الزعيم بحاجة لإعادة تأهيل نفسي واستعادة ذكريات القسم الأول

alarab
رياضة 21 فبراير 2013 , 12:00ص
الدوحة - مجدي إدريس
يبدو أن صراع النقطة نقطة سوف يستمر بين لخويا حامل اللقب والسد المتصدر وذلك بتكرار سيناريو الجولة الماضية عندما تعادل لخويا مع الخريطيات وخسر السد من الجيش ليكرر الفريقان السيناريو بتعادل لخويا مع الغرافة وخسارة السد من الريان، ولكن عندما نعيد قراءة السيناريو بصورة أخرى نقول إن لخويا ما زال يواصل فرص اللحاق بالسد بتعادله في مباراتين متتاليتين في الوقت الذي خسر فيه السد مباراتين متتاليتين وهذا يعني في كرة القدم أن لخويا لا يحسن استغلال الحالة غير الطبيعية التي يمر بها السد.. ليظل السد المرشح باللقب مثلما رشحته كثيرا من قبل من خلال ما كان عليه السد ولخويا بالقسم الأول ومن خلال تلك المقارنة البسيطة بجانب منطق الكرة وما قدمه السد بالقسم الأول نقول إن السد هو الأحق باللقب من لخويا، ولكن قد يرى البعض أن السد يتراجع فنيا ولخويا شكله مقنع نسبيا. وهنا نقول إن مشكلة السد ليست فنية بل هي نفسية ولذلك ننصح السداوية بإعادة تأهيل لاعبيهم بصورة منطقية بعيدة عن الضغوط النفسية التي قد تؤثر سلبا على اللاعبين بأن يتم تذكير اللاعبين بما قدموه في القسم الأول من أداء مشرف ونتائج أهلتهم للصدارة بلاخسارة، وعليهم أن يذكروا لاعبي السد بأنهم الأحق باللقب وبأنهم إذا لم يستعيدوا اللقب الغائب هذا الموسم، وفي هذه الظروف فمتى يستعيدونه إذن، أما لخويا فهو أيضا في موقف حرج بسبب مشاركته في دوري أبطال آسيا والتي ستساهم في تشتيت جهود الفريق وإلا كان لخويا بإمكانه الاحتفاظ باللقب للموسم الثالث على التوالي في حالة تركيزه على الدوري فقط ولكن صعب التهاون في الآسيوية لاسيَّما عقب المشاركة السلبية للفريق الموسم الماضي. الفارق بأقدام ماديسون وزياني أثناء متابعتي للقاء الخور والجيش تأكد لي أن الفارق بين الفريقين كان واضحا من الناحية الفنية بوجود ماديسون كصانع ألعاب في الخور وغياب زياني عن الجيش فالأول هو قائد معظم هجمات الخور بمهارة عالية في الاستلام تحت الضغط والاختراق بسرعة وبتمريرات مؤثرة وبهدف من ضربة حرة مباشرة هو ثاني أهدافه بالدوري بنفس الصورة، والغريب أن ماديسون لا يجيد التسجيل سوى من الكرات الثابتة فهو يعمل في الكرة كل شيء إلا الأهداف، وفي المقابل كان غياب زياني عن الجيش أشبه بغياب العقل المفكر وزياني أيضا من نوعية ماديسون في الاختراقات وقيادة الهجمات ونقل الهجمة بسرعة لنصف ملعب الفريق الآخر، إلا أنه أيضا شأنه شأن ماديسون لا يجيد تسجيل الأهداف لدرجة أن زياني له هدف واحد بالدوري وهذه هي كرة القدم لكل لاعب موهبته الخاصة به وهناك لاعبون يجيدون صنع وتسجيل الأهداف معا وتاباتا من هذا النوع من اللاعبين ولكل منهم طعمه الخاص وكلهم موهوبون ومطلوبون في كرة القدم، والتنوع هو سبب المتعة في الكرة. إبداعات الثلاثي بالكرات الثابتة من أجمل الأهداف التي جاءت بالجولة السابعة عشرة ثلاثة أهداف من كرات ثابتة تعكس إبداعات ثلاثة لاعبين مميزين الأول هو البرازيلي ماديسون صانع ألعاب الخور الذي افتتح التسجيل من ضربة حرة مباشرة وصنع الهدف الثاني لمواطنه برونو سوارييز وبنفس السيناريو سجل أنور ديبا أول أهداف الوكرة بمرمى أم صلال من ضربة حرة مباشرة وصنع بتمريرة مؤثرة الهدف الثاني لزميله فراو ليقود ديبا الوكراوية لفوز مهم ويعيد لهم البسمة أمام ثالثة الأهداف الملعوبة بمهارة عالية فهو هدف تاباتا بمرمى السد والأهداف الثلاثة ليس لها علاقة بخطط المدربين ولا تحركات اللاعبين وفقط القاسم المشترك هو موهبة اللاعب وحساسيته العالية في التسجيل من كرة ثابتة لا يسجل منها إلا الموهوبون فقط!! نيلمار يتابع التسجيل للريان سوريا يواصل الانفراد بصدارة الهدافين شهدت الجولة السابعة عشرة تراجعا في عدد الأهداف المسجلة؛ حيث سجلت الفرق الـ16 هدفا مقابل 23 هدفا للجولة الماضية ويعود هذا التراجع لعدم قدرة أندية الجيش والخريطيات والسيلية؛ حيث خسرت الأندية الثلاثة من الخور وقطر والعربي كما سجلت أندية السد والجيش والغرافة بواقع هدف واحد لكل منهم، بينما حاز الريان على قوته التهديفة بتسجيله 4 أهداف بمرمى السد بعدما سجل الجولة الماضية 7 أهداف بمرمى السيلية بينما سجلت أندية قطر والوكرة هدفين والعربي ثلاثة أهداف ليصبح إجمالي الأهداف 292 هدفا. من جانبه رفع سبستيان سوريا هداف لخويا رصيده إلى 14 هدفا عقب هدفه بمرمى الغرافة ليواصل سوريا انفراده بصدارة الهدافين السادسة، كما انفرد البرازيلي نيلمار لاعب الريان بالمرتبة الثانية ورفع رصيده إلى 12 هدفا بهدفه في مرمى السد، بينما يحتل المرتبة الثالثة لاعبان لكل منهما 10 أهداف وهم تاباتا وخلفان إبراهيم وفي المرتبة الرابعة برصيد 9 أهداف كل من تارديلي لاعب الغرافة السابق وداجانو لاعب السيلية ويونس محمود من السد وفي المرتبة الخامسة خوليو سيزار لاعب الخور ورزاق لاعب قطر برصيد 8 نقاط وفي المرتبة السادسة آلان ديوكو من الخريطيات وماهر يوسف وأدريانو من الجيش وراؤول من السد وفي المرتبة السابعة برصيد 6 أهداف جار الله المري من الريان ونام تاي من لخويا. تاباتا كلمة السر للريان أكدت مباريات الجولة الـ17 من دوري نجوم قطر أن هناك لاعبين مؤثرين بصفوف الريان والجيش الأول هو البرازيلي تاباتا الذي ترتبط انتصارات الريان دوما بتألقه في المباريات وإذا تحرك تاباتا وحتى لو لم يسجل فهو يصنع الأهداف وبكل أمانة ومع تقديرنا لكل لاعبي لاريان نقول إن فوز الريان مرهون دوما بتألق تاباتا.