فتح الاحتلال الإسرائيلي جبهة جديدة ضده في أوروبا بالتهديد باتخاذ إجراءات قانونية ضد الرئيس الفرنسي في حين ندّدت فرنسا بـ «الحرب غير المتكافئة» التي يشنّها الاحتلال في قطاع غزة، وكرر وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، أمس، دعوة بلاده إلى وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة.
وقال لوكورنو لإذاعة «ار تي ال» إن «الوقت ينفد وثمة أمر أكثر خطورة قد يظهر في الأسابيع والأيام المقبلة».
وشدّد لوكورنو على ضرورة وقف التصعيد ووضع حد لنزاعات تتسبب بسقوط كثير من الضحايا المدنيين.
 ومن جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير الأحد عبر إذاعة «راديو جي»: «كيف لا نشعر بمعاداة السامية عندما يرى الخراب الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي. انظروا إلى غزة. هي ساحة قتل وكوارث. وتشرذم العائلات».
وصرّح برنار كوشنير الذي تولّى حقيبة الخارجية بين 2007 و2010 في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي أنه بصفته عاملا سابقا في المجال الإنساني لا يسعه سوى أن يندد بما يحصل.
وفي المقابل هدد الاحتلال الإسرائيلي، باتخاذ إجراءات قانونية ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنعه الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض تجاري بحري عسكري سيقام قريبا في فرنسا.
 وميدانيا أعلن الكيان الإسرائيلي انه قصف مقر مخابرات جماعة حزب الله اللبنانية في بيروت، أمس، بينما قال مسؤولون في غزة إن عمال الإنقاذ ما زالوا يحاولون انتشال الجثث من تحت الأنقاض بعد غارة للاحتلال استشهد فيها العشرات.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن 87 شخصا على الأقل استشهدوا أو فقدوا في أعقاب غارة جوية على بيت لاهيا في شمال غزة في وقت متأخر من مساء أمس الاول السبت، في واحدة من أدمى الهجمات التي تخلف قتلى منذ شهور.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن مشكلات الاتصالات والعمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية تعرقل عمليات الإنقاذ عقب الهجوم في بيت لاهيا.