

كشف الدكتور مسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية تنفيذ دراسة لمشروع وطني متكامل لمعالجة الهدر الغذائي والفاقد الزراعي، وقال في تصريحات صحفية أمس «يحدد المشروع الذي سوف تنفذ دراسته جامعة قطر مستويات الهدر الغذائي والفاقد الزراعي».
وأضاف: إن الدراسة تتضمن تحديد مصادر الهدر سواء في مرحلة الإنتاج أو مرحلة التخزين او لدى المستهلكين، وسوف تضع الحلول اللازمة لهذه المسألة على المستوى التعليمي أو ممارسات مقدمي الخدمات او المستهلك، ونوه مدير إدارة الأمن الغذائي أن جامعة قطر ستبدأ دراستها خلال الشهرين المقبلين وستنتهي منها خلال عام ونصف، لتقدم حلول متكاملة بحسب الاتفاق لمسألة الهدر والفاقد الزراعي، لافتا إلى دراسة مبسطة لقياس حجم الهدر الغذائي تم تنفيذها سابقا مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، واقتصرت على مدينة الدوحة فقط، وقال د. المري «نحن الآن بصدد دراسة موسعة لمعرفة مستوى الهدر ومصدره لمعالجته بالحلول الذكية والمستدامة».
في سياق آخر أبدى د. المري رضاه عن نتائج الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2018 – 2023، وقال: حققت الاستراتيجية نتائج كبيرة، ونعمل الآن على بحث نوعية المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال السنوات السبع المقبلة، موضحا أنه تم تحديد نوعية المشاريع وعرضها على الجهات التنفيذية لدراستها والنظر في إمكانية تنفيذها كونها هي الجهات المالكة لهذه المشاريع، بالإضافة إلى اخذ وجهة نظرهم لأن قناعتهم هامة جداً لتحقيق اهداف هذه المشاريع بما يخدم استراتيجية الأمن الغذائي، يشمل البحث دراسة عناصر التمكين لتنفيذ هذه المشاريع سواء كانت مادية أو تشريعية، من أجل حصرها واخذ عليها موافقات من الجهات العليا لتمكين هذه الجهات من التنفيذ،
توقع مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية الانتهاء من هذه الاستراتيجية خلال الربع الأول من العام الجاري ليتم اعتمادها في الربع الثاني من العام نفسه، ومن ثم الانطلاق في عملية التنفيذ مع جميع الشركاء سواء كانت أجهزة حكومية أو القطاع الخاص.
وحول نسب الاكتفاء الذاتي قال د. المري: إن السنوات الماضية شهدت تطورا ملحوظا في نسب الاكتفاء الذاتي، ونعمل على تحقيق النسب التي عرضت خلال الاستراتيجية الماضية، ولقد استفدنا من تحديد نسب الاكتفاء الذاتي في الاستراتيجية الماضية وما حققناه، في تحديد نسب الاكتفاء الذاتي التي نطمح إليها خلال السنوات القادمة، بالإضافة إلى كيفية وضع خطط أكثر مرونة وأكثر قابلية للتنفيذ بحيث نتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الاستراتيجية، وأشار إلى ان الاستراتيجية الجديدة تشمل طرح أفكار جديدة في كيفية التغلب على التحديات التي واجهت تنفيذ الاستراتيجية الماضية.