تل أبيب: حسين سالم «رجل مخابرات» واعتقاله ضربة لمبارك

alarab
حول العالم 22 يونيو 2011 , 12:00ص
القاهرة - العرب -وكالات
أظهرت وسائل إعلام إسرائيلية، رجل الأعمال المصري حسين سالم على أنه رجل السلام المصري بامتياز، بعدما ضحى برتبته العسكرية في الخمسينيات، وعارض توجه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إلى الحرب مع إسرائيل. ووفقا، لتقارير صحيفتي «يديعوت أحرونوت»، و «ذا ماركر» وموقع «إنيرجي نيوز»، فإن لحسين سالم مواقف مشرفة تجاه إسرائيل، حيث وصفته بأنه الضابط المصري المحب للسلام مع إسرائيل والمعارض للحرب ضدها والذي تحول بعد ذلك إلى ملياردير الغاز المصري، وإمبراطور مدينة شرم الشيخ في عهد الرئيس مبارك، الصديق المقرب له. وقالت إن حسين سالم تمكن في عهد الرئيسين السادات ثم حسني مبارك، من العودة إلى الحياة السياسية في مصر، بل زاول مهمات عسكرية ومخابراتية، وكان وقتها من أبرز الوجوه في النظام المصرية المنادية والمؤيدة للرئيس السادات ونائبه حسني مبارك بعقد اتفاق سلام تاريخي مع إسرائيل في أواخر السبعينيات. وأضافت أن سالم ترقى في نظام السادات بمساندة من صديقة المقرب حسني مبارك، حتى أصبح المسؤول الأول في إجراء صفقات السلاح التي تجريها مصر مع عدة دول، كما كان نقطة الوصل بين هيئة الأمن المصرية ونظيرتها الأميركية، هذا بجانب بعض المهام الدبلوماسية التي كان يقوم بها من الحين إلى الآخر. وفي منتصف الثمانينيات، وفقا للتقارير، اتجه حسين سالم إلى مجال الأعمال السياحية في شرم الشيخ، وتمكن من الاستثمار في الفنادق التي أصبحت ذات وجهة ونشاط دولي، ثم اتسعت أعماله في عدة مدن مصرية مثل مدينة الأقصر السياحية، ووصل نشاط أعماله إلى أوروبا، وبعد ذلك شارك رجل الأعمال الإسرائيلي يوسي ميمان في تأسيس شركة مصرية – إسرائيلية، لتوفير الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل. واعتبرت هذه التقارير أن القبض على رجل الأعمال حسين سالم، بمثابة أقوى الضربات التي تلقاها الرئيس السابق مبارك منذ إطاحة الثورة المصرية بنظامه وسقوط أقوى رجال حكمه الواحد تلو الآخر، مؤكدة أن سقوط حسين سالم، يضع مبارك في وضع أكثر حرجاً، نظراً للاتهامات الموجهة ضده بالاشتراك مع صديقه المقرب حسين سالم في قضايا فساد مالي وإهدار لأموال الدولة، بجانب اشتراكه في تصدير الغاز المصري لإسرائيل بأسعار منخفضة، وفقاً للاتهامات الموجهة لمبارك.