  
صرخات تويتر تعوّض هتافات الملاعب.. أزمة ولاء أم أزمة ثقة؟ 

 

 يعيش دورينا هذا الموسم حالة غريبة مع عملاقيه العربي والريان؛ فبينما يُعتبران الأكثر جماهيرية وشعبية، بدت مدرجاتهما فارغة بشكل لافت في عدد من المباريات بالرغم من ان المباريات تقام في ملاعب مكيفة، مقابل حضور صاخب وفعال لجماهيرهما على منصات التواصل الاجتماعي. الجماهير لم تتوقف عن التعبير عن استيائها من تذبذب النتائج، وتوجيه انتقادات قاسية للإدارة واللاعبين عبر تويتر وإنستغرام وتيك توك. لكن هذه الطاقة الكبيرة لم تُترجم إلى حضور فعلي في الملاعب، وهو ما خلق فجوة واضحة بين “التفاعل الافتراضي” و”الدعم الحقيقي”.

يرى متابعون أن خيبة الأمل من مستوى الفريقين، وعدم انعكاس الصفقات الكبيرة على الأداء، رفعت منسوب الغضب لدى الجماهير. كما ساهمت كثرة الوعود والطموحات المعلنة في بداية كل موسم، ثم الاصطدام بالنتائج المتذبذبة، في تعميق الهوة بين الأندية وجماهيرها. غياب الجماهير لم يؤثر فقط على صورة المباريات، بل أفقد اللاعبين الدافع النفسي الذي يصنع الفارق في اللحظات الصعبة. فالهتافات والدعم المباشر لا يمكن تعويضهما بمنشورات أو تغريدات، مهما بلغت قوة تأثيرها على السوشيال ميديا.
حتى جماهير السد، التي تُعد الأكثر حضورًا في الملاعب مقارنة ببقية الأندية، لم تسلم من موجة الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي. فبالرغم من النتائج القوية التي يحققها الفريق بعد مرور جولتين» فوز واحد امام الأهلي وخسارة من الملك القطراوي»، يظهر صوت جماهيري غاضب على تويتر وفيسبوك عند أي تعثر أو تراجع في المستوى. هذه الحالة تعكس أن الضغوط الجماهيرية عبر السوشيال ميديا لم تعد مرتبطة فقط بالنتائج السلبية، بل أصبحت جزءًا من الثقافة الكروية الحديثة، حيث يلجأ المشجعون للتعبير الفوري عن آرائهم وانتقاداتهم، حتى لو كانوا حاضرين بقوة في المدرجات.
المحللون يؤكدون أن على إدارات العربي والريان بذل جهد أكبر لإعادة بناء الثقة مع جماهيرهما، عبر تحسين النتائج والتواصل بوضوح أكبر. وفي المقابل، يبقى على المشجعين إدراك أن مكانهم الطبيعي هو المدرجات، لأن البطولات لا تُحسم بالكلمات على تويتر، بل بالهتافات والدعم من قلب الملعب.