مجلس الإفتاء الفلسطيني: التهويد يهدد وجود "الأقصى"
حول العالم
23 يوليو 2015 , 12:33م
قنا
استنكر مجلس الإفتاء الفلسطيني الأعلى، تصاعد وتيرة الدعوات الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإقامة الشعائر التلمودية في رحابه الطاهرة، منبها إلى أن التهويد يهدد وجود المسجد الأقصى.
وناشد مجلس الإفتاء العالَم أجمع - بدوله وحكوماته ومنظماته ومؤسساته وهيئاته الحقوقية - "العمل على إثناء سلطات الاحتلال عما تقوم به من انتهاكات صارخة بحق الإنسان الفلسطيني، وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، واتخاذ القرارات العملية لدَرْء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والفلسطينيين أينما وجدوا، والقضية الفلسطينية برمتها، ونصرتهم بكل ما يلزم من وسائل وطرق، للحفاظ على طهارة المدينة المقدسة ومنع محاولات التدنيس والتزوير والتهويد التي تجرَى على قدم وساق".
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الإفتاء برئاسة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس المجلس، تعقيباً على دعوة "اتحاد منظمات الهيكل" المتطرفة أنصارها إلى تنظيم اقتحامات جماعية، يوم الأحد المقبل، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
ورأَى المجلس هذه الدعوة "تصعيداً خطيراً، وإعلاناً رسمياً لتدشين المسجد الأقصى المبارك بصفته كنيساً يهودياً، وقبلة لليهود لتأدية صلواتهم التلمودية على حساب إسلاميته"، مبيناً "أن استمرار الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه واستفزاز المتطرفين لرواده، ينذر بحرب دينية".
وشدد مجلس الإفتاء على "وهم المشروع الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك، أو وضع اليد عليهما؛ لأن المسجد المبارك بساحاته وأروقته وكل جزء فيه، سواء أكان ظاهراً على وجه الأرض أم تحتها، هو حق خالص للمسلمين وحدهم، ومدينة القدس ستبقى إسلامية الوجه، عربية الهوية، ولن يسلبها الاحتلال هويتها مهما أوغل في الإجرام وتزييف الحقائق".
وأهاب المجلس "بالمواطنين الفلسطينيين، ومن يستطيع من مسلمي العالم الوصول إلى المسجد الأقصى، أن يكثفوا شد الرحال إليه، لنصرته والوقوف سداً منيعاً في مواجهة ما يحاك ضده من مكائد، وإحباط مخططات المتطرفين، للنيل من قدسيته"، مؤكداً "تمسك أبناء الشعب الفلسطيني بمسجدهم إلى أن يرث الله الأرض وما عليها مهما تطلب ذلك من تضحيات".