نوبات الدوار .. أسبابها وعلاجها

alarab
منوعات 26 يناير 2016 , 03:09م
متابعات
"نوبات الدوار" من المشاكل التي تؤرق الكثيرين، التي تؤدي للسقوط، مما قد يسبب الإصابة بالكسور خاصة لكبار السن، لذا يلزم استشارة الطبيب لتدارك أخطارها. 

وأحيانا يقترن الدوار بالإصابة باضطرابات لغوية واضحة، أو باضطرابات في البلع أو في الرؤية، أو بالإصابة بالشلل، حيث يُمكن أن يُشير ذلك إلى الإصابة بالسكتة الدماغية.

ويرى المتحدث باسم المركز الألماني لعلاج نوبات الدوار واضطرابات التوازن، بمدينة ميونيخ، البروفيسور كلاوس يان، أن الإصابة بنوبات الدوار يسببها خلل في حاسة التوازن في الجسم، التي تلعب دوراً رئيساً عند المشي أو الوقوف.

وينصح البروفيسور الألماني بإطْلاع الطبيب بشكل مفصل على مدة الإصابة بالدوار، ونوعها وكيفية حدوثها، وكذلك على المواقف التي تطرأ خلالها، حيث غالباً ما يُمكن للطبيب الاستدلال من هذه المعلومات على سبب الإصابة بنوبات الدوار، مع العلم بأن جزءاً كبيراً منها يحدث بصفته أثرًا جانبيًّا لتناول الأدوية.

حاسة التوازن:
 يقول مدير معهد الطب العام، التابع لمستشفى دوسلدورف الجامعي، البروفيسور هاينتس هارلد أبهولتس، إن الكثير من أعضاء الجسم تُسهم في دعم حاسة التوازن، موضحاً أن الإنسان يحتاج للعينين والأذن الداخلية وأعضاء التوازن الموجودة بداخلها لكي يُحافظ على توازنه، مع العلم بأنه لا بد أن تتم عملية معالجة المثيرات العصبية في المخ والحبل الشوكي بشكل سليم أيضاً.

ويضيف أبهولتس أنه يكفي أن تكون هناك مشكلة، ولو بسيطة، في جهاز أو أكثر من هذه الأجهزة، كي يصاب الإنسان بالدوار.

وأشار الاختصاصي في علاج الدوار، فرانك فالدفارير، إلى أن نوبات الدوار المتكررة المصحوبة بغثيان وقيء ربما ترجع إلى الإصابة بما يُسمى "مرض مينيير"؛ وهو أحد الأمراض التي تُصيب الأذن الداخلية نتيجة زيادة السوائل فيها وزيادة الضغط، وتتسبب عادةً في تراجع القدرة على السمع لدى المريض وسماعه لأصوات مدوية في أذنه.

وأوضح فالدفارير أن المتاعب المصاحبة لهذا المرض تستمر لمدة تتراوح بين 20 دقيقة ويوم كامل، ويُصاب المرضى بها بشكل مفاجئ، لافتاً النظر إلى أنه لم يتم اكتشاف أسباب الإصابة بها حتى الآن. لكن فالدفارير يُطمئن المرضى بأنه تُوجد نوعيات محددة من الأدوية تُتيح إمكانية الوقاية من النوبات الناتجة عن هذا المرض.

العامل النفسي:
ويرى الطبيب الألماني كلاوس يان أن 15% إلى 20% من حالات الإصابة بالدوار لا تُعزى إلى أسباب عضوية على الإطلاق، وإنما ترجع إلى الإصابة بدوار الرهبة المعروف باسم (Phobic Postural Vertigo) الذي يرجع إلى أسباب نفسية.

ويقول يان إن الكثيرين من الأشخاص المصابين بهذا النوع من الدوار يشكون من الإصابة بنوبات دوار متكررة على الدوام، في المتجر أو عند قيادة السيارة أو في التجمعات الحاشدة بالناس، كما أنهم يشكون من شعور بتشوش ذهني، لافتاً النظر إلى أن معدل الإصابة بهذا الشكل من الدوار يزداد بشكل خاص لدى الشباب.

وترجع الإصابة بهذه النوعية من الدوار غالباً إلى شعور الإنسان بالخوف أو تعرضه لضغط ما، لذلك ينصح يان بانتزاع الشعور بالخوف من داخل المريض أولاً، لذا غالباً ما يلجأ الكثير من الأطباء إلى إخضاع المريض للعلاج السلوكي، ويضطرون في حالات محددة لوصف مضادات اكتئاب.

م.ب/م.ب /أ.ع