يملك منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم فرصة ذهبية لحسم تأهله رسميا إلى المرحلة الحاسمة من التصفيات المونديالية، والحصول على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2027 وذلك إذا واصل انتصاراته، وفاز على شقيقه الكويتي في المواجهة المرتقبة التي تجمع بينهما الليلة بالجولة الرابعة للتصفيات المزدوجة ضمن المجموعة الأولى التي تشهد اليوم أيضا لقاء الهند مع أفغانستان. 
المواجهة الآسيوية الخليجية ستنطلق باستاد علي صباح السالم بنادي النصر بالكويت في العاشرة مساء اليوم بتوقيت الدوحة. 
العنابي في الصدارة بالعلامة الكاملة وبرصيد 9 نقاط من 3 انتصارات على أفغانستان والهند. والكويت في المركز الثالث برصيد 3 نقاط من انتصار وخسارتين.
انتصار العنابي الليلة بأي نتيجة سيرفع رصيده إلى 12 نقطة، وسيضمن له التأهل رسميا.. وتبقى المباراتان الأخيرتان من أجل تأكيد صدارة المجموعة. 
المواجهة في غاية الصعوبة والقوة. خاصة وقد باتت مباراة شبه فاصلة سواء للعنابي الذي يسعى لحسم التأهل مبكرا.. أو للأزرق الذي لا بديل أمامه سوى الانتصار لضمان الاستمرار في المنافسة خاصة وأن المباراتين الاخيرتين أمام الهند وأفغانستان أسهل نسبيا من مواجهة العنابي.. لذلك سيكون اللقاء قويا ومثيرا وسيشهد صراعا ناريا من بدايته إلى نهايته.
من الصعب التوقع بأداء وإستراتيجية العنابي لأسباب عديدة أهمها أنها المباراة الأولى للفريق تحت قيادة مدربه الجديد ماركيز لوبيز، كما أن العنابي نفسه يحتاج إلى أسلوب مختلف في المباراة سواء لكونها على ملعب المنافس، أو لأن المنافس وهو منتخب الكويت فريق قوي يرفض الاستسلام ويسعى للتعويض بكل قوة. 
من المؤكد أن لوبيز وضع إستراتيجية خاصة للمباراة من أجل تحقيق الفوز.. بناء على موقف العنابي والأزرق في المجموعة.. وبناء أيضا على رؤيته للأزرق من خلال لقاء الذهاب بالدوحة الخميس الماضي والذي انتهى لصالح منتخبنا بثلاثية نظيفة دون رد.
في كل الأحوال فإن العنابي لديه القدرة والكفاءة التي تساعده على العودة بالنصر وبطاقة التأهل.. كما ان العنابي ومع الاعتراف بقوة الفريق الكويتي.. إلا أن خبرته وكفاءته وخبرته وخبرة نجومه الاحترافية لديه الفرصة التي تساعده على تحقيق الانتصار.
بالطبع العنابي سيكون مطالبا في الدقائق الأولى بالحذر الدفاعي من أجل التصدي للاندفاع الهجومي المتوقع للأزرق استغلالا لإقامة المباراة على ملعبه وبين جماهيره.. ومن ثم يتحول إلى الهجوم وإلى فرض أسلوبه وسيطرته على مجريات اللعب من خلال نجومه أكرم عفيف والمعز علي ونجوم الوسط والظهيرين معرفي ومحمد وعد.

أول مهمة خارج الديار 
لقاء الأزرق اليوم هو أول مهمة رسمية للإسباني ماركيز لوبيز مدرب العنابي خارج الديار وخارج ملعبنا 
وخاض لوبيز مع العنابي حتى الآن 10 مباريات منذ توليه المهمة كلها أقيمت في الدوحة بما فيها مباراتا كمبوديا والأردن الوديتان، ثم كأس آسيا بالدوحة (7 مباريات)، وأخيرا مباراة الكويت في الذهاب الخميس الماضي 
وفاز لوبيز في جميع المباريات التي خاضها حتى الآن باستثناء مباراة الأردن الودية بالدوحة. 

المعز لا يزال الهداف 
رغم توقف أهدافه في التصفيات وعدم إحرازه أي هدف في مرمى الأزرق خلال لقاء الذهاب، إلا أن المعز علي نجم هجوم العنابي لا يزال في صدارة هدافي التصفيات برصيد 5 أهداف بالتساوي مع الياباني أياسي يويدا. 
المعز سيكون مطالبا بمجهود أكبر في لقاء الإياب ليس فقط من أجل استعادة الأهداف ولكن للمساهمة إن شاء الله في انتصار العنابي وفي تأهله رسميا. 

زكريا خير بديل 
يعتبر صلاح زكريا حارس مرمى العنابي أقوى المرشحين للعب في التشكيل الأساسي أمام الأزرق خاصة إذا حالت الإصابة دون قدرة مشعل برشم على اللعب في هذا اللقاء. 
المعروف أن مشعل برشم أصيب في الشوط الثاني من مباراة الكويت ولم يكمل اللقاء ولعب زكريا بدلا منه، كما أن العنابي يفتقد حارسه المخضرم والذي لم يتم استدعاؤه للقائمة الحالية بسبب الإصابة. 
المعروف أن سعود الخاطر هو الحارس الثالث حاليا، وقد يكون هناك استدعاء لحارس بديل إذا لم يستطع برشم العودة والمشاركة في المباراة.

لوبيز: نقاط اليوم مهمة

أكد الإسباني ماركيز لوبيز أهمية مواجهة مضيفه الكويتي وقال لوبيز في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: عملنا على التجهيز للمباراة بشكل جيد واليوم سيكون المران الأخير قبل المباراة التي نسعى أن نحقق الفوز بنقاطها الثلاث، وبشكل عام نحترم المنتخب الكويتي، حتى لو كنا حققنا الفوز عليه قبل أيام ولا شك أننا سندخل اللقاء كأنه مباراة جديدة بغض النظر عن نتيجة وسيناريو المباراة السابقة. 
وأضاف: نحاول استحداث سياسة جديدة في المنتخب الوطني ضمن إستراتيجيتنا نحو تشكيل فريق قوي يضم عناصر تمزج بين لاعبي الخبرة والشباب وقادر على المنافسة في كل البطولات بنسق متصاعد ونتائج إيجابية خصوصا أننا أمام تحد كبير وهو التأهل للمونديال وكأس آسيا أيضا، لذلك قد تشهد قائمة الفريق انضمام لاعبين جدد لتحقيق أعلى درجات الفائدة والانسجام.
وختم لوبيز بقوله: نقاط مباراتنا أمام الكويت مهمة جدا بالنسبة لنا لذلك نخوض اللقاء بكل حماس ورغبة لتحقيق الفوز.

محمد وعد: لا توجد مباراة سهلة

أعرب لاعب منتخبنا الوطني محمد وعد عن تفاؤله قبل مواجهة الكويت وقال وعد في المؤتمر الصحفي: بالتأكيد لا توجد مباراة سهلة، وبما يتعلق بمواجهتنا للمنتخب الكويتي في الكويت فإنها مباراة لن تخلو من الصعوبة، وبدورنا كلاعبين علينا التحلي بالتركيز والالتزام بتوجيهات المدرب لا سيما أن المباراة ستكون في الكويت وبحضور الجماهير الكويتية وهذا ما يرفع درجة الحماس سعيا لتحقيق فوز جديد والمضي قدما في مشوار التصفيات بأفضل صورة ممكنة.

بينتو: جاهزون للقاء

أكد البرتغالي روي بينتو مدرب منتخب الكويت الوطني أننا مستعدون للمباراة كأي مباراة في التصفيات، ونتطلع لايجاد افضل الحلول لتحقيق نتيجة ايجابية. 
لقد ارتكبنا بعض الاخطاء في المباراة الاولى ونحاول تصحيحها وكان لدينا الوقت الكافي لتحليل المباراة السابقة وسنحاول إيجاد الحلول المناسبة لتلافيها اليوم من اجل تحقيق الفوز.
وسنعمل على رفع مستوى تركيز اللاعبين وبذل اقصى الجهود في المباراة.