بعد الخسارة وقبل ضياع فرصة الملحق القاري.. العنابي يحتاج إلى ثورة تصحيح

alarab
رياضة 26 مارس 2025 , 01:23ص
الدوحة - العرب

لو لم تتم محاسبة الجهاز الفني للعنابي بقيادة لويس جارسيا مدرب الفريق، واللاعبين جميعهم، على الخسارة القاسية امام قيرغيزستان التي أدت الى ضياع فرصة التأهل المباشر الى مونديال 2026، لكانت محاسبتهم واجبة على ما قدموه من مستوى هزيل ومتواضع لا يليق ببطل آسيا 2019 و2023، ولا يليق بما وصلت اليه الكرة القطرية في الفترة الأخيرة.  كان الأداء هزيلا وسيئا للغاية امام فريق لا يملك ربع ما يملكه منتخبنا من إمكانيات وقدراته، تصنيفه العالمي «107 « مقابل تواجد منتخبنا في المركز 48. ولم يصل الى ما وصل اليه من مستوى وتطور، وامام فريق يشارك ربما للمرة الأولى في هذه المرحلة المتقدمة من التصفيات المونديالية.
المدرب اثبت انه غير كفء لقيادة العنابي ولا يملك الإمكانيات التي تساعده على ان يكون مدربه، كما ان توليه المهمة كان خطأ كبيرا، بعد الخطأ الأكبر باستمرار ماركيز لوبيز رغم الفشل الذريع منذ الخطوة الأولى للتصفيات بالخسارة على ملعبنا امام الامارات  سار جارسيا على درب لوبيز، ورفض الاستقرار على تشكيل المنتخب بعد الفوز على كوريا الشمالية منذ أيام قليلة، وأجرى تغييرات في الأسماء وفي المراكز بشكل غير مقبول أفقد الفريق ما تبقى من تفاهم وانسجام اللذين ضاعا من قبل على يد ماركيز لوبيز
ولم يكتف جارسيا بكل ذلك بل تعمد إعادة بعض اللاعبين الذين انتهت صلاحياتهم وأصبحوا غير قادرين على المشي وليس الجري او اللعب رغم انهم يلعبون في مراكز مهمة خاصة في خط الوسط  لا احد يدري سببا لقيام المدرب بوضع اللاعبين الشابين مصطفى طارق واحمد الراوي، على دكة البدلاء وهما اللذان كانا من العناصر الأساسية في المباراة السابقة ولديهما القوة البدنية ولديهما الحماس والإصرار على عكس لاعبين اخرين انتهى عمرهم الافتراضي.
لم نر أي اثر للمدرب في المباراة ولم نكن نعرف كيف يلعب، وكيف يصل الى مرمى قيرغيزستان، وكان الأداء اجتهاديا من اللاعبين، وكانت محاولات الوصول الى المرمى بطريقة او بأسلوب عشوائي، او من خلال اكرم عفيف فقط وكأن المنتخب لا يوجد به لاعبون اخرون يقدمون الدعم والمساندة والعون للهجوم،  اللاعبون أنفسهم كانوا في حالة غير جيدة بالمرة وظهروا بأداء غريب لم نعتده منهم بما في ذلك مشعل برشم والمدافعون، فاهتزت الشباك بهدف غريب في نهاية الشوط الأول.
حتى ان اللاعبين الذين تمت الاستعانة بهم مثل لوكاس وادملسون لم يقدما أي إضافة للفريق، وكان لوكاس من الأسباب الرئيسية للخسارة سواء بإخفاقه في تشتيت كرة الهدف الأول، او بحصوله على البطاقة الحمراء في كرة سهلة، بينما كان يجب تغيير ادملسون منذ بداية المباراة وليس في منتصف الشوط الثاني بعد ان اثبت انه عبء على الفريق ولم يقدم أي شئ واكد مع لوكاس انهما لاعبان محليان.
ما حدث يحتاج الى ثورة تصحيح الان وقبل فوات الأوان وقبل ضياع فرصة الملحق القاري وعدم التأهل الى المونديال. يحتاج العنابي الى ثورة تصحيح في الجهاز الفني بإيجاد مدرب كفء قادر على تطوير الفريق والوصول الى مستويات أفضل  ويحتاج العنابي أيضا الى ثورة في تشكيل اللاعبين باستبعاد اللاعبين الذين انتهت صلاحياتهم والبدء في الاعتماد على الوجوه الشابة الجديدة التي تمتلك الإمكانيات والقدرات لتمثيل العنابي.