شاركت جامعة قطر في المؤتمر الهندسي التاسع عشر للهندسة الذي تنظمه قطر للطاقة للغاز الطبيعي المُسال على مدار يومين، بمشاركة نخبة من الخبراء والمهنيين وصناع القرار من مختلف دول العالم. 
تأتي هذه المشاركة في إطار حرص جامعة قطر على تعزيز دور البحث العلمي والابتكار في خدمة القطاعات الحيوية، وتعزيز التواصل بين المجتمع الأكاديمي والصناعي، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030. 
وقد شهد جناح الجامعة إقبالًا لافتًا من الحضور، حيث استعرض مجموعة متميزة من المشاريع البحثية والابتكارات التقنية التي تسلط الضوء على جهود الجامعة في دعم مجالات الطاقة المستدامة، والتحول الرقمي، والهندسة. 
عرضت الجامعة مجموعة من الابتكارات النوعية التي تعكس ريادتها في مجالات الطاقة والاستدامة والتقنيات المتقدمة. من أبرز المشاريع، نظام حصاد طاقة هجين يجمع بين التقنيتين الكهروضغطية والكهرومغناطيسية لاستخدامه في الاستشعار عن بُعد في خطوط أنابيب النفط والغاز، وحلول فحص غير تدميري باستخدام الموجات فوق الصوتية لتقييم مواد إنشائية مستدامة، مثل الخرسانة المعززة بالألياف المعاد تدويرها وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد. 
كما كشفت الجامعة عن عدد من الحلول التقنية الداعمة للاستدامة والسلامة الصناعية. شملت هذه الابتكارات جهاز (ClearExhaust) المبتكر لخفض انبعاثات محركات الديزل بنسبة تصل إلى 30 %، ونظاما ذكيا لعزل الاهتزازات باستخدام مواد مغناطيسية هجينة، ومنصة «رقيب» الآلية لمراقبة الإجهاد الحراري، إلى جانب مبرد سيارات عالي الكفاءة مخصص للظروف المناخية الحارة. 
وفي مجال التقنيات الذكية والروبوتية، عرضت الجامعة إنجازات تقنية تسهم في تحسين أداء القطاعات الصناعية والبيئية، منها روبوت (HazBot) للفحص في البيئات الخطرة، وأنظمة روبوتية لفحص خزانات الغاز والأنابيب المعقدة. بالإضافة إلى نظام (MasterPi) لتطوير حلول الأتمتة، كما عرضت مشروع النظام الشمسي الكهروضوئي الكروي الذي يعمل على تعزيز كفاءة الطاقة الشمسية. 
كما شارك أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة في جلسات علمية وعروض تقديمية، بالإضافة إلى عرض ملصقات بحثية تناولت محاور متنوعة مثل الابتكار، والتكنولوجيا، والاستدامة، والنزاهة، وموثوقية وسلامة العمليات، وأفضل الممارسات في التميز التشغيلي. وقد شكلت هذه المشاركة فرصة قيّمة للطلاب لاكتساب خبرات عملية، وتبادل الأفكار مع خبراء الصناعة، مما أسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون والتطوير المهني. 
وأكدت الجامعة التزامها المستمر في دعم البحث العلمي والابتكار وتطوير الكفاءات الوطنية، بما يعزز من مكانتها كمركز رائد في التعليم والبحث التطبيقي، وإسهامها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتكنولوجية في الدولة.