الكورنيش يشكو من الحفريات

alarab
محليات 25 فبراير 2017 , 02:05ص
احمد سعيد
طالب عدد من المواطنين بضرورة مواجهة ظاهرة انتشار الحفريات بمناطق مختلفة من الكورنيش، خصوصا بعد امتلاء تلك الحفريات بمياه الأمطار، وتحولها إلى برك من المياه غير نظيفة علي مدار الأسبوع الماضي.
والتقطت كاميرا «العرب» صوراً عديدة للحفريات التي امتلأت بمياه الأمطار بمناطق متفرقة من الكورنيش، مما أفسد جمال الكورنيش، وعكر صفو رواده الذين تجمعوا للاستمتاع بأمطار الخير.
من جانبه طالب أحد المواطنين بوضع آلية لدراسة كافة مشاريع البنية التحتية، من كافة الجوانب، للتأكد من فعاليتها، والحفاظ على المال العام، مشددا على ضرورة محاسبة المقصرين، بتهمة إهدار المال العام، لافتا إلى أن مشروعات التي لا تخضع للمواصفات القياسية سريعا ما تنكشف سلبياتها، ثم تتدخل الجهات المعنية لصيانتها، مما يكلف الدولة أموالا طائلة.
وطالب مواطن آخر بضرورة إجراء الصيانة الدورية للحفريات بمختلف الأماكن، لافتا إلى أن ذلك مطلب عام، موضحا أن صيانة الحفريات يجب أن تتم دون مطالبة المواطنين، خاصة أنها توجد بأماكن حيوية يشاهدها المسؤولون قبل المواطنين، وهو ما يطرح تساؤلا حول تجاهل تلك الحفريات دون صيانة إذا كانت على مرأى ومسمع من الجميع.
كما أشار إلى أن هطول الأمطار أمر طبيعي ومتوقع، وعليه يجب أن يستعد الجميع لتلافي المشكلات الناتجة عن ذلك، مثل امتلاء الحفريات بالمياه وإعاقة الحركة، وغيرها من السلبيات التي قد يعاني منها أي شخص.
جدير بالذكر أن دوريات وزارة البلدية والبيئة لسحب مياه الأمطار مستمرة وتعمل على قدم وساق، إلا أن المناطق التي تنتشر فيها الحفريات هي تلك التي تواجه بعض المشكلات، خاصة في الأماكن الحيوية التي تلقى إقبالا من المواطنين والمقيمين سواء للتنزه أو الاستمتاع بالمنظر العام، وهو ما واجهته بعض مناطق كورنيش الدوحة بعد هطول الأمطار وامتلاء الحفريات بتلك المياه مما مثل مشكلة أمام رواد الكورنيش خاصة ممن لا يمتلكون سيارات، حيث واجهوا صعوبة في التحرك والتنقل من مكان لآخر.

المضاحكة: صيانة الطرق والأرصفة لا تحتمل التأخير
أكد المواطن جمعة المضاحكة على ضرورة الصيانة الدورية للحفريات بمختلف الأماكن خاصة الحيوية منها وفي المقدمة منها الكورنيش، لافتا إلى أن ذلك مطلب عام، وضرورة عاجلة لا تحتمل التأخير.
وأوضح «المضاحكة» أن ردم الحفريات يجب أن يتم دون مطالبة المواطنين، خاصة أنها توجد بأماكن حيوية يشاهدها المسؤولون قبل المواطنين، وهو ما يطرح تساؤلا حول تجاهل تلك الحفريات دون صيانة إذا كانت على مرأى ومسمع من الجميع.
وأشار «المضاحكة» إلى أن هطول الأمطار أمر طبيعي ومتوقع، وعليه يجب أن يستعد الجميع لتلافي المشكلات الناتجة عنه مثل امتلاء الحفريات بالمياه وإعاقة الحركة، وتلافي لسلبيات التي قد يعاني منها أي شخص.
طالب المواطن جمعة المضاحكة بالصبر على مشروعات البنية التحتية الضخمة التي تقوم بها الجهات المعنية، لافتا إلى أنها مشروعات وطنية تتطلب بعض الوقت لإنجازها، مؤكدا على ضرورة المساهمة في إنجاز تلك المشروعات بالصبر عليها نظراً لكونها مشروعات كبرى تتطلب الجهد والوقت حتى تكتمل.
جدير بالذكر أن الأيام الماضية شهدت تجمعا لمياه الأمطار في الحفريات المنتشرة بمناطق مختلفة من رصيف الكورنيش، وهو ما أثار استياء بعض المواطنين والمقيمين، خصوصا مع اتساع مساحة الحفريات وامتلائها بمياه الأمطار، ما دفع بعضهم للمطالبة بسرعة صيانتها، كما طالب البعض الآخر بضرورة تطوير شبكة البنية التحتية.

المسيفري: نحتاج آلية لمشاريع البنية التحتية ومحاسبة المقصرين
طالب المواطن عبدالله المسيفري، بوضع آلية لدراسة كافة مشاريع البنية التحتية، من كافة الجوانب، للتأكد من فعاليتها، والحفاظ على المال العام.
وشدد «المسيفري» على ضرورة محاسبة المقصرين، بتهمة إهدار المال العام، لافتا إلى أن مشروعات البنية التحتية التي لا تخضع للمواصفات القياسية سريعاً ما تنكشف سلبياتها، ثم تتدخل الجهات المعنية لصيانتها، مما يكلف الدولة أموالا طائلة.
وأشار المواطن عبدالله المسيفري، إلى أن الحل يكمن في وضع آلية عمل جديدة تماما، تشمل المواصفات القياسية للمشروعات، وكيفية تطبيق أفضل السبل لتنفيذها وتفادي السلبيات، مما يوفر بنية تحتية جيدة قادرة على تحمل تقلبات الطقس وسقوط الأمطار، بدلا من معاناة المواطنين مع بعض مشروعات النبية التحتية التي تحتاج إلى الصيانة المتكررة، ولا تتحمل الأمطار، وسريعا ما تنتشر فيها الحفريات، مما يعيق الحركة ويشوه المنظر العام.
وأضاف «المسيفري» أن إعادة هيكلة مشروعات البنية التحتية لابد وأن يتم تعميمه على كافة أجزاء الدولة، مع الأخذ في الاعتبار عامل الأولوية، حيث يفترض أن يتم إنشاء هذه المشروعات بالأماكن الأكثر احتياجا، ثم الأقل احتياجا، حتى تتوفر لدى المواطن كافة المرافق والخدمات بالأماكن الحيوية، وأولها الكورنيش الذي يعد من أكثر الأماكن حيوية بالدولة.
وأعرب «المسيفري» عن أمله في أن يتم تشكيل لجان لدراسة كافة مشروعات البنية التحتية، على أن تشتكل تلك اللجان على عناصر خبرة من كافة مؤسسات ووزارات وهيئات الدولة، حتى تتوفر كافة عوامل وعناصر الخبرة، مما يحمي الدولة من سلبيات مشروعات البنية التحتية في الفترة المقبلة، بما يتوافق مع رؤية قطر 2030، والتي تعد من أهم المراحل في حياة هذا البلد ومستقبله.