أقام برنامج «لكل القدرات»، التابع لمؤسسة قطر والمتخصص في توفير فرص رياضية شاملة لأفراد المجتمع من ذوي القدرات المختلفة، فعالية عائلية بحديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية تضمنت فقرات زاخرة بأجواء المرح والتسلية لأفراد المجتمع من مختلف الفئات العمرية.
تأتي هذه الفعالية بهدف زيادة الوعي والدعم لذوي متلازمة داون، عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة المصممة للأطفال، بما في ذلك الألعاب النطاطة، والأنشطة الرياضية، والرسم على الوجه، بجانب مسيرة تضامنية. وقد جرت إقامة هذه الأنشطة لتعزيز الشمولية والاحتفاء بالتنوع، وتعزيز إمكانية الوصول، وهو ما يفضي إلى الارتقاء بثقافة التفاهم والقبول داخل المجتمع لهذه الفئة.
وقالت مها عمر كامل، التي حضرت الفعالية مع ابنها من ذوي متلازمة داون: «لطالما شكلت إمكانية مشاركة ابني في أنشطة تفاعلية مع الآخرين تحديًا مؤرقًا بالنسبة لنا.
وأضافت: تعزز هذه الفعالية الشمولية والترحيب بالأشخاص ذوي متلازمة داون، وتوفر لأطفالنا منصة للاستمتاع وقضاء يوم ممتع معًا»، لافتة إلى أنه من المهم للجميع التعرف على هذه الفئة من المجتمع والاحتفاء بها كمجتمع موحد»، وأن استمرار تصنيف هذه الفئة على أنها وصمة لا يزال يشكل تحديًا لكل من الوالدين وأبنائهم.
وأكدت أن مثل هذه الفعاليات تضطلع بدور حاسم في زيادة الوعي بشأن هذا الموضوع الصحي، ليس فقط بالنسبة لنا، ولكن بالنسبة للأمهات الجديدات ممن سيكون لهن أطفال من ذوي متلازمة داون، أو لأمهات الأطفال اللواتي سيصادفن أصدقاء لهن ضمن هذه الفئة».
وأعربت رويدا عزيزي، التي حضرت الفعالية مع ابنتها ميسون مأمون من ذوي متلازمة داون، عن سعادتها بمشاهدة ابنتها تشارك بفعالية في أنشطة الفعالية، وخاصة فقرة الرسم على الوجه، التي تعكس شغف ابنتها بالفن.
وقالت: «غالبًا ما تعبر ابنتي عن ذاتها من خلال الرسم والفن. إن رؤيتها تشارك في الفعالية وهي تمارس شيئًا تحبه يمثل لحظة رائعة بالنسبة لي»، لافتة إلى أن هذه الأنشطة تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الصحة النفسية للمشاركين.
وأعرب نايجل ديسوزا، منسق الفعاليات والبرامج في برنامج «لكل القدرات»، عن آرائه حول الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون.
وأضاف: «لدينا بعض الرياضيين المتميزين من ذوي متلازمة داون في البرنامج، الذين يتمتعون بمواهب أخرى في الموسيقى والغناء وغيرها».
وسلط ديسوزا الضوء على دور الذي تضطلع به الفعالية في تعزيز الوعي، واصفًا إياها بأنها «وسيلة ممتعة لنشر الوعي». كما أوضح الأهمية الأكبر لمثل هذه الفعاليات.
فيما يتعلق بقضية الوصمة المجتمعية، أشار ديسوزا إلى أنه «في بعض الأحيان تكون هناك وصمة مرتبطة ببعض العائلات التي تضم أفرادًا من ذوي الإعاقة ويوضح وجود فعاليات وأيام مثل هذه، للمجتمع أن الأشخاص ذوي متلازمة داون يحملون أحلامًا وتطلعات، إسوةً بباقي أفراد المجتمع.
