ربط آلي لأجهزة الإنذار المبكر بدول مجلس التعاون

alarab
محليات 25 أبريل 2016 , 02:11ص
الدوحة - العرب
بدأت، أمس، أعمال ورشة عمل «التخطيط لمراكز الطوارئ على المستوى الاستراتيجي والتشغيلي والتكتيكي»، والتي تنظمها وزارة الداخلية بالتعاون مع مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ، وتستضيفها الدوحة لمدة 5 أيام بنادي الضباط بالإدارة العامة للدفاع المدني.

ويشارك في الورشة العديد من ممثلي الجهات المعنية بدول مجلس التعاون الخليجي، كما يحاضر فيها خبراء من المنظمة الدولية للتخطيط للطوارئ بالولايات المتحدة الأميركية.

وفي بداية أعمال الورشة، ألقى الدكتور عدنان التميمي رئيس المركز كلمة أعرب خلالها عن شكره لدولة قطر لاستضافة أعمال الورشة، كما نقل للمشاركين بالورشة تحيات معالي الدكتور عبداللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقال: يسعدني في البداية أن أرحب بكم باسم مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأشكركم على الحضور والمشاركة وأرجو أن تكون الورشة عند حسن ظنكم.

وأضاف: أن موضوع التخطيط السليم والإعداد المسبق من أهم أسباب الاستجابة الفعالة عند حدوث طارئ، وهذا يشمل برامج تدريبية متكاملة ومتخصصة وتمارين ميدانية متقدمة، هذا الأمر سيسهم بإذن الله في التقليل من آثار الكوارث عند حدوثها وهو الهدف الأساسي الذي يصبو له كل العاملين في حقل الطوارئ وإدارتها.

وقال: إن الدور الأساسي لمركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ هو تنسيقي بالدرجة الأولى بين دول المجلس عند وقوع كارثة إقليمية، وتكميلي لأي نقص على المستوى الإقليمي، فكانت فكرة هذه الورشة والتي تهدف إلى تعريف أصحاب القرار في اللجان الوطنية للطوارئ والمراكز والجهات ذات العلاقة على أفضل الدروس المستفادة وأحدث الطرق العلمية في رسم الخطط لمراكز الطوارئ والتي نأمل أن تدعم جهود تجانس الخطط الوطنية في دول المجلس وعلى المستويات الثلاثة: الاستراتيجي والتشغيلي والتكتيكي، وصولا للتكامل التام في مرحلة مقبلة.

وأشار الدكتور التميمي إلى أن المركز عقد ورشة عمل الأسبوع الماضي لتحديث سجل المخاطر والذي أعده المركز عام 2014، وسيقوم المركز بتحديث السجل مرة كل عامين، أو إذا اقتضت الحاجة ذلك، مبينا أنه تكمن أهمية هذا السجل في تحديد أولويات المركز، حيث سيقوم المركز بعمل خطط طوارئ خاصة للمخاطر الإقليمية الستة الأولى في السجل والمرتبة حسب الأشد خطورة والأعلى احتمالية في الحدوث في منطقة دول المجلس وستشمل خطط الطوارئ الإقليمية على خطوات تشغيلية تفصيلية، وبرامج تدريبية لبناء القدرات الخليجية، وقاعدة معلومات لما هو متوفر خليجيا من تجهيزات وغيره.

وأضاف أن المركز يعمل حاليا على تجهيز غرفة عمليات طوارئ فيه وربط أجهزة الإنذار المبكر في دول المجلس بها وقد أنهى المركز إعداد الشروط المرجعية للمشروع وسيتم البدء بتجهيز غرفة العمليات وتطوير برنامج آلي لربط أجهزة الإنذار المبكر بين دول المجلس في الربع الثالث من هذا العام على أن يتم استكمال أعمال البناء والتشغيل في الربع الثاني من عام 2017.

وأكد الدكتور عدنان التميمي على الاهتمام الكبير الذي توليه دول المجلس بموضوع الطوارئ، وتوفير كل الإمكانات البشرية والمادية اللازمة للتخفيف من آثار الكوارث على شعوب المنطقة والبنى التحتية وغيرها ولتحقيق هذا على أكمل وجه، فلا بد من وضع الخطط اللازمة والتي تأخذ بالحسبان نوع المخاطر المحيطة بالمنطقة وبرامج تدريب وتجهيزات فنية مناسبة، وغيرها من الإجراءات.

من جانبه، أشار العميد حمد عثمان الدهيمي، مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني وأمين سر اللجنة الدائمة للطوارئ، إلى أهمية انعقاد الورشة والموضوعات التي تطرحها والتي من شأنها تزويد المشاركين بالعديد من المعارف والمهارات والخطط اللازمة للتخطيط للطوارئ على مختلف المستويات الاستراتيجية والتشغيلية والتكتيكية.

وأوضح أن التخطيط للطوارئ أمر في غاية الأهمية لجميع العاملين في هذا المجال؛ حيث إن الاستعداد للمخاطر ودراستها يقلل من تأثيراتها، وإن انعقاد الورشة يأتي في إطار تعزيز المسؤولية والتعاون بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وتمنى من جميع المشاركين الاستفادة من الورشة وتحقيق أهدافها المنشودة.

كما أوضح النقيب فايز العنزي، رئيس قسم التخطيط للطوارئ ونظم الإنذار بالإدارة العامة للدفاع المدني وضابط سكرتارية اللجنة الدائمة للطوارئ، أن ورشة العمل تتناول العديد من المحاور الهامة على مدار خمسة أيام منها التخطيط على المستوى الاستراتيجي وتشكيل فريق التخطيط وتحديد الأهداف وتحديد الاستراتيجيات لتحقيق الأهداف وإعداد الخطط ومراجعتها والموافقة عليها وتنفيذها.