رئيس جامعة الدوحة لـ «العرب»: 27 % من طلابنا الجدد قطريون

alarab
المزيد 26 أغسطس 2024 , 01:08ص
علي العفيفي

قبول 27 طالباً جديداً من غزة بالتعاون مع «التعليم فوق الجميع»
الأولوية في اختيار أعضاء هيئة التدريس بالجامعة للقطريين
الخطة الوطنية تهدف لزيادة القطريين بتخصصات «STEAM» إلى 18 %
40 طالباً انضموا لبرنامج «الاتصال الرقمي» بالتعاون مع «القطرية للإعلام»
لأول مرة.. تخصيص أسبوع حافل بالأنشطة والفعاليات لاستقبال الطلاب

 

كشف الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أن نسبة الطلاب القطريين من إجمالي 1500 طالب جديد انضموا للجامعة مع بداية العام الأكاديمي الحالي تبلغ 27 %.
وقال في حوار مع «العرب» إن الطلاب الجدد تم قبولهم من بين 5500 متقدم على مختلف التخصصات، وأن الجامعة قبلت تسجيل 27 طالبا من قطاع غزة ضمن الدفعة الثانية بالتعاون مع مؤسسة «التعليم فوق الجميع»، مؤكدا أن الجامعة فخورة بانضمام هؤلاء الطلاب لأنهم رغم الصعوبات والتحديات التي عاشوها ما زالوا مُصرين على دراسة تخصصات علمية لبناء غزة وفلسطين.
وكشف رئيس جامعة الدوحة، عن إعداد مقترح متكامل قابل للتنفيذ يسمح بالدراسة عن بُعد بالجامعة للطلاب من قطاع غزة في بعض التخصصات، موضحا أن المقترح يشمل إنشاء معامل افتراضية في تلك التخصصات بحكم أن الجامعة تطبيقية، وأنه يأمل أن يتم تطبيقه في المستقبل القريب.
وتحدث د. النعيمي خلال الحوار عن تفاصيل حول المبادرات الجديدة التي طرحتها الجامعة لخدمة المجتمع الجامعي والفعاليات الدولية ضمن أجندتها للعام الأكاديمي الجديد، والزيادة الجديدة في أعضاء هيئة التدريس لمواكبة التوسع في البرامج الأكاديمية.. وإلى نص الحوار.

◆ في البداية، نود أن نتعرف على أبرز الاستعدادات التي أجرتها الجامعة لاستقبال الطلبة وتحديدا الجدد في العام الأكاديمي الجديد؟
¶ بدأت الجامعة لأول مرة هذا العام بتجربة جديدة تمت دراستها لمدة عام وهي تخصيص أسبوع للطلاب يكون حافلا بالأنشطة والفعاليات المختلفة من الساعة التاسعة حتى الساعة الثانية ويهدف إلى تحويل الطالب من جو الثانوية إلى الجو الجامعي، وسنقوم بدراسة الجوانب الإيجابية والجوانب السلبية بهدف تطوير التجربة في العام المقبل.

◆ ما أسباب تطبيق هذه التجربة الجديدة في بداية العام الأكاديمي الجديد؟
¶ رأينا أن الطلبة الجدد يواجهون صعوبات في انطلاقتهم الجامعية، بما أن السنة الدراسية الأولى في الجامعة تكون حاسمة للطالب لأنه إذا بدأ بقوة ونجاح سوف يستمر على هذا النجاح، ولكن إذا بدأ في مشاكل وصعوبات تستمر معه حتى التخرج، ونحن في الجامعة حاولنا من خلال هذه المبادرة تقليل الصعوبات التي تواجه الطلاب الجدد خلال دراستهم الأكاديمية.

◆ هل يوجد استعدادات أخرى لاستقبال الطلبة في العام الأكاديمي الجديد؟
¶ بالطبع بالإضافة إلى هذه المبادرة، هناك إطلاق لمبادرة «نافيجيد 360» وهي تعقب الطلبة من خلال نظام معلوماتي لإيجاد الصعوبات أمام الطلبة قبل وقوعها للعمل على حلها، وهذه المبادرة متاحة للطلاب وعضو هيئة التدريس والمشرف الأكاديمي والأكاديميين والإدارة العليا، وهذه المبادرة ستعطينا تصورا عن مستوى الطالب خلال مرحلة الدراسة بشكل يومي.
أيضا اليوم التعريفي للطلبة الذي نسعى من خلاله إلى تعريف الطالب بمساره الأكاديمي والخدمات الطلابية داخل الحرم الجامعي والخدمات الأخرى المهمة في تكوين شخصية الطالب وتشجيع الطالب على هوايات خارج الفصل الدراسي التي تساعده في تعزيز انتمائه للجامعة وألا يقتصر وجوده في الجامعة على الجانب الأكاديمي فقط.

◆ كم عدد الطلاب المقبولين في الفصل الدراسي الجديد؟ وما هو توزيعهم على كليات الجامعة؟ وما عدد القطريين ضمنهم؟
¶ لدينا 1500 طالب وطالبة انضموا إلى الجامعة تم قبولهم من بين 5500 متقدم في مختلف التخصصات وهم أغلبيتهم من خريجي المسار العلمي في الثانوية بحكم أننا جامعة تطبيقية، وبلغت نسبة الطلاب القطريين الجدد 27 % من إجمالي المقبولين، وارتفع إجمالي عدد الطلاب المنتسبين للجامعة أكثر من 7500 طالب وطالبة، من بينهم 20 % قطريون.

◆ ما تقييمك لهذا الإقبال الكبير على جامعة الدوحة هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية؟
¶ جامعة الدوحة تطبيقية وتركز على كثير من تخصصات «STEAM» المرتبطة بالعلوم والرياضيات والتكنولوجيا، وتهدف الخطة الوطنية الإستراتيجية إلى زيادة الطلاب القطريين المنتسبين لتخصصات «STEAM» من 10 % حاليا إلى 18 %، وهذا الأمر يؤكد أهمية هذه التخصصات للاقتصاد الوطني القطري وأيضا على مستوى العالم.
ونحن من جانبنا منذ التحول من كلية إلى جامعة نطرح برامج تحاكي متطلبات سوق العمل المحلي والتغييرات التكنولوجيا العالمية، ولاحظنا إقبالا متزايدا على تخصصات «STEAM» في الجامعة حتى من خارج دولة قطر، فلدينا هذا العام قبول حوالي 70 طالبا وطالبة للدراسة بالجامعة، الأمر الذي يعكس السمعة الطيبة للجامعة خارجيا.
كما أن الجامعة لديها خطة تسويقية على المستوى الوطني ومستوى المدارس والقطاعات المختلفة في الدولة التي لها دور كبير في حث الطلبة على الالتحاق بالجامعات الوطنية، بالإضافة إلى دور الإعلام في التوعية بأهمية هذه التخصصات التي تقدمها جامعة الدوحة في بناء الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة.

◆ هل استقبلت الجامعة دفعة جديدة من الطلبة الفلسطينيين القادمين من غزة؟ وما عددهم والدعم الذي ستقدمه الجامعة لهم؟
¶ أود أن أشكر مؤسسة «التعليم فوق الجميع» على دعمهم للطلبة الذين يعيشون في ضغوطات وصعوبات بسبب الأزمات على مستوى العالم، وبالأخص طلبة قطاع غزة، حيث قبلت الجامعة هذا الفصل 27 طالبا جديدا من قطاع غزة ضمن الدفعة الثانية في تخصصات مختلفة، والجامعة فخورة بانضمامهم إليها لأنهم رغم الصعوبات والتحديات التي عاشوها ما زالوا مُصرين على دراسة تخصصات علمية لبناء غزة وفلسطين.
وانضمام هؤلاء الطلبة يأتي بعد قبول 10 طلاب من غزة ضمن الدفعة الأولى، ونحن نرحب دائما بانضمام الطلاب من فلسطين وفقا لمتطلبات وشروط تخصصات الجامعة، والجامعة تعمل مع مؤسسة «التعليم فوق الجميع» لاستقبال طلبة جدد مستقبلا، ومستعدون دائما لدعم الطلاب في قطاع غزة.

◆ هل يمكن لجامعة الدوحة أن توفر الدراسة عن بُعد للطلبة الموجودين في قطاع غزة لاستكمال دراستهم الجامعية؟
¶ لدينا في الجامعة مقترح متكامل قابل للتنفيذ بشأن هذا الأمر ونحن نرحب بالتأكيد بتطبيق هذه المبادرة عمليا، لذلك بحكم أننا جامعة تطبيقية تحتاج الدراسة فيها إلى معامل، ففي هذا المقترح نعمل على توظيف التكنولوجيا لإنشاء هذه المعامل افتراضيا في بعض التخصصات وليس الكل لأن تخصصات المجال الطبي تحتاج إلى تطبيق عملي حي وليس عبر المعامل الافتراضية، ونأمل أن نرى هذه الخطوة مُطبقة في المستقبل القريب.

◆ هل يشهد هذا الفصل انطلاق الدراسة في برامج جديدة طرحتها الجامعة مؤخرا؟
¶ بداية الدراسة في 7 برامج جديدة، ففي كلية العلوم الصحية يوجد برنامج التمرين بـ3 مسارات الأول لطلبة الثانوية العامة والثاني للطلبة الذين درسوا التمريض الإكلينيكي بالجامعة من قبل، والثالث للممرضين والممرضات الذين يعملون بالمستشفيات ولديهم دبلوم فقط، أما في كلية تكنولوجيا المعلومات يوجد لديها تخصصان جديدان هما ماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني الإدراكي وبكالوريوس في علوم الاتصال الرقمي والإنتاج الإعلامي باللغة العربية، أما في كلية الهندسة يوجد بها ماجستير في سلامة العمليات، أما كلية الإدارة يوجد لديها برنامجان هما بكالوريوس في خدمات الإمداد وماجستير في التسويق الرقمي وريادة الأعمال.

◆ كم عدد الطلاب الذين انضموا إلى برنامج الاتصال الرقمي والإنتاج الإعلامي الذي يعد ثمرة تعاون بين جامعة الدوحة والمؤسسة القطرية للإعلام؟
¶ لدينا حوالي 40 طالبا وطالبة قطريين وغير قطريين الذي يدمج بين اللغتين العربية والإنجليزية بالتعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام.

◆ ما أبرز الفعاليات والمؤتمرات التي أعدتها الجامعة ضمن أجندتها الأكاديمية لهذا العام؟
¶ الجامعة لديها هذا العام الكثير من المؤتمرات العلمية أبرزها مؤتمر السواحل ودراساتها الذي سيعقد في شهر سبتمبر بمشاركة دولية لـ500 باحث وباحثة من خارج دولة قطر، ومؤتمر تعليم الإنترنت للأشياء الدولي وسيعقد في شهر ديسمبر المقبل، ومؤتمر دولي في تحليل البيانات الطبية، بالإضافة إلى عدد من الورش والفعاليات والمؤتمرات التي تخدم الطلاب والمجتمع بقطاعاته المختلفة والمجال البحثي.
 
◆ حدثنا عن عدد أعضاء هيئة التدريس الجدد الذين انضموا للجامعة مع زيادة البرامج الأكاديمية وهل يوجد بينهم قطريون؟
¶ انضم إلى الجامعة في هذا الفصل أكثر من 70 عضوا لهيئة التدريس من داخل قطر وخارجها ونتوقع انضمام 30 عضوا في شهر يناير 2025، واختيار الأعضاء الجدد تم وفق شروط هي الأولوية للقطريين وأن يكون له خبرة عملية من 3 إلى 5 سنوات في مجال تدريسه ولديه أبحاث علمية، والتمكن في اللغة الإنجليزية، نرغب أن يكون عضو هيئة التدريسة لديه نشاط وهمة في الحرم الجامعي والمجتمع الاقتصادي في قطر بحيث يكون فعالا داخل وخارج الجامعة.